توّجت عناصر ولاية المسيلة بلقب البطولة الوطنية للكاراتي “تودوكاي” لفئة الأشبال، التي احتضنتها القاعة المتعدّدة الرياضات لمدينة بوسعادة والمؤهّلة للبطولة العربية المقبلة، بعد منافسة قوية مع ممثلي ولايتي البليدة وميلة، وسط أجواء رياضية حماسية وتنافسية عكست الحركية التي تعرفها هذه الرياضة القتالية بين أوساط الفئات الشبانية، ومستوى التكوين المعتمد على مستوى الأندية والمدارس الجهوية والولائية.ونال رياضيو ولاية المسيلة في المجموع 15 ميدالية (10 ذهبيات، 4 فضيات وبرونزية واحدة)، موزعين على تخصّصات “الكاتا”، “الكوبيدو” و«الكوميتي”، متصدّرين الترتيب العام للبطولة أمام ولاية البليدة برصيد 9 ميداليات (5 ذهبيات، 1 فضية، 3 برونزيات)، وميلة التي حصدت 10 ميداليات (3 ذهبيات، 3 فضيات و4 برونزيات).وشكّلت هذه البطولة للكاراتي “تودوكاي” لفئة الأشبال، محطة هامة لتحضير العناصر الوطنية للاستحقاقات المقبلة على المستويين العربي والدولي. كما كانت فرصة مواتية لاكتشاف طاقات واعدة في فئة الأشبال، التي برزت من خلال نزالات ذات مستوى وأداء تقني متميّز نال إعجاب المدرّبين الوطنيين والمتابعين، وسط انضباط في التنظيم، ساهم في إنجاح الموعد.وعن المنافسة، عبّر رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي “تودوكاي”، بن كعكع خليفة، عن ارتياحه الكبير لنجاح الحدث، مؤكّدا على أهمية إقامته في موعده قائلا: “نعتبر تنظيم البطولة الوطنية لفئة الأشبال محطة أساسية في أجندتنا الرياضية. لقد حرصنا على إقامتها في موعدها لترسيخ ثقافة الإنضباط وتكافؤ الفرص، وتحقيق الإستمرارية في التكوين والمنافسة لدى فئة تعد مستقبل الكاراتي الجزائري”.وأضاف: “صراحة، لقد أثار إعجابي المستوى العالي للتنظيم في بوسعادة، سواء من حيث تأطير المنافسات أو حسن الاستقبال والظروف التي جرت فيها البطولة، وأتوجّه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الموعد الوطني. ما شهدناه اليوم من حماس وتنافس قوي بين الأشبال، يؤكّد أن لدينا نخبة واعدة من الأبطال الذين سيكون لهم شأن كبير على المستويين العربي والدولي. كما أننا نراهن على هذه القاعدة لتحضير منتخب قوي ومتماسك، يمثل الجزائر في البطولة العربية المقبلة التي نعتزم تنظيمها هنا في الجزائر، ونعمل من الآن على إنجاحها فنيا وتنظيميا”.بدوره، صرّح رئيس الرابطة الولائية للكاراتي “تودوكاي” بولاية المسيلة، عبد الرحمان جعفر وليد، قائلا: “نحن فخورون بالنجاح الذي عرفته هذه البطولة الوطنية لفئة الأشبال من الجانب التنظيمي والرياضي. عملنا بالتنسيق مع الجهات المحلية جاهدين على توفير كل الظروف المناسبة لضمان السير الحسن للمنافسات.. البطولة شهدت مستوى فني متميّز، ونافس فيها شباب موهوبون من مختلف ولايات الوطن، ممّا يعكس الديناميكية المتصاعدة لرياضة الكاراتي “تودوكاي” في الجزائر. أما بالنسبة لولاية المسيلة، فتألقت بفضل العمل القاعدي الذي تبذله الأندية والمدارس الرياضية، وكان لتتويجها بالمرتبة الأولى في الترتيب العام طعم خاص، لأنه جاء ثمرة جهد جماعي ومثابرة طويلة”.
نفس الانطباع خرج به المشاركون من رياضيّين ومدرّبين، الذين أشادوا بحسن التنظيم ومستوى المتنافسين، مؤكّدين أنها كانت فرصة لاكتساب مزيد من الخبرة والاحتكاك وتطوير الأداء.. كما كان الموعد، فرصة للتأكّد من أنّ بوسعادة باتت وجهة رياضية قادرة على احتضان بطولات وطنية كبرى، وتوفّر بيئة تنافسية جيّدة تساهم في الارتقاء بمستوى الرياضة الجزائرية.
