بعدما ساهم بشكل كبير في بقاء إتحاد العاصمة في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، بتسجيله هدفا رائعا وتقديمه كرات حاسمة على غرار تلك المقدمة لكودري في لقطة الهدف الثالث، اقتربنا من ابن مدينة الباهية يوسف بلايلي الذي كشف لنا بأن البقاء جاء بفضل إرادة كبيرة كانت تحذو تشكيلة الإتحاد، في هذا الحوار :
الشعب: ضمنتم البقاء بالنتيجة والأداء في اللقاء الأخير أمام الشلف؟
يوسف بلايلي: اللقاء لم يكن يقبل القسمة على اثنين لأن أي تعثر كان سيؤدي بنا إلى المحترف الثاني، والحقيقة أنه لا يمكن فريق كبير من طينة إتحاد العاصمة اللعب من أجل البقاء خصوصا أنه لدينا فريق متكامل بلاعبين مميزين وهؤلاء هم من فازوا بكل ألقاب المواسم الأخيرة، دخلنا اللقاء بكل قوة وكانت نوايانا واضحة منذ البداية حيث تمكنا من التسجيل في وقت مبكر عن طريق مخالفة مباشرة .. وهذا الأداء سيكون له دور إيجابي كبير وسيجعل معنوياتنا تتحسن إلى الأفضل قبل المباراة الأولى من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم أمام وفاق سطيف برسم الجولة الأولى من دور المجموعات.
سجلت هدفك السادس في البطولة وهدفك التاسع بألوان الإتحاد؟
أنا سعيد بالفوز وبهدفي السادس المسجل في البطولة وهو التاسع لي هذا الموسم في كل المنافسات، سعيد لأني ساهمت أولا في بقاء فريقي في المحترف الأول ولأني عدت لأجواء التهديف وهو ما سيجعلني أحضر في الفترة المقبلة بكل قوة من أجل قيادة الفريق إلى التأهل إلى الدور النصف النهائي من رابطة الأبطال الإفريقية ولما لا دخول تاريخ النادي بجلب أول لقب قاري للنادي، الذي ينتظره الأنصار بكل قوة منذ تاريخ تأسيس الفريق.
عانيتم من ضغط كبير خلال الأسبوع الماضي؟
صحيح خاصة بعد “غزو” الأنصار لملعب بولوغين في حصة الاستئناف تحضيرا لمباراة الشلف، وهم حضّروا في ظروف مريحة أكثر منا بعد دخولهم في تربص مغلق بمدينة البليدة، وهو ما جعلنا ننعزل ونحضر في عين البنيان والحمد لله أن ما حدث لنا جعلنا متضامنين كثيرا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وإرادتنا كانت كبيرة في تحقيق الفوز وكان لنا ذلك في الأخير، وأشكر كل زملائي على ذلك.
بعد موسم أول في الإتحاد هل تريد المواصلة أم ستغير الأجواء بعد تهاطل العروض عليك من فرق أخرى ؟
لا أخفي عليك بأني جد مرتاح في فريق إتحاد العاصمة، أنا قدمت إلى هنا من أجل خطف الألقاب المحلية والقارية، وبعد مرور موسم من تواجدي في الإتحاد أصبحت أشعر بأني ابن الفريق خاصة بعدما استقبلني الأنصار بحفاوة كبيرة وأصبحت مدللهم بعدما قدمت مستويات راقية مع الفريق في كل المنافسات التي خضناها لحد الآن.
أنا جد متأسف لعدم فوزنا على الأقل بلقب وحيد هذا الموسم، لكن يمكن أن أؤكد لك بأننا سنعمل كل ما في وسعنا من أجل الظفر برابطة الأبطال الإفريقية خاصة أن الأمور قد تكون أسهل علينا الآن بالتأهل إلى الدور النصف النهائي بعد سقوط مولودية العلمة إلى المحترف الثاني وهو الذي سيتأثر كثيرا برحيل أبرز لاعبيه عن الفريق ومن الضغط الجماهيري الكبير، وهو ما قد يكون في صالحنا، الآن سندخل في راحة قصيرة قد تدوم لعشرة أيام فقط بعدها ندخل في أجواء التحضيرات للموسم الجديد ورابطة الأبطال.
