أكد لنا المدرب الوطني السابق لكرة اليد صالح بوشكريو في حوار خاص لـ «الشعب»، أنه لم يتلق أي طلب رسمي إلى حد الآن من أجل الإشراف على رأس المنتخب الوطني في المستقبل، وأنه جاهز للعودة في حال تم قبول كل الشروط من طرف الاتحادية حتى يتمكن من العمل في ظروف جيدة.
«الشعب»: ما هي أخبارك في الفترة الحالية؟
«بوشكريو»: الحمد لله أنا بخير ومتواجد بالجزائر من أجل أخذ قسط من الراحة بعد العمل الكبير الذي قمت به مع منتخب البحرين في الفترة الماضية.
- كيف كانت تجربتك مع منتخب البحرين؟
* لقد أمضيت سنتين كاملتين على رأس المنتخب البحريني وحققت معه نتائج إيجابية في كل المنافسات التي شاركنا فيها، حيث وصلنا إلى نهائي كأس آسيا وانهزمنا بفارق هدف واحد ضد منتخب قطر الذي يعد منتخب عالمي بقوة لاعبيه المحترفين في أكبر البطولات وحققنا ميدالية برونزية في الألعاب الآسيوية وهي الأولى في تاريخ الفريق ولكن هناك نقطة سوداء.
- ما هي النقطة السوداء التي تريد الحديث عنها؟
* محيط العمل كان رائعا ولم أجد أي مشاكل في العمل مع الفريق البحريني طيلة سنتين، ولكن النقطة السوداء التي أردت الحديث عنها هي عدم السماح لنا بالمشاركة في بطولة العالم، وعدم حل مشاكل اللاعبين في العمل وهذا ما جعلني لا أستطيع البقاء مع المنتخب لأنه من غير الممكن أن أطلب من اللاعبين بذل مجهود أكبر من الذي قدموه أو أمور فوق طاقتهم ولهذا انسحبت.
- نفهم من كلامك أنك لن تعود إلى البحرين بعد نهاية فترة الراحة؟
* حاليا لن أستطيع أن أقرر فيما سأعود أو لا لأن عقدي مع منتخب البحرين سينتهي في شهر جانفي المقبل ولهذا سأنتظر قبل أن أحدد مستقبلي بما أن الوقت مبكر وأفضل التريث قليلا.
- وماذا عن خبر عودتك إلى المنتخب الوطني؟
* لقد تحدثت مع رئيس الاتحادية سعيد بوعمرة وطلب مني العودة للمنتخب الوطني لتدريبه في الفترة المقبلة .. لكن يبقى مجرد كلام ولا يوجد أي شيء رسمي إلى حد الآن وكل الأخبار تصلني من وسائل الإعلام لا أكثر.
- إذن ستقبل العودة للمنتخب الوطني في حال كان هناك طلب رسمي أليس كذلك؟
* سأقبل العودة لتدريب المنتخب الوطني من جديد في حال قبلت كل شروطي على غرار توفير المحيط المناسب من أجل العمل والإمكانيات والتزام كل طرف بصلاحياته من دون التدخل في أمور بعضنا وحرية اختيار اللاعبين والشرط الأبرز هو تحديد الأهداف المرجوة من طرف المسيرين حتى نتمكن من العمل لتحقيق نتائج إيجابية.
- كيف تقيم مستوى الفريق خلال الفترة الماضية؟
* صراحة لا أريد الحديث في هذا الشأن لأن الأمور واضحة.. في البداية تمكن الفريق من تحقيق اللقب الإفريقي بعد أن كان في منحنى تصاعدي حقق المركز الثالث بمصر ثم الثاني بالمغرب وبعدها كسب التاج الإفريقي، ولكن في المونديال تراجع كثيرا الأداء والنتائج كانت كارثية خاصة بعد الهزيمة أمام الفريق المصري بنتيجة ثقيلة والتي أثرت على معنويات اللاعبين فيما بعد ثم توالت الهزائم ولكن يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية من أجل العودة إلى الطريق الصحيح من جديد.
- هذا يعني أن المهمة لن تكون سهلة في المستقبل؟
* بالطبع المأمورية لن تكون سهلة في المستقبل بالنظر للمعطيات الموجودة بداية من التشكيلة حيث سيكون فيها تجديد شبه كلي، لأن أغلب اللاعبين تقدموا في السن وسيتركون الفريق ومن الضروري تعويضهم وهذا يتطلب عملا كبيرا لتكوين المنتخب الذي سيلعب من أجل الحفاظ على لقبه للتأهل إلى الأولمبياد.
