اثيوبيا (3) الجزائر (3)

«الخضر»... تعـادل بشق الأنـفس

حامد حمور

سجل المنتخب الوطني، مساء أمس، نتيجة التعادل بأديس أبابا أمام نظيره الأثيوبي بنتيجة 3 – 3 في إطار الجولة الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2017 واقترب من التأهل إلى الدورة النهائية بالغابون، في مباراة عرفت تسجيل ستة أهداف كاملة، حيث سبق «للخضر» وأن فازوا في الجولة الثالثة أمام نفس المنافس، الجمعة الماضي، بنتيجة 7 – 1.
ورغم صعوبة أرضية الميدان، إلا أن أشبال غوركوف عادوا في كل مرة في النتيجة، مؤكدين مستواهم الكبير، خاصة وأن غولام وقّع الهدف الثالث في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
اعتمد الناخب الوطني على نفس التشكيلة تقريبا مقارنة بمباراة البليدة، حيث قام بتغيير وحيد بإدخال مسلوب مكان بلقروي، وعودة مجاني إلى محور الدفاع، بينما لعب مسلوب وسط دفاعي في خطة رسمها غوركوف على شكل 4 / 3 / 3.
ولوحظ غياب تغطية في بعض مناطق وسط الميدان، ما سمح للفريق الأثيوبي بالسيطرة على مجريات اللعب في بداية المباراة، أين «برز» مجاني بتدخلاته لحسم الأمور، لأن الخطر كان كبيرا من طرف زملاء بيكيلي على المنتخب الجزائري.
ولم تتح فرص كثيرة «للخضر» في 20 دقيقة الأولى، كون المحليين أرادوا مخادعة زملاء غولام منذ البداية، لاسيما وأن أرضية الميدان لم تكن في المستوى وأثرت كثيرا على أداء لاعبين يعطون الأولوية للحركة الفنية، على غرار محرز، براهيمي ومسلوب...
وكانت نسبة الاستحواذ على الكرة في نصف الساعة الأولى لصالح الأثيوبيين الذين إلى جانب اللقطات الهجومية المتكررة على مرمى مبولحي، فإن الخشونة كانت في الموعد بتدخلات قوية على محرز.

بداية قوية للأثيوبيين...
كما ظهر براهيمي بطيئا في محاولاته وضيع عديد الكرات وسط الميدان.
بالمقابل، تواصلت محاولة الأثيوبيين الذين تحصلوا على الركنية الخامسة في الدقيقة 29 والتي سجل على إثرها كيبيدي الهدف الأول من منطقة الجزاء، عندما وجد نفسه بعيدا عن المراقبة لأسباب غريبة، كون كل عناصر الدفاع الجزائري كانوا متموقعين أمام المرمى، مجسدا سيطرة الفريق المحلي الذي وجد الحلول انطلاقا من وسط الميدان لمضاعفة خطره، بالرغم من أن فغولي كاد أن يعدل النتيجة في الدقيقة 31 في لقطة جماعية مرت قذفته على يمين الحارس الاثيوبي.
ومقارنة بمباراة الذهاب بدا المنتخب الاثيوبي بإمكانيات كبيرة، مستغلا حالة أرضية الميدان لصالحه، بالنظر للصعوبة التي وجدها لاعبونا في تمرير الكرة والانطلاق في هجمات منسقة.
وبدأ المنتخب الوطني يعود تدريجيا في المباراة منذ الدقيقة 35 بوضع الكرة بصفة أحسن في أرضية الميدان الصعبة، وفي محاولة ذكية من مسلوب في منطقة العمليات قدم كرة للهداف سليماني الذي برأسية حازمة وضع الكرة في شباك الحارس الاثيوبي معدلا النتيجة في الدقيقة 42، وبذلك تمكن الفريق الجزائري من كبح محاولات المنافس الذي تأثر من الناحية المعنوية وأصبحت محاولاته غير مركزة أمام التحسن الكبير الذي بدا على زملاء فغولي إلى غاية نهاية المرحلة الأولى.

سليماني دائما في الموعد...
وأثبت إسلام سليماني أنه هداف ذهبي وأعاد «الخضر» من بعيد مرة أخرى بهدف له وزن معنوي كبير بالنسبة لزملائه، كما أن حصته من الأهداف في ارتفاع، حيث وصل إلى 23 هدفا مع المنتخب الوطني.
وفي أول محاولة في الشوط الثاني، ارتكب خطأ على محرز في منطقة الجزاء، لكن الحكم حرم الفريق الوطني من ضربة جزاء. بالمقابل، قام الفريق الاثيوبي بمحاولة هجومية مباشرة بعد ذلك، لكن تمركز خط الوسط الجزائري ومحور الدفاع لم يكن فعالا ،الأمر الذي سمح لصاحب الهدف الأول كيبيدي من الانفراد بالحارس مبولحي مضيفا الهدف الثاني في الدقيقة 48، الأمر الذي أعاد «الحرارة» إلى مدرجات الملعب وأصبح الفريق المحلي يضغط أكثر على دفاع الفريق الجزائري الذي بدا ثقيلا في المحاولات الأولى للمرحلة الثانية.
وكاد المنتخب الاثيوبي أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 54 من مخالفة تصدى لها الحارس مبولحي ببراعة.
وقام غوركوف بأول تغيير في الدقيقة 57 بإدخال بودبوز مكان مسلوب لإعطاء دفع للعب الهجومي والعودة في النتيجة، خاصة وأن محرز وبراهيمي وفغولي لم يكونوا في يومهم بسبب صعوبة أرضية الميدان، وربما مشكل الارتفاع بالعاصمة الاثيوبية.
مباشرة بعد دخوله تحصل بودبوز على ركنية نفذها بإحكام نحو رأس المدافع ماندي الذي حولها في الدقيقة 61 إلى هدف ثان بذكاء كبير وسط دفاع الفريق الاثيوبي.

أخطاء عديدة في الدفاع؟
وكاد براهيمي أن يضيف الهدف الثالث بعد دقيقة عندما انفرد وجها لوجه مع الحارس المنافس، لكن الأمور كانت معاكسة مرة أخرى «للخضر» الذين تلقوا هدفا ثالثا في المحاولة التي جاءت بعد ذلك في الدقيقة 63 عن طريق فاكادو أمام حسرة الحارس مبولحي الذي تلقى 3 أهداف، فمشكل الدفاع بدا واضحا في مباراة أمس بالنسبة للفريق الجزائري.
في الدقيقة 83 وفي محاولة هجومية توغل براهيمي في منطقة العمليات وارتكب عليه خطأ احتسب على إثره الحكم ضربة جزاء سجلها غولام معدلا النتيجة، الأمر الذي أعطى دفعا معنويا لزملاء غزال الذي كان قد عوض فغولي، كما أن قديورة عوض براهيمي في الدقائق الأخيرة من المباراة.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19802

العدد 19802

السبت 21 جوان 2025
العدد 19801

العدد 19801

الخميس 19 جوان 2025
العدد 19800

العدد 19800

الأربعاء 18 جوان 2025
العدد 19799

العدد 19799

الثلاثاء 17 جوان 2025