3 منهم غادروا العارضة الفنية بعد جولتين

ضغط كبير على المدربين .. منذ البداية ؟

حامد حمور

يتواصل سيناريو تغيير المدربين بالنسبة لأندية الرابطة الأولى، والذي عهدناه منذ سنوات بدون أن تتغيّر الأمور بالنسبة للمسيرين الذين يرون أن الحلول تمر عبر هذه الخطوة.
 يمكن القول أن ذهاب مدرب شباب بلوزداد فؤاد بوعلي، هو التقني الثاني الذي غادر العارضة الفنية لأندية النخبة، إذا وضعنا في هذه الخانة مغادرة المدرب عمروش لصفوف اتحاد العاصمة قبل انطلاق المنافسة بعدما قدم استقالته ولم يتأثر الفريق بهذه الاستقالة كون التحضيرات سارت في ظروف جيدة.
واستقدم الاتحاد المدرب الفرنسي كافالي الذي يعرف جيدا البطولة الجزائرية كونه درب مولودية وهران وكان من قبل مدربا للمنتخب الوطني الأول.. مما يعطيه أسبقية في ترتيب وتسيير الأمور التقنية بشكل موفق.. وما الفوزين المحققين من طرف بطل الموسم الماضي إلا دليل على حنكته.. كما أنه سيستفيد كثيرا من فترة توقف البطولة لتثبيت طريقة عمله.
وإذا كانت الأمور تسير بشكل موفق في اتحاد العاصمة، فإن الجار شباب بلوزداد يعيش فترة صعبة للغاية بعد تعثرين في الجولتين الماضيتين تحت قيادة المدرب السابق فؤاد بوعلي، الذي ساءت علاقته مع الإدارة وتم إيجاد حل بالطلاق في بداية المنافسة، أين بامكان الفريق العودة إلى الواجهة إذا تم إيجاد الحلول التقنية المناسبة من طرف العائد آلان ميشال، الذي تكون الإدارة «البلوزدادية» قد اقنعته للعودة.. لكن الأصداء الواردة من بيت الرئيس مالك تؤكد أن التقني الفرنسي لن يأتي إلا في منتصف شهر سبتمبر.
ويكون مسيرو شباب بلوزداد قد فضلوا تثمين ورقة معرفة آلان ميشال لبيت الشباب، الأمر الذي يقلص كثيرا من وقت دراسته للوضعية قبل الانطلاق في عمله التقني.. خاصة أن معظم اللاعبين الذين دربهم الموسم الماضي مازالوا ضمن التشكيلة.
فأوضاع أندية النخبة مختلفة في بداية هذا الموسم من الناحية التقنية، كل حسب الأهداف التي سطرها.. لكن تبقى النتائج هي «التيرمومتر» الحقيقي للمدرب، الذي يجد نفسه تحت ضغط شديد من جراء تركيز الكل على النتائج الأندية دون إعطاء الأهمية للعمل القاعدي الذي من الممكن أن يقوم به المدرب والسير التدريجي للمنافسة.
وهنا تأتي الاشارة إلى ضعف العمل التقني في تكوين اللاعبين من جراء النظر إلا للنتيجة الرقمية للمقابلات، وعدم إعطاء الفرصة للاعبين الشباب الذين بامكانهم تقديم الكثير إذا وجدوا الوسط المناسب والتشجيع.
فأغلب المدربين يفضلون الاعتماد على لاعبين ذوي الخبرة الكبيرة لتفادي الدخول في دوامة النتائج السلبية التي تزيد من الضغط وقد تكون من النقاط الرئيسيىة لمغادرة الفريق.. بالرغم من وجود لاعبين بمهارات كبيرة في البطولة الوطنية يحتاجون فقط للعب باستمرار في المقابلات بإعطاء «البطاقة البيضاء» للمدربين الذين لديهم الكفاءة اللازمة في العمل التقني والتخطيط ضمن استراتيجية تفيد الفريق الذي يدربونه وكذا اللاعبين الذين قد يسيرون في رواق مميّز لتطويرهم.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024