حصدت 19 ميدالية

البرازيل تحقق أفضل مشاركة في تاريخها

 

 

 

 

 

استطاعت البرازيل الدولة المضيفة والمدعومة بقاعدة جماهيرية محلية متحمسة حصد أكبر حصيلة من الميداليات في تاريخ مشاركات البلاد الأولمبية مع نهاية دورة ريو دي جانيرو، لكنها ظلت بعيدة عن الحصيلة التي نالتها الدول المستضيفة السابقة.
 شكل حصد البرازيل 19 ميدالية - منهم سبع ذهبيات - تطورا كبيرا مقارنة بما حدث في أولمبياد لندن 2012. وحصدت البرازيل أكثر من ضعف عدد الميداليات الذهبية التي حققتها قبل أربع سنوات، كما تجاوزت بميداليتين الحصيلة الإجمالية.
 تكللت حصيلة البلاد بذهبية الكرة الطائرة للرجال والتي جاءت، عقب يوم واحد، من أول ذهبية تحصدها البرازيل في منافسات كرة القدم للرجال.
 بالنسبة للجماهير التي اندفعت إلى الشوارع للاحتفال بذهبية كرة القدم أو هتفت من النوافذ في ظل تساقط الأمطار بكثافة على ريو خلال نهائي الكرة الطائرة، فإن الانتصارات تمثل علامة أخرى على ان الاولمبياد التي نظر إليها الكثيرون بأنها ستقود البلاد نحو كارثة قد تجاوزت التوقعات المحلية .
 بداية بالمخاوف من انتشار فيروس زيكا مرورا بتلوث المياه والمخاوف الأمنية وانتهاء بنقص التمويل فإن اولمبياد ريو واجهت مشكلات اعتقد المنتقدون انها ستعرقل نجاحها وقال رفائيل روشا (28 عاما) وهو مصمم احتفل بفوز البرازيل بذهبية كرة القدم حتى الساعات الأولى من صباح الأحد «لا يمكنني ان أخبرك بمدى سعادتي رغم أنني من المنتقدين لاستضافة الألعاب الاولمبية. لم تسر الاولمبياد بشكل جيد فحسب ولكن البرازيل أدت بشكل مميز أيضا. هذا يدعو للشعور بالارتياح».
 يمكن للبرازيل ان تحتفل أيضا بتحقيق رقم أولمبي عند فوزها بمنافسات القفز بالزانة للرجال، إضافة لحصدها ذهبية الكرة الطائرة الشاطئية للرجال وذهبية فئة 49 اف اكس للسيدات ضمن منافسات الشراع.
 رغم ان حصيلة البرازيل من الميدالية أثارت إعجاب البعض في البلاد فإنها تعد متراجعة وفقا لمجموعة من المقاييس.
 كانت بعض الرياضات التي يفترض ان تؤدي فيها البرازيل بشكل جيد مثل الجودو مصدر إحباط لها. وفشل بعض الرياضيين البرازيليين في الصعود لمنصة التتويج رغم توقعات سابقة بحصدهم لميداليات في منافسات تتراوح ما بين الشراع والجمباز .
 نتيجة لذلك حلت البرازيل في المركز الـ 13 في جدول ترتيب الميداليات الذهبية والمركز 12 في الترتيب الخاص بإجمالي الميداليات، وهو ما يبتعد عن الهدف الذي وضعته الحكومة بإنهاء منافسات ريو ضمن أول 10 دول في الترتيب العام. وكانت دول كندا في 1976 والمكسيك في 1968 واليونان في 2004 هي الوحيدة التي أدت بشكل أسوأ لكن جميعها من الدول الأصغر من حيث عدد السكان .
 أنهت كينيا وجاميكا - وهما من الدول الصغيرة والفقيرة - بالقرب من البرازيل في سباق الميداليات الذهبية. وحلت كينيا في المركز 15 وجاميكا في المركز 16 . مع خفوت أصوات المشجعين، فإن الأسئلة ستثار حول السبب في تسجيل دولة كبيرة للغاية وغنية إلى حد ما لأداء أقل من المتوقع في أكبر المحافل الرياضية العالمية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024