يواجه فريق مولودية الجزائر صعوبات كبيرة في التحضير لنصف نهائي كأس الجمهورية الذي سيجمعه بفريق اتحاد تبسة بسبب غضب الأنصار عقب النتائج المخيبة التي حققها الفريق في البطولة.
يتواجد المدرب عبد الكريم بيرة في وضعية صعبة بسبب ضيق الوقت قبل نصف نهائي كأس الجمهورية وهي المنافسة التي وضعتها إدارة «العميد» كهدف أساسي هذا الموسم بعد الصعوبات التي واجهها الفريق في البطولة.
وسيكون على بيرة تطبيق برنامجه في ظروف صعبة تمر بها التشكيلة قبل مباراة مهمة وهو ما جعله يطالب الإدارة بتحمل مسؤوليتها، فيما يخصّ ظروف التحضير التي لا تعكس قيمة وعراقة فريق اسمه مولودية الجزائر.
وتوّعد المدرب الجديد للفريق بالضرب بيد من حديد في حال تكرار غياب اللاعبين عن التدريبات مهما كانت المبررات مؤكدا لمساعديه على ضرورة مواجهة غضب الأنصار بالعمل وليس بشيء آخر.
عمل نفسي كبير في انتظار الجهاز الفني
و ينتظر الجهاز الفني للفريق عمل نفسي كبير لتحضير اللاعبين من هذه الناحية قبل نصف نهائي كأس الجمهورية، خاصة أن معنويات اللاعبين انهارت بعد الانتقادات التي طالتهم عقل الخسارة الكبيرة أمام أمل الأربعاء.
وسيكون لجاهزية اللاعبين النفسية دورا كبيرا في رسم معالم وجه الفريق خلال مواجهة اتحاد تبسة فإذا أحس اللاعبون بالمسؤولية ووضعوا التأهل نصب أعينهم سيكون على الجهاز استكمال العمل الفني لتطوير الجوانب السلبية، أما إذا حدث العكس فسيكون المدرب بيرة في وجه الإعصار لأن اللاعبين لن يستطيعوا تطبيق تعليماته بسبب تأثرهم من الناحية النفسية.
كأس الجمهورية هدف رئيسي بالنسبة لبيرة
اتفق المدرب بيرة على وضع كأس الجمهورية كهدف رئيسي قبل التعاقد مع مولودية الجزائر خلال تفاوضه مع مسؤولي هذا الأخير، إضافة إلى تحسين النتائج في البطولة من خلال تحقيق الانتصارات.
وأدرك مسؤولو «العميد» أن التتويج بكأس الجمهورية هو الذي سيطفئ غضب الأنصار الذين لم يستسغوا لحد الآن أسباب تراجع نتائج الفريق رغم توفر الإمكانيات المادية عكس فرق أخرى تتوفر على إمكانيات مادية ضعيفة لكنها تتواجد في مرتبة أحسن.
وأمضى بيرة على عقده الذي يمتد لشهرين فقط، حيث سيتقاضى مبلغ 60 مليون سنتيم و سيتم التفكير في تمديد العقد في حال نجح في قيادة الفريق للتتويج بكأس الجمهورية وتحسين النتائج على مستوى البطولة بداية بمواجهة اتحاد العاصمة.
تغييرات منتظرة على التشكيلة
ألمح بيرة خلال اجتماعه بمسؤولي الفريق إلى القيام ببعض التغييرات الجوهرية على التشكيلة الأساسية للفريق بسبب تراجع مستوى بعض اللاعبين الأساسيين ومنح الفرصة للعناصر التي لم تشارك كثيرا.
ويريد المدرب الجديد إعادة روح المنافسة إلى الفريق والتي غابت عنه بسبب اعتماد الجهاز الفني السابق على نفس العناصر، خاصة في وسط الميدان والهجوم رغم عدم تقديمهم لمستوى يشفع لهم باللعب كأساسيين.