عكست النتيجة التي آلت إليها مواجهة إثيوبيا قوة هجوم «الخضر» الذي أصبح القاطرة التي تقود المنتخب لتحقيق الانتصارات الواحدة تلو الأخرى، لكن بالمقابل لم يقدم الدفاع الضمانات الكافية التي تؤكد وجود توازنا على مستوى الخطوط الثلاثة.
صنع نجوم «الخضر» الفرجة التي انتظرها الجميع قبل مواجهة إثيوبيا نظرا لتواضع مستوى المنافس وكانت المتعة مضاعفة لحظة مشاهدة الكرة تعانق شباك المنافس لسبع مرات تؤكد مرة أخرى أن الهجوم أصبح أقوى سلاح يملكه المنتخب.
وقام غوركوف بتغيير مواقع بعض اللاعبين من خلال إشراك كل لاعب في منصبه الأصلي حيث شغل محرز الرواق الأيمن وهو نفس المنصب الذي يشغله في ليستر سيتي بينما لعب براهيمي على الجهة اليسرى وسليماني كمهاجم صريح.
وكان فغولي اللاعب الوحيد في الهجوم الذي لعب في منصب غير متعود عليه وهو التواجد خلف المهاجمين لكنه اظهر استعدادات جيدة أكدت تأقلمه مع هذا المنصب من خلال تسجيل ثنائية.
حصة تدريبية واحدة قبل مواجهة العودة
يخوض زملاء الحارس مبولحي حصة تدريبية وحيدة باديس أبابا ستكون غدا بملعب المباراة من أجل التعود على الأرضية والأجواء المناخية خاصة الارتفاع على مستوى سطح البحر.
ووضعت «الفاف» كافة الترتيبات اللازمة التي تساعد المنتخب على تقديم مباراة جيدة أمام إثيوبيا من خلال توفير طائرة خاصة والحجز في فندق يوفر ظروف الراحة للاعبين والجهاز الفني.
وتفصل المنتخب نقطة واحدة على ضمان التأهل الرسمي إلى كأس إفريقيا 2017 التي ستجري في الغابون حيث سيتفرغ بعدها الجهاز الفني لتجهيز التركيبة البشرية التي ستدافع عن حظوظ الجزائر في هذا الموعد القاري.
التركيز على العامل البدني والاسترجاع
يبقى العامل البدني من العوامل المهمة التي ستحدد نتيجة مواجهة العودة بين المنتخب الوطني ونظيره الإثيوبي خاصة أن الفارق الزمني بين المواجهتين ليس كبيرا إضافة إلى عامل السفر .
ويمنح التعداد الثري الذي يملكه المنتخب فرصة كبيرة للمدرب غوركوف من اجل الحفاظ على قوة المنتخب دون المساس بالخطة الفنية حيث تبدو الحلول كبيرة في مختلف الخطوط رغم التحفظ الذي قد يبديه التقني الفرنسي لان النتيجة تبقى مهمة.
ومن المنتظر أن تعرف مواجهة العودة تواجد بعض العناصر كأساسيين على غرار رشيد غزال الذي أكد علو كعبه وجاهزيته الكبيرة لمنح الإضافة بدليل المستوى الجيد الذي قدمه رغم أنه لعب كبديل.
هني ينتظر فرصته
شارك الوافد الجديد ياسين بن زية كبديل خلال مواجهة إثيوبيا و قدم مستوى مقبول في أول مشاركاته مع «الخضر» في انتظار التأكيد خلال المباريات المقبلة وهو ما يمنح نفسا جديدا للهجوم.
وينتظر هداف الدوري البلجيكي سفيان هني فرصته بعد أن كان منتظرا مشاركته أمام أثيوبيا في المواجهة الأولى لكن مدرب المنتخب فضل منح الفرصة للاعبين آخرين فيما ستكون المواجهة الثانية فرصة كبيرة لغوركوف من اجل منح الفرصة لهني ولو كبديل لأخذ فكرة واضحة عن إمكانياته الفنية و البدنية .
كم ستكون مواجهة إثيوبيا فرصة للثنائي هني وبن زية لاكتشاف أدغال إفريقيا لأول مرة في مشوارهما بما انه لم يسبق لهما خوض أي مباراة من هذا النوع و هو ما سيزيد من خبرتهما تحسبا للمواعيد المقبلة.
