شارك فيها جميع العراقيين

معركة تحرير الفلوجة ليست حربا طائفية

س / ناصر

نفى قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن “عبد الوهاب الساعدي”، أن يكون التنوع الطائفي والعرقي بين أبناء الأجهزة الأمنية المشاركة بعملية الفلوجة قد أدى لعرقلة أي جزء من خطط تحرير المدينة، كما نفى أيضا ما يتردد عن وجود خلافات بين القيادات العسكرية التي تقود العملية، وتحديدا بين الجيش والحشد الشعبي.
وأكد عبد الوهاب الساعدي أن معركة الفلوجة هي أول معركة يشارك بها جميع العراقيين من الشمال إلى الجنوب (سنة، شيعة وأكراد)، مضيفا أن أكثر من 10 آلاف سني يقاتلون تحت إمرة الحشد الشعبي.
وحول حقيقة ما يتردد عن وجود خلافات ومنافسة قوية بين قيادات الجيش وقيادات الحشد الشعبي، وأيضا مشاركة القيادات الإيرانية، شدّد الساعدي قائلا “أولا معركة الفلوجة تدار بأياد عراقية وبتخطيط وبإشراف عراقي”، وقال إنه لم يلتق بقاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني بالمعركة، مضيفا أنه إذا وجد تنسيق فهو سياسي بحت ويدور بين القادة السياسيين.
وبشأن التجاوزات التي طفت على السطح مؤخرا من قبل عناصر الحشد الشعبي خلال مرحلة تحرير المناطق المحيطة بالفلوجة وتطويقها، اعتبر الساعدي أن معركة الفلوجة تعد معركة نظيفة مقارنة بالعمليات العسكرية الأخرى، ذاكرا أنه في كل معركة قد تحدث أخطاء، وأردف قائلا “في معركتنا ليس بالضرورة أن يتم تحميل الأخطاء للحشد الشعبي، قد تحدث أخطاء من الجيش أو من الأجهزة الأمنية”.
هذا واستبعد الساعدي حدوث قصف عشوائي على مدينة الفلوجة، مستنكرا اتهام فصائل وعناصر الحشد بالمسؤولية عن ذلك وأيضا بالمسؤولية عن تدمير مساجد سنية بالمناطق المحيطة بالمدينة، ملمحا إلى قيام تنظيم “داعش” بذلك لإثارة الفتنة الطائفية.
وقد أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي بأنه أصدر أمرا لأيقاف متهمين بارتكاب تجاوزات ضد مدنيين خلال عمليات تحرير الفلوجة بالأنبار والتي شارك فيها 45 ألف مقاتل، مضيفا أن التجاوزات ليست ممنهجة متعهدا بعدم السكوت عنها مؤكدا على الجهات الأمنية أن تراعي حقوق الإنسان وتحترم كرامة العراقيين.

الاقتحام بعد خروج المدنيين
قال أحد قادة الحشد الشعبي إن مقاتليه يخططون لاقتحام الفلوجة بمجرد خروج المدنيين منها، في تراجع عن تصريحات سابقة قال ممثلو الحشد فيها إنهم لن يقتحموا الفلوجة وسيتركون تلك المهمة للجيش العراقي.
وقال هادي العامري قائد منظمة بدر، أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي “نحن الحشد سوف لن ندخل الفلوجة ما دام فيها عوائل”.
وعند سؤاله عما سيحدث إذا تمكن المدنيون من الفرار من المدينة الواقعة على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من بغداد قال العامري “بالتأكيد سندخل ونطهر المدينة من شر هذه الغدة السرطانية ولا يمنعنا أحد”.
والفلوجة كانت أول مدينة عراقية تقع تحت سيطرة تنظيم “داعش” الارهابي في جانفي 2014 ، وهي ثاني أكبر المدن التي لا يزال التنظيم يسيطر عليها، بعد الموصل في الشمال.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الأول من الشهر الجاري إن الهجوم الذي يهدف إلى تطهير الفلوجة من “داعش” تباطأ من أجل حماية المدنيين، وتقول الأمم المتحدة إن نحو 50 ألفا محاصرون في المدينة دون ما يكفي من المياه أو الأغذية أو الرعاية الطبية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024