أكدت مصادر خاصة لـ «الشعب»، استقالة رئيس اتحاد الحراش محمد العايب من خلال تسليمه رسالة استقالته لبعض أعضاء مجلس الإدارة والتي ستدخل حيز التنفيذ، بحسب نص الرسالة، بداية من 16 جوان المقبل.
زاد هذا الأمر، بحسب ذات المصادر، من شكوك أعضاء مجلس الإدارة في نوايا رئيس الفريق الذي يريد، بحسبهم، ربح الوقت لا أكثر ولا أقل ولامتصاص غضب الأنصار، خاصة بعد الهزيمة غير المتوقعة أمام نصر حسين داي.
وجعل هذا الأمر أعضاء مجلس إدارة «الصفراء» يفكرون في سحب الثقة من العايب قبل التاريخ الذي وضعه لرحيله وهو 16 جوان، حيث اجتمعوا، أمس، وجهزوا محاضر سحب الثقة، إضافة إلى اتفاقهم على تعيين بن سمرة رئيسا مؤقتا لمجلس الإدارة لغاية عقد الجمعية العامة للفريق.
عليق طلب مهلة للتفكير
من جهة أخرى، منح الرئيس السابق لاتحاد العاصمة، سعيد عليق، موافقته المبدئية لخلافة العايب على رأس اتحاد الحراش، بعد اتصال أعضاء مجلس الإدارة به، إلا أنه طلب مهلة للتفكير.
وبحسب بعض المصادر من داخل الفريق، التي أكدت لـ «الشعب» أن موافقة عليق نهائية وهو متحمس للتواجد في الفريق، إلا أن طلبه مهلة يعود لرغبته في معرفة الاتجاه الذي ستسلكه التطورات الخاصة بالفريق.
وأكد عليق في حديثه مع أعضاء مجلس الإدارة انه سيتولى بعث مشوار الفريق على مستوى البطولة، خاصة أنه يملك الإمكانات التي تسمح له بالمنافسة على المراتب الأولى في ظل تدني المستوى، بحسبه.
الأنصار يطالبون اللاعبين بالانتصار لرد الاعتبار
طالب أنصار اتحاد الحراش من اللاعبين، تحقيق الانتصار في تيزي وزو على حساب شبيبة القبائل إن أرادوا، بحسبهم، تأكيد نزاهتهم، خاصة بعد الهزيمة التي وصفها العديد من أنصار «الصفراء» بأنها غريبة وغير متوقعة أمام فريق يصارع من أجل البقاء.
ووصلت العلاقة بين لاعبي اتحاد الحراش والأنصار إلى طريق مسدود، في ظل إصرار الأنصار على رأيهم المتمثل عدم نزاهة اللاعبين خلال مواجهة النصرية. وذهب العديد منهم لأبعد من هذا خلال اتصالهم ببعض اللاعبين هاتفيا، عندما أكدوا أن الفوز على «الكناري» هو الوسيلة الوحيدة لإثبات حسن نيتكم. وسيكون لاعبو «الصفراء» على المحك خلال الجولة المقبلة، خاصة أن الهزيمة ستزيد من شكوك الأنصار، في ظل حاجة شبيبة القبائل لنقاط المباراة من أجل ضمان البقاء حتى وإن كان الانتصار - إن حدث - نزيها وبعيدا عن أي شبهة.
اكتمال التعداد يريح شارف
ويحضر الفريق في أجواء مشحونة بسبب الضغط الكبير الذي فرضه الأنصار، لدرجة أن شارف ألغى المواجهة الودية التي كانت مبرمجة، أمس، لتفادي حدوث ما لا يحمد عقباه واحتكاك الأنصار مع اللاعبين.
وتجري تدريبات الفريق في ملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء، حيث تبقى النقطة الإيجابية الوحيدة هي اكتمال التعداد، ما عدا المدافع كنيش، الذي كان معنيا بمواجهة السودان الودية مع المنتخب الأولمبي.
من جهة أخرى، تلقى المهاجم عبيد الضوء الأخضر من الطاقم الطبي للاندماج في التدريبات الجماعية وأضحت مشاركته، ولو احتياطيا، أمام شبيبة القبائل أمرا واردا للغاية، حيث يرتقب دخوله خلال المرحلة الثانية للعب بعض الدقائق بسبب عدم جاهزيته البدنية.
