ضمن العداء الجزائري جمال سجاتي المشاركة بصفة رسمية في نهائي الدوري الماسي، المقرّر بمدينة زيورخ السويسرية يومي 27 و28 أوت 2025، حيث يتواجد في المركز السابع ضمن قائمة العدائين لسباق 800 متر، بمجموع 19 نقطة رغم غيابه عن عديد المراحل المعنية بجمع النقاط.
تأهّل العداء الجزائري جمال سجاتي للنهائي الثاني على التوالي، ضمن منافسة الدوري الماسي بعدما شارك في هذه المحطة خلال السنة الرياضية الماضية 2024، يؤكّد أنّ البطل الأولمبي الجزائري واحد من أبرز الأسماء في سباق 800 متر على الصعيد العالمي، ورغم تراجع مستواه بالمقارنة مع العام الماضي، إلّا أنّ ذلك جد منطقي بعد التعب الكبير الذي نال منه، نظرا للمجهود الذي بذله منذ تحقيق التأهل للألعاب الأولمبية باريس 2024، وبعد الضغط الكبير الذي عاشه قرّر الابتعاد قليلا عن المضمار، لكي يستعيد قواه قبل الدخول في جو التنافس، وفقا لأهداف جديدة تدخل ضمن طموحات أفضل عداء جزائري، لحد الآن بعدما حطم كل الأرقام السابقة.
سجاتي وبعد تحقيق برونزية أولمبية مستحقة، فضل الإبتعاد قليلا عن كل الضغوطات بغرض الاسترجاع، وعاد بعدها بصفة تدريجية إلى جو التدريبات، لتفادي الإصابة بعد الإرهاق نتيجة التعب لموسم كبير، ورغم أنه لم يشارك في كل مراحل الدوري الماسي لسنة 2025، التي تحسب نقاطها في جدول الترتيب العام، إلّا أنّ ذكاءه في اختيار الجولات والنتائج الإيجابية التي حقّقها، سمحت له بالحفاظ على مكانته ضمن واحد من أهم العدائين لمسافة 800 متر، وسيكون حاضرا في نهائي الدوري الماسي المقرّر بمدينة زيورخ السويسرية.
جاء تحديد القائمة النهائية التي ستكون حاضرة في نهائي سباق 800 متر للدوري الماسي، بعد سباق لوزان الذي كان يوم 20 أوت الجاري، ورغم غياب سجاتي عنه إلّا أنه لم يتأثر ترتيبه العام، حيث فضل التركيز على التدريبات، لكي يكون حاضرا بقوة يومي 27 و28 من الشهر الحالي، لإضافة إنجاز جديد لسجله الشخصي ومن جهة أخرى لتحقيق رقم جديد للجزائر والمسابقة على حد سواء، بما أنّ المتابعين يتوقعون أن يكون إيقاع السباق قويا، بتواجد أسرع العدائين في الفترة الحالية يتقدمهم الكيني إيمانويل وانيوني.
للإشارة فإنّ النتائج التي حقّقها جمال سجاتي خلال الموسم الحالي، تحسّنت مع مرور المنافسات من ناحية التوقيت، حيث أنهى سباق ملتقى بيسلت بالنرويج الذي جرى شهر جوان 2025 بتوقيت 1:44:06 دقيقة، كما حقّق توقيت 1:42:27 دقيقة في ملتقى ستوكهولم، والذي نال خلاله الميدالية الفضية، كما حقّق المركز الثالث في ملتقى موناكو شهر جويلية الماضي، والذي عرف مشاركة أسرع العدائين في العالم، حيث أنهى المسافة في توقيت 1:42:20 دقيقة.
وبهذا فإنّ الأمور تسير في الطريق الصحيح بالنسبة لابن مدينة تيارت، بما أنه حافظ على لياقته البدنية وتركيزه العالي خلال أقوى السباقات، وسيكون من بين المرشّحين للتواجد في منصة التتويج، يوم الخميس القادم، في نهائي الدوري الماسي، بعدما استفاد من التجارب السابقة في طريقة تسيير السباقات، ومن دون شك سيعتمد على تكتيك يسمح له بتحقيق إحدى الميداليات، إضافة إلى تسجيل توقيت جديد.
أما بالنسبة للعداء سليمان مولى لن يتمكّن من المشاركة في النهائي رفقة مواطنه جمال سجاتي، بعدما احتل المركز العاشر بمجموع 12 فقط، لكن في المقابل وبالعودة للمشاكل الصحية التي عانى منها ابن مدينة تيزي وزو، فإنّ الأمور جد منطقية لأنه عاد بصفة تدريجية إلى أجواء المنافسات، وكانت له نتائج مقبولة جدا لأنها سمحت له باستعادة لياقته والتوقيت الخاص به، وبذلك حضر مولى للسنة الرياضية القادمة جيدا، لأنها جد مهمة للتحضير لأكبر المنافسات للعودة لمنصات التتويج مجدّدا.