أخطاء متكررة والحل مؤجل

سذاجـــة دفـــاع «الخضر» فـــوتت فرصــــة الفـــوز

عمار حميسي

ضيّع المنتخب الوطني فوزا سهلا بعد انقياده للتعادل أمام إثيوبيا، بسبب الأخطاء الدفاعية القاتلة التي كادت تكلف الفريق غاليا لولا النجاعة الهجومية التي ساهمت في إبقاء حظوظ المنتخب قائمة في التأهل إلى كأس إفريقيا للأمم 2017.
فشل غوركوف، مرة أخرى، في إعادة التوازن للدفاع بسبب التغييرات الكثيرة التي يقوم بها على مستوى هذا الخط في كل مباراة، بعد أن قام بإشراك الثنائي ماندي ومجاني في المحور خلافا لما قام به خلال المواجهة الأولى باعتماد ماندي وبلقروي.
وظهر الدفاع هشّا أمام الهجمات الإثيوبية التي كانت خطرة، حيث وجد مجاني وماندي صعوبة كبيرة في التصدي لها، مما كلف المنتخب تلقي ثلاثة أهداف كان بالإمكان تفاديها لو لعبوا بصرامة أكبر.
وسيكون المنتخب مطالبا بتحقيق الانتصار في السيشل على حساب منتخبها خلال الجولة المقبلة في جوان، حيث كان بالإمكان تفادي الحسابات لو استطاع زملاء محرز العودة بالنقاط الثلاث.

مجاني يؤكد ضعفه في المحور
تعود كارل مجاني على اللعب كوسط ميدان دفاعي خلال الفترة الماضية، سواء مع فريقه في تركيا وحتى لما انتقل إلى إسبانيا، لكن مدرب «الخضر» مازال مصرا على إشراكه في وسط الدفاع.
وأظهر مجاني استعدادات جيدة عندما لعب في وسط الميدان كمسترجع وساهم في تحقيق المنتخب نتائج جيدة، خاصة خارج الديار، لكن العكس يحدث عندما يلعب في وسط الدفاع، حيث يظهر الدفاع بمستوى ضعيف.
وكان لزاما على غوركوف إشراك بلقروي رفقة ماندي في المحور ووضع مجاني أمامهما لتأمين وسط الميدان من الهجمات المرتدة للمنافس، لكن العكس هو الذي حدث. وتبقى التساؤلات قائمة حول سبب قيام الناخب الوطني بإبقاء بلقروي في الدفاع.
وستكون الفترة المقبلة فرصة لمدرب المنتخب من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بتقليل الأخطاء الدفاعية التي كانت سببا في تأجيل حسم تأشيرة التأهل إلى كأس إفريقيا وعدم الانتظار لغاية جوان.

غوركوف مطالب بإيجاد التوليفة المناسبة
فشل مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف في إيجاد حل لمشاكل الدفاع التي عانى منها المنتخب خلال الفترة الماضية، خاصة أمام إثيوبيا، حيث ظهرت الهشاشة الدفاعية مكان الصرامة والقوة.
ورغم أنه فتح ورشة الدفاع منذ سنتين، إلا أن التقني الفرنسي لم يستطع لحد الآن إيجاد التوليفة المناسبة التي يؤمِّن بها هذا الخط الذي كان إلى وقت قريب نقطة قوة المنتخب وساهم في تحقيق النتائج الإيجابية.
ولم يمنح غوركوف فرصة لبعض لاعبي هذا المنصب، على غرار مدافع مونبوليي رامي بن سبعيني وحتى بلقروي، الذي اكتفى بالمشاركة في مواجهتي تنزانيا وإثيوبيا، قبل أن يجد نفسه في الاحتياط في مباراة العودة.
ويبقى تفادي نتيجة سلبية خلال المواجهة المقبلة أمام السيشل أكثر من ضروري، لكن هذا الأمر لن يحدث بدفاع من هذا المستوى يرتكب الأخطاء بطريقة تثير الاستغراب، مما يؤكد محدودية مستوى العناصر التي وضع فيها التقني الفرنسي ثقته وعليه بإيجاد بدائل أخرى.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19802

العدد 19802

السبت 21 جوان 2025
العدد 19801

العدد 19801

الخميس 19 جوان 2025
العدد 19800

العدد 19800

الأربعاء 18 جوان 2025
العدد 19799

العدد 19799

الثلاثاء 17 جوان 2025