المنتخب الوطني

التفكير سينصب حاليا على نهائيات الموعد القاري

نبيلة بوقرين

حقق المنتخب الوطني لكرة القدم الأهم خلال مواجهة الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لمنافسة كأس أمم إفريقيا التي ستجري بالغابون في مطلع العام المقبل وكان ذلك بعدما فاز على نظيره السيشيلي بميدان فيكتوريا بنتيجة 2 مقابل 0 جعلته يتربع على رأس المجموعة العاشرة برصيد 13 نقطة كاملة.
كان الخضر مطالبون بالعودة بنتيجة التعادل من أجل ترسيم التأهل قبل خوض غمار مواجهة الجولة السادسة والأخيرة التي ستكون يوم 4 سبتمبر المقبل بملعب تشاكر بالبليدة ضد منتخب ليزوتو والتي ستكون شكلية وتحضيرية بدرجة أكبر، وبهذا الفوز تمكن زملاء سوداني من التأهل للموعد القاري للمرة الـ 17 في تاريخ الكرة الجزائر التي غاب عنها الفريق الوطني لثلاث مرات في عام 2006، 2008 و2012 بسبب المشاكل التي أثرت على النتائج في ذلك الوقت لكن حاليا الأمور تغيرت كثيرا بدليل النتائج الإيجابية التي يحصدها الفريق في كل مرة على الصعيد القاري.
 أين سجلنا أداء مقبولا للاعبين فوق المستطيل الأخضر حيث تألق بن زية طيلة المواجهة وتمكن من تسجيل هدف السبق في أول دخول له كأساسي في لقاء رسمي مع المنتخب الوطني وأظهر إمكانيات كبيرة في الجانب الهجومي نفس الشيء بالنسبة للعناصر الأخرى على غرار بودبوز الذي كان يعمل على فرض التناسق في وسط الميدان في ظل غياب محرز وبراهيمي، في حين كان كل من غزال وسوداني في الخط الأمامي واستعاد هذا الأخير نشوة التهديف من خلال توقيع الهدف الـ 18 له مع الفريق بعد غيابه لمدة 7 أشهر بسبب الإصابة التي عانى منها.
نغيز كسب الرهان
 ومن جهة أخرى تمكن المدرب المؤقت للفريق الوطني نبيل نغيز من كسب الرهان بقيادته للمجموعة لأول مرة بعدما كان مساعد القائد الطاقم الفني السابق الفرنسي غوركوف وحقق الفوز رغم الغيابات الموجودة والتغييرات الكثيرة التي قام بها في التشكيلة الأساسية على غرار الثنائي بودبوز وبن زية وكذا غزال وسوداني كما منح الفرصة لبن دبكة رغم أنه لم يلعب كثيرا لأنه دخل في نهاية المواجهة إلا أن ذلك مهم من الناحية النفسية للاعب حتى لا يكون عليه الضغط في المواعيد القادمة وبصفة عامة فإن الخطة التكتيكية التي وضعها الناخب الوطني الحالي كانت إيجابية ساهمت في العودة بالفوز رغم الظروف المناخية الصعبة والأرضية المعشوشبة اصطناعيا.
وبهذا الفوز يواصل الفريق الوطني مشواره في التصفيات الخاصة بالموعد القاري من دون هزيمة من خلال تحقيق 4 انتصارات وتعادل واحد فقط ما جعله يتربع على رأس المجموعة العاشرة بـ 13 نقطة من مجموع 15 ن متقدما على كل من  السيشل، ليزوتو وإثيوبيا وهذا ما يعكس الفارق الكبير الموجود في الإمكانيات إضافة إلى الخبرة والتجربة التي اكتسبها عناصر الفريق الوطني من المباريات الماضية والتي جعلتهم يتقنون التعامل مع الأجواء الموجودة في أدغال إفريقيا ويسيرون طاقاتهم بالصفة المطلوبة عكس ما كان عليه الحال في السابق لأن الأمور تختلف كثيرا في الملاعب الإفريقية بالمقارنة مع الجزائر وأوروبا خاصة أن أغلب كوادر الفريق ينشطون في الخارج.
تعدد مناصب اللاعبين يمنح حلولا أكبر
 وبالتالي فإن النقطة الأهم من الخرجة الأخيرة للفريق الوطني تكمن في الانسجام الكبير الموجود بين كل اللاعبين حيث حافظ الفريق على نفس المستوى رغم التغييرات في التشكيلة الأساسية وإقحام بعض العناصر لم يسبق لها اللعب مع بعضها إلا أننا لم نسجل وجود أي هفوات وسارت الأمور بالشكل المطلوب وهذا دليل على التفاهم الكبير بين الجميع وأن مصلحة الفريق هي الأولى ومن جهة أخرى فإن ذلك يمنح حلول أخرى للطاقم الفني من أجل توفر كرسي احتياط ثري يسمح له بإيجاد البدائل في حال كانت هناك غيابات بداعي الإصابة أو العقوبة وهذا ما لمسناه من المواجهة الأخيرة ضد منتخب السيشل.
كما سجلنا وجود عناصر بإمكانها أن تلعب في مناصب متعددة على غرار غزال، سوداني، بن زية، بودبوز وهذه نقطة أخرى إيجابية تحسب للفريق الوطني في المستقبل لأنهم يسمحون بإيجاد الحلول أثناء المباراة خاصة عندما تكون المواجهات ضد فرق قوية أو تلعب بطريقة دفاعية من أجل تحقيق نتائج إيجابية خاصة أننا مقبلين على خوض غمار كأس أمم إفريقيا ومواصلة التصفيات المؤهلة للمونديال بشكل إيجابي من أجل التواجد في هذا الحدث للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخ الكرة الجزائرية بعدما مر زملاء غولام إلى الدور الثاني في البرازيل.

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024