يكتنف الغموض مستقبل الدولي الجزائري إسحاق بلفوضيل، الذي لم يحدد لحد الآن وجهته بعد فسخ عقده مع فريق بارما بسبب مشاكل مالية، رغم وفرة العروض والتي كان آخرها من ريال بيتيس الإسباني .
أكدت مجلة «أس» الإسبانية، أمس، خبر اهتمام الصاعد حديثا إلى «الليغا» ريال بيتيس، بخدمات بلفوضيل لتعزيز هجوم الفريق المطالب بالظهور بمستوى أفضل لتحقيق الهدف الأساسي للنادي والمتمثل في ضمان البقاء.
وانضم النادي الأندلسي لقائمة طويلة من الأندية التي أبدت رغبتها في ضم بلفوضيل على غرار بورصا سبور وطرابزون سبور من تركيا، إضافة إلى ويستهام الانجليزي ونانت الفرنسي وأهلي جدة السعودي وسبورتنغ لشبونة البرتغالي.
وتبقى علامة الاستفهام تطبع مستقبل الدولي الجزائري الذي لم يحسم وجهته وهو مازاد من حيرة المتتبعين، خاصة أنه حر من أي التزام ويستطيع الإمضاء في أي فريق يريده، لكن تردد اللاعب يطرح أكثر من تساؤل حول هوية النادي الذي سيحمل ألوانه الموسم المقبل.
ويبدو العائق المالي أكبر عقبة تواجه الأندية الراغبة في ضم بلفوضيل، الذي لا يريد تخفيض أجره الشهري، رغم تراجع مستواه خلال الموسم الماضي، الذي سجل فيه هدفا وحيدا مع بارما.
وينتظر من بلفوضيل أن يتعامل بذكاء مع الوضع الحالي لبعث مسيرته الكروية من خلال التضحية بجزء من راتبه الشهري من أجل البروز ولفت أنظار الأندية الكبيرة التي كانت تريد التعاقد معه خلال المواسم الماضية.
وخير دليل على هذه الفكرة، أن بلفوضيل استطاع تحسين دخله بعد المستوى المميز الذي قدمه مع بارما في أول مواسمه، مما رفع أسهمه وجعله يتفاوض من موقع قوة مع الأندية التي كانت تريد ضمه، لكن الآن الأمور تغيرت واللاعب مطالب بتغليب الجانب الرياضي عن المالي ولو مؤقتا.
الوقت ليس في صالحه
اهتمام بعض الأندية ببلفوضيل، لا يعني أن اللاعب يستطيع التعاقد مع أحدها في أي لحظة، بما أنها لن تنتظره كثيرا بسبب التزاماتها المحلية والأوروبية وهو ما يحتم على اللاعب تحديد موقفه.
ويسير الوقت في غير صالح اللاعب، خاصة أن سوق الانتقالات بلغ ذروته في أوروبا وأغلب الأندية تقترب من غلق صفقاتها والتفرغ لفترة التحضير من خلال برمجة التربصات والمباريات الودية.
ومن المنتظر أن يكون هذا الأسبوع حاسما في مسيرة اللاعب الذي سيجد صعوبات كبيرة في إيجاد ناد يلبي رغباته مع مرور الوقت.
