واصل اللاعب الدولي الجزائري يوسف بلايلي، توهّجه في كأس العالم للأندية الجارية وقائعها بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن قاد فريقه الترجي لتحقيق أول انتصار في المنافسة، على حساب لوس أنجلوس الأمريكي، وهي المواجهة التي تم اختيار فيها ابن “الباهية”، كأفضل لاعب في المباراة.
لم تكن مباراة لوس أنجلوس الأمريكي عادية بالنسبة ليوسف بلايلي، الذي استغلها ليؤكّد على أنه من اللاعبين الكبار، الذين كانوا قادرين على تقديم مسيرة رياضية حافلة بالإنجازات، لو تم تسييرها بطريقة أفضل، حيث استمتع كل من شاهد المباراة بالعروض التي قدمها اللاعب خلال المواجهة التي كان أخطر لاعب فيها.
لاعبو النادي الأمريكي كانوا يدركون أنّ اللاعب الدولي الجزائري، هو أخطر عنصر في الترجي، وهو ما جعلهم يفرضون رقابة لصيقة عليه، ولكنه كان ينجح في كل مرة في الخروج منها بكل سهولة وتشكيل الخطورة اللازمة على دفاع المنافس، إلّا أنّ سوء الحظ في الشوط الأول كان إلى جانبه.
خلال الشوط الثاني تحرّر بلايلي كثيرا ونجح في تشكيل خطورة أكبر، حيث حرمه الحكم من ركلة جزاء، بعد عرقلته من طرف مدافع نادي لوس أنجلوس، إلّا أنّ الحكم النرويجي بعد العودة إلى تقنية “الفار”، قام بالتراجع عن قراره ومنح بطاقة صفراء إلى نجم الترجي، ستحرمه من التواجد مع الفريق خلال المواجهة المقبلة أمام تشلسي الإنجليزي.
لم يستسلم بلايلي للأمر، ونجح في الوصول إلى شباك بطل العالم مع منتخب فرنسا الحارس هوغو لوريس، بعد عمل مميّز محرّرا زملائه والآلاف من أنصار الترجي، الذين كانوا حاضرين في مدرجات الملعب، بما أنهم تيقّنوا أنهم قريبين من تحقيق إنتصار، يكاد يكون تاريخي في منافسة كأس العالم للأندية.كان بلايلي قريبا من إضافة الهدف الثاني بعد إنفراده بالحارس لوريس، إلّا أنّ خبرة هذا الأخير لعبت دورا كبيرا في التصدي لهذه الهجمة الخطيرة، ومنع الترجي من إضافة الهدف الثاني الذي كان سيكون حاسما، ويقضي على طموحات وآمال لوس أنجلوس في العودة من جديد إلى المباراة، وإنعاش حظوظهم في التأهل.
لم يستطع بلايلي إكمال المباراة، بسبب التعب الذي نال منه بالنظر إلى الحرارة الشديدة التي جرت فيها المواجهة، وهو الأمر الذي استدعى تدخّل الحكم الذي أوقف المباراة مرتين خلال الشوط الأول والثاني، من أجل منح الفرصة للاعبين لشرب المياه بسبب العطش وإرتفاع درجة الحرارة، خلال الوقت الذي جرت فيه المواجهة.
لم يمر تألق بلايلي مرور الكرام، بعد أن نجح في قيادة فريقه لتحقيق الإنتصار، حيث نال جائزة أفضل لاعب في المباراة عن جدارة وإستحقاق، وهو ما جعله أول لاعب عربي ينال هذه الجائزة في كأس العالم للأندية خلال نسختها الجديدة، وهو الأمر الذي جعله يدخل التاريخ من أوسع الأبواب.
في نفس السياق كان بلايلي وراء أول فوز لفريق عربي في كأس العالم للأندية خلال نسختها الجديدة، بما أنّ الترجي هو أول فريق عربي في المنافسة، ينجح في تحقيق الإنتصار.
المكاسب المالية بالنسبة للترجي ستكون كبيرة، بما أنّ الفريق سيحصل على مكافأة الفوز والمقدرة بـ 2 مليون دولار بفضل الهدف الذي نجح بلايلي في تسجيله خلال المباراة، وهو ما منح الفرصة لفريقه من أجل الحصول على هذه المكافأة المهمة التي ستسمح له بإنعاش خزائنه من الأموال.منافسة كأس العالم للأندية كانت فرصة مهمة لبلايلي، من أجل تسويق نفسه على مستوى قارة أخرى وهي أمريكا الشمالية والجنوبية، بما أنه نجح في كسب ودّ أنصار نادي بوتافوغو البرازيلي الذين أثنوا عليه كثيرا بعد المباراة وأكّدوا على أنه من اللاعبين المميّزين القادرين على منح الإضافة لفريقهم في حال نجح في التعاقد معه.
نفس الأمر انطبق على أنصار فريق لوس أنجلوس، الذين طالبوا إدارة الفريق بعد نهاية المباراة بالتعاقد مع بلايلي والذي سيشكل حسبهم ثنائي مميّز مع الفرنسي بوانغا، الذي بدوره أقلق دفاع الترجي، إلّا أنه لم يجد المساندة اللازمة من طرف زملائه وهو ما جعله لا يظهر بالشكل المطلوب.