شهد «الميركاتو» الصيفي في أوروبا بروزا كبيرا للاعبين الجزائريين الذين أثاروا اهتمام أندية كبيرة، ومبالغ انتقالهم ارتفعت بشكل مذهل أين حطّم المهاجم الدولي الجزائري الرقم القياسي كأغلى لاعب جزائري عندما وصلت صفقة تحويله من سبورتينغ لشبونة إلى ليستر سيتي 30 مليون أورو، بالاضافة إلى 5 ملايين أورو كامتياز.
فقد حقّق الهدّاف السّابق لشباب بلوزداد قفزة نوعية كبيرة بالتحاقه ببطل الدوري الانجليزي، وسيساهم بدون شك في مسيرة منتظر أن تكون موفّقة لهذا الفريق الذي يلعب له الدولي الجزائري الآخر رياض محرز، الذي كان وراء الانجاز الكبير لليستر الموسم الماضي.
وانتقال سليماني بهذه «الطريقة المميّزة» يؤكد مرة أخرى أن المادة الخام موجودة في الكرة الجزائرية، كون اللاعب المعني بدأ في أندية صغيرة بالجزائر وتحوّل الى شباب بلوزداد، قبل أن يعطي له الناخب الوطني السابق هليلوزيتش الفرصة ضمن «الخضر» وتحسّن باستمرار إلى أن وصل الى سبورتينغ لشبونة.
وكانت نقطة تحول كبيرة بالنسبة لابن عين البنيان في لشبونة بتطور كبير واحترافية في العمل مع المدربين وزملائه اللاعبين، حتى أصبح يوقّع الهدف تلو الآخر، وبدأت الأضواء توجه اليه من طرف أكبر الأندية الأوروبية.
وكان حلمه الذهاب الى الدوري الانجليزي بعد مسيرته الذهبية بالبرتغال، وأكد ذلك خلال تصريحه عندما وقّع بليستر، قائلا: «منذ الصغر وأنا أحلم باللعب في انجلترا»، إنها ثمار العمل والمثابرة حسب المدربين الذين أشرفوا على هداف المنتخب الوطني.
كما أن سليماني ترك «مكانه نظيفا» بسبورتينغ لشبونة، وما الرسالة التي بعثها لمشجعي الفريق ومسيريه مباشرة بعد توقيعه لليستر لدليل على الاعتراف بالجميل لهذا النادي، الذي فتح له أبواب النجومية من الباب الواسع، ولم ينس الأيام الجميلة التي قضاها في النادي.
ومن جهة أخرى، فإن سليماني خرج في آخر مباراة له مع سبورتينغ بالدموع من شدة التأثر.
من الشراقة إلى دوري الأضواء
وبدون شك، سيكون سليماني قدوة للعديد من اللاعبين الشبان في البطولة الوطنية، الذين بإمكانهم الوصول إلى دوري الأضواء بالعمل المتواصل والتحدي والثقة في امكانياتهم.
وكاد لاعب جزائري آخر أن يحطّم رقما آخرا خلال موسم التحويلات الصيفية، وهو براهيمي لكن المفاوضات بين ناديه بورتو وايفرتون الانجليزي فشلت لأسباب مالية، حيث كانت الصفقة تدور حول مبلغ قياسي بـ 40 مليون أورو، ممّا يعني أن القيمة المالية للاعب الجزائري ارتفعت بشكل معتبر بالنظر للمستوى المعتبر الذي يقدمه لاعبو
«الخضر»، لا سيما وان محرز الموسم الماضي أعطى دفعا قويا لسمعة اللاعب الجزائري وامكانياته الكبيرة، وكان نادي وست هام قد دعم صفوفه باللاعب سفيان فغولي في بداية التحويلات الصيفية.
وبتنقل لاعبينا الى أحسن دوري في العالم، فإن ذلك يرفع من مستواهم أكثر، ويساهم في جاهزية هؤلاء اللاعبين مع المنتخب الوطني الذي سيدخل في الدور الثاني لتصفيات مونديال روسيا خلال شهر أكتوبر القادم.
