صدمة كبيرة لأنصار النادي بعد سقوطه إلى الدرجة الثانية

الشلف: و . ي . أعرايبي

بالرغم من الصدمة العنيفة التي هزّت الجوارح بسقوط فريقهم الذي تغنوا بإنتصاراته خلال السنوات المنصرمة، فإن مؤشرات هذه النهاية المحزنة كانت منتظرة لوجود عدة قرائن كانت تصّب في هذا المصير الذي لم يذق طعمه الفريق.. ويمكن القول أن العارفين بشؤون الأولمبي، خلال هذه السنة لم يخفوا تخوّفهم، منذ بداية الموسم الرياضي الذي أطفأ شمعته، بإعلان سقوط أسود الشلف الذين تكّسرت أنيابهم بسوء التسيير والارتجالية في ترتيب البيت الذي ظل يعاني الهزّات العنيفة التي كبرت بعد مغادرة المدرب السابق مزيان إيغيل.
منذ تلك الفترة دخل الفريق في نفق سياسة “البريكولاج “، وقد سبق لـ “الشعب” أن نبهت بغموض المسيرة وضبابية التسيير، منذ إسناد العارضة الفنية لبن شوية، حيث أشرنا أن شخصيته لن تسمح له بالتحكم في رؤوس الفريق المعروفة دون تشخيصها أو تسميتها، بإعتبار علو كلمتها التي تتحكم بشكل أو آخر في تسيير الفريق في غياب الرئيس وانشغال الناطق الرسمي بأمور غير مجدية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى سياسة التشبيب التي غابت عن الفريق، وهنا يرى العارفون بشأن الأولمبي أن مسؤولي الفريق وقعوا في خطأين فادحين لن يغفرهما لهم الجمهور الشلفاوي الذي تربى على حب فريق أسود الشلف، مند نشأة الفريق.
الخطأ الأول يتمثل في أن كثيرا من العصافير النادرة التي تربت بين أحضان الفريق، تعرضت للتهميش ولن تعطى لها الفرصة لإظهار علو كعبها، ظلت هذه المسألة على لسان كل الجماهير وحتى السكان الذين لهم أبناء عرفوا بالفنيات وحب الفريق، فعدم إتاحة لهم الفرصة في الفريق كان إحدى الأسباب الرئيسية في الوضعية الحالية.
 وهو التساؤل الذي طرحه اللاعب الدولي والمدرب جمال مناد، عندما سئل عن الوضعية التي يتخبط فيها الشلف، منذ حوالي شهر، قائلا: أين فريق الآمال المتألق في البطولة والكأس، هذا كان من الممكن على حد قوله أن يكون نواة فريق الأكابر، هم متألقون ويمتلكون فنيات عالية ؟؟.
 لا أحد أخذ بعين الإعتبار نصائح وتوجيهات المختصين، بل كان منطق التسلط وفرض الرأي هو السائد. هذا من جهة، ومن جانب آخر، إن عملية تسريح هذه العصافير النادرة واللاعبين الممتازين كانت فظيعة ولعلّ صعود سريع غليزان هو أحسن برهان، ولم يصحح القائمون على الفريق الخطأ، بل تعمدوا الإبقاء على جيل، كما قال مناد، كان عليهم الخروج بشرف ومنح الفرصة للشباب والمدرسة الشلفية، فالاحتفاظ  “بكهول “ لم يكن أي أحد أن يتنكر لعطاءاتهم لما كانوا في أيامهم، لكن حتمية سيرورة الحياة كانت تقتضي من هذا الجيل ترك الأدوار للخلف الذي ضيّعناه، يقول أحد المناصرين وهو يذرف دموعا. إنها لحظات العتاب والبكاء على الأطلال، ولعلّ السقوط، خير درس لتصحيح الأخطاء ورفض منطق “الفريق يأكل أولاده”، فقبل حدوث نكسات على شكيلة ما تجّرعه وداد تلمسان ليستعيد أسود الشلف أنيابهم لتعود لـ “ملعب بومزراق” تلك اللحظات الكروية الجميلة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024