يلتقي، اليوم، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، بمدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف بمركز سيدي موسى لوضع النقاط على الحروف بخصوص الجدل الذي أثير حول رغبة هذا الأخير في الرحيل.
كان التقني الفرنسي قد أعلن صراحة رغبته في الرحيل عن تدريب المنتخب بسبب مشاكل اعترضت طريقه، بحسب قوله، خلال تصريحه لمجلة «تيليغرام» الفرنسية رغم انه نفى ذلك في تصريح له عقب مواجهة إثيوبيا.
سيقوم رئيس «الفاف» بتجديد عرضه للتقني الفرنسي من أجل البقاء و الاستمرار على رأس العارضة الفنية للمنتخب خلال الفترة المقبلة، خاصة أن «الخضر» مقبلين على مجموعة من التحديات التي تبقى أهمها حسم التأهل الرسمي إلى كأس إفريقيا 2017 التي ستجري بالغابون، إضافة إلى دخول غمار تصفيات كأس العالم بكل قوة علما أن القرعة ستجري في جوان المقبل.
توحي كل المؤشرات بفشل مساعي روراوة من أجل إقناع غوركوف بالبقاء كمدرب للمنتخب خاصة انه دخل في اتصالات متقدمة مع عدة أندية فرنسية لتولي تدريب إحداها خلال الموسم المقبل. ينوي روراوة ترك المبادرة لغوركوف لتقديم استقالة كتابية دون إقالته لأن هذا الأمر سيكلف «الفاف» الكثير بما أنها ستكون مطالبة بتقديم تعويضات إلى المدرب الفرنسي تمثل قيمة ما تبقى من عقده الذي سينتهي في جوان 2018 .
من جهة أخرى، سيكون غوركوف مطالبا بتقديم تعويضات إلى الاتحادية في حال تقديم استقالته تمثل قيمة ما تبقى من عقده و هو مبلغ مالي كبير سيكون من الصعب على غوركوف التفريط فيه بسهولة. من المنتظر أن تكون المفاوضات شاقة بين الطرفين حيث سينتصر فيها صاحب النفس الطويل ولو أن «الفاف» تتواجد في موقع قوة لأن بقاء غوركوف يبقى هدفها الأول و لا تنوي إقالته.
الطرفان يرفضان تصعيد الأمور
يستنتج من خلال تصريح مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف الذي أكد لمجلة «تيليغرام» الفرنسية انه لا يفكر في الدخول في صراع مع الاتحادية وهو لعلمه أن العقد الذي يربطه بها يحمي حقوقها ومن الصعب الخروج من هذه الوضعية دون موافقة الرجل الأول في «الفاف».
يدرك التقني الفرنسي قيمة وقوة روراوة و خبرته الكبيرة في مجال التسيير الرياضي و يعكس العقد الذي يربط الطرفان ببعضهما البعض أن روراوة أراد تفادي تكرار سيناريو المدرب البوسني هاليلوزيتش الذي غادر بطريقة أثارت الكثير من القلاقل هنا وهناك و أساءت لصورة الاتحادية.
ما زاد من قوة موقف الاتحادية هو تواجد روراوة في اتصالات متقدمة مع بعض المدربين الذين عرضوا خدماتهم من أجل خلافة غوركوف لعلمهم المستوى الكبير الذي وصلته الاتحادية في مجال الاحترافية و توفر امكانيات النجاح.
