ينتهي، اليوم، تربص فريق مولودية الجزائر، بالمركز الرياضي الدولي، بمدينة «عين الدراهم» التونسية، الذي دام 9 أيام بعدما فضلت إدارة العميد رفقة طاقمها الفني، الشروع في أجواء العمل مبكرا تحضيرا للموسم الكروي الجديد (2016-2017)، أين ركز فيه الطاقم الفني برئاسة المدرب «جمال مناد» على العمل من الجانب البدني لإعادة لياقة اللاعبين بعد توّقف البطولة والتدريبات.
كان هذا التربص فرصة للمدرب «مناد» وطاقمه للتعرف على مستوى كل لاعب، خلال المباريات التطبيقية الخمس التي أجرتها التشكيلة. على صعيد آخر، فإن متوسط الميدان المغترب «إلياس صديقي» غلق باب الاستقدامات هذا الموسم بتوقيعه على عقد مع الفريق، أمسية الخميس.
رغم أن التربص انطلق بـ 16 لاعبا، من بينهم 6 من الوافدين الجدد، إلا أن أول تربص في الموسم، عرف التحاق 4 لاعبين آخرين بمركز «عين الدراهم»، ويتعلق الأمر باللاعبين السابقين لمولودية بجاية (زيدان ميباراكو وزهير زرداب) اللذان التحقا بالتربص مباشرة، بعد تنقل الموب إلى غانا لمواجهة فريق ميدياما، الذي كان عنوانا لنهاية كل التزامات اللاعبين مع فريقهما السابق، وهو الأمر الذي عطل شروع اللاعبين في أجواء العمل رفقة زملاء هداف التربص «جمعوني» اللذان اتفقا مع إدارة العميد على عدم مباشرة التدريبات إلى غاية نهاية عقديهما مع المولودية البجاوية، ليليهما في اليوم الموالي و48 ساعة فقط قبل إسدال الستار عن تربص تونس توافد الثنائي (سوقار وقراوي) إلى «عين الدراهم» قصد الاحتكاك بزملائهما، وهو ما رفع عدد اللاعبين في النهاية إلى 20 لاعبا، وكان هذا التربص فرصة حقيقية من أجل اندماج الوافدين الجدد ودخول المجموعة ككل في أجواء العمل الجدي قصد محو نكستي الموسمين الفارطين في البطولة.
في نفس السياق، وحسب ما استقيناه من معلومات من داخل تربص «عين الدراهم» من قبل لاعبي العميد، فإن الأخير جرى في ظروف جد حسنة، وتميز بالأجواء الأخوية والعمل بجدية كبيرة ووسط الاحترام المتبادل بين المدرب «جمال مناد» واللاعبين الذين طبقوا التعليمات التي قدمها منذ أول أيام التربص، كما أفادت معلوماتنا بأنه مقارنة بالماضي أصبح كل شيء مضبوطا وجميع اللاعبين احترموا احتراما تاما لمواعيد النزول من الغرف أو موعد تناول الوجبات في المطعم، وأكثر من ذلك فإن الثنائي «حشود» و»شاوشي» باتا يضرب بهما المثل في الانضباط خلال هذا التربص وأبرزا بأنهما قائدين حقيقيين، كما عرفت التحضيرات حيوية كبيرة بين اللاعبين بعد الانسجام التام الذي حدث بين القدامى والجدد.
وحسب مصدر مسؤول تنقل مع الوفد إلى تونس فإن اللاعبين ركزوا كثيرا على العمل المقام في التدريبات خلال هذه المرحلة الحساسة من التحضيرات، خصوصا وأن المناصب جد ثمينة هذا الموسم بعد التدعيمات النوعية التي قامت بها إدارة الفريق.
من جهة أخرى، فإن العميد غلق نهائيا ملف الاستقدامات، أمسية الخميس، بمتوسط الميدان السابق لفريق نصر حسين داي «إلياس صديقي» الذي أمضى على عقد مع العميد مدته ثلاثة مواسم وبأجرة شهرية تقدر بـ 150 مليون سنتيم شهريا، ليكون بذلك عاشر المستقدمين إلى النادي العاصمي، خلال هذا الميركاتو الصيفي الحالي، واللاعب الوحيد الذي ضيّع تربص تونس، وبهذا فإن رئيس الفريق «عمر غريب» كان عند وعده لمدرب الفريق «جمال مناد» الذي طلب الازدواجية النوعية في المناصب، وهو ما سيطرح للاعب الدولي السابق العديد من الحلول، كما يؤكد ذلك بأن مولودية الموسم المقبل سيكون لها شأن عظيم وستلعب على الألقاب، ومن دون أدنى شك بخطة هجومية محضة نظرا للتعداد الغني المتواجد في الفريق.
