يفتتح نادي ريال مدريد حملته الجديدة في دوري أبطال أوروبا، اليوم، ضد أولمبيك مرسيليا الفرنسي، على ملعب سانتياغو برنابيو.
جدّد ريال مدريد، تشكيلته هذا الصيف، بضم العديد من اللاعبين، بتكلفة بلغت 170 مليون يورو.
كما تعاقد مع لاعبه السابق تشابي ألونسو، خلفًا للمدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، الذي انتقل بدوره لتدريب منتخب البرازيل.
وتعرّض الريال لهزيمة قاسية 1-5 في مجموع المباراتين أمام أرسنال، في ربع نهائي الموسم الماضي، ممّا أكّد على ضرورة اتخاذ خطوة الى الأمام تكتيكيا وفنيا.
ومع هجوم قوي، حيث أصرّ أنشيلوتي على الاعتماد بشكل منتظم على «الرباعي الرائع» المكون من كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور ورودريغو وجود بيلينغهام، كان دفاع الريال، الحلقة الأضعف، خاصة بعد إصابة داني كارفاخال وميليتاو وديفيد ألابا.
ولم يتمكّن أنشيلوتي من إيجاد الاستراتيجية المناسبة لحماية الفريق، ورغم أنّ مبابي وصل إلى قمة مستواه في النصف الثاني من الموسم الماضي، إلا أن النجومية وحدها لم تكن كافية ضد نخبة أوروبا.
وتكبّد ريال مدريد 6 هزائم في المسابقة، بما في ذلك أمام ليفربول وليل وميلانو، منهيًا الموسم دون حصد لقب كبير، بينما حقق غريمه برشلونة، الثلاثية المحلية.
وبدأ مبابي، الموسم الحالي، بأداء مذهل بتسجيله 4 أهداف في 4 مباريات بالدوري الإسباني، لكن جماهير الريال، معجبة بالقدر نفسه، بالثبات الذي أظهره ألونسو حتى الآن.
وحافظ الريال على شباكه نظيفة في مباراتين، ونجح في الصمود بعد لعبه لمدة ساعة بـ 10 لاعبين ضد ريال سوسييداد، السبت الماضي، وخرج منتصرا (2-1) محافظا على بدايته الموفقة في الدوري الإسباني.
وقال ألونسو «بعد اللعب لفترة طويلة بلاعب أقل، مررنا بمراحل جيدة، مراحل عرفنا فيها كيف نبذل قصارى جهدنا»، معربا عن سعادته بالعمل الجماعي الجاد لفريقه، والذي لم يكن واضحا دائما في الموسم الماضي. وأضاف «بذل اللاعبون جهدا كبيرا، وبذلوا قصارى جهدهم من أجل مصلحة الفريق».
وعلى عكس أنشيلوتي، أظهر ألونسو مرونة سواء في أسلوب لعبه أو في اختياراته.
واستبعد الجناح فينيسيوس جونيور من مباراة الدوري ضد ريال أوفييدو، ثم استبدله مبكرا بعد معاناته ضد ريال سوسييداد. وألمح تشابي ألونسو، إلى أنه سيُجري تغييرات في تشكيلاته في الأسابيع المقبلة. وقال المدرب «سنحتاج إلى الجميع. نحن في فترة مزدحمة بالمباريات»، مضيفا «من المهم أن يشارك الجميع حتى نتمكن من المنافسة والثبات في أدائنا».
وافتقر ريال مدريد إلى هذا الثبات في الموسم الماضي، حيث تذبذب أداء الفريق بين الممتاز والسيئ في الموسم الأخير لأنشيلوتي.
على الرغم من النهاية المخيّبة للآمال، لا يزال أمام ألونسو، مهمة صعبة في سانتياغو برنابيو.
وعزّز دفاع ريال مدريد الذي كان يعاني من تراجع في الموسم الماضي، بضم دين هويسين وترينت ألكسندر أرنولد وألفارو كاريراس، إلى جانب لاعب الوسط المهاجم فرانكو ماستانتوونو.
وغاب بيلينغهام عن بداية الموسم، بعد خضوعه لجراحة في الكتف، وسيضيف المزيد من الخيارات للمدرب ألونسو عند عودته خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ومع تألّق مبابي وإيجابية الفريق في بداية الموسم، يشعر مشجّعو ريال مدريد بالتفاؤل بقدرتهم على الصمود أمام أفضل فرق القارة مرة أخرى.