الجزائر - الســودان اليوم على الساعــة 18:00

«أشبال بوقرة»..واعــون بالمسؤوليــة التاريخيــة

عمار حميسي

يواجه المنتخب الوطني للاعبين المحليّين، نظيره السوداني مساء اليوم في ربع نهائي «الشان» بداية من الساعة 18:00 بملعب أمان بمدينة زنجبار، وهي المواجهة التي يطمح أشبال مجيد بوقرة للفوز بها، من أجل بلوغ نصف النهائي ومواصلة، المغامرة على مستوى المنافسة القارية، رغم أنّ المأمورية لن تكون سهلة بالنظر لقوة المنافس، الذي يتكون من العديد من لاعبي المنتخب الأول، كما أنه هو الآخر يطمح إلى تحقيق الانتصار والتأهّل إلى المربع الذهبي.

يسعى المنتخب الوطني المحلي لتحقيق الانتصار، من أجل بلوغ المربع الذهبي خلال مواجهة منتخب السودان، مساء اليوم، بمدينة زنجبار التنزانية، وهي المواجهة التي لن تكون سهلة بالنظر إلى قوة المنافس من جهة، وتراجع مستوى المنتخب من جهة أخرى، خاصة خلال المواجهات الثلاث الأخيرة التي لم يقدم فيها الشيء الكثير.
من حيث النتيجة نجح المنتخب الوطني للمحليّين في تحقيق المراد، من خلال بلوغ ربع النهائي، أما من حيث الأداء فهناك العديد من علامات الاستفهام حول المستوى الفني، ومدى قدرة المنتخب على تقديم الأداء الذي يسمح له بتحقيق الهدف المنشود، وهو بلوغ النهائي والمنافسة بقوة على التاج القاري، الذي لم يسبق له أن توّج به.
قد تتغيّر الأمور نحو الأفضل حين يشعر اللاعبون بالخطر، بحكم أنه في دور المجموعات هناك فرصة للتعويض، في حال أخفقت في مباراة أما عند الوصول للأدوار الإقصائية الأمور ستكون مختلفة، ولا مجال للخطأ بحكم أنّ الخسارة تعني الخروج من المنافسة، وهو الأمر الذي جعل بوقرة يركّز على العامل النفسي.
العامل السلبي الذي يخشى بوقرة أن يؤثر على مستوى المنتخب، هو التنقلات الكثيرة خاصة التنقل الأخير إلى زنجبار، حيث عانى اللاعبون الكثير من مشقة السفر بعد أن تأخّرت الطائرة لأكثر من أربع ساعات كاملة، وهم ماكثون في المطار قبل أن يشدوا الرحال إلى زنجبار تحسّبا لمواجهة السودان.
الأمور الجدية يمكن القول أنها تنطلق اليوم، بعد الوصول إلى ربع النهائي وفرصة بلوغ المربع الذهبي تبقى كبيرة، ولكن هذا الأمر مرهون بضرورة تقديم مباراة كبيرة، والفوز على المنافس الذي يبقى من المنتخبات الجيدة، هو الذي أنهى المنافسة في صدارة المجموعة الرابعة، وخاض جميع مبارياته بزنجبار، حيث يسعى إلى استغلال الاستقرار الذي كان عليه منذ انطلاق المنافسة لتحقيق الإنتصار، ومواصلة حلم التتويج.

العودة إلى نفس التشكيلة الأساسية

 سيعتمد الناخب الوطني مجيد بوقرة على نفس التشكيلة الأساسية التي لعبت مواجهتي جنوب إفريقيا وغينيا، وهو الأمر الذي يعود إلى قناعة مجيد بوقرة بخياراته التي كانت محل انتقاد من بعض المتابعين، بعد الإخفاق في تحقيق الانتصار خلال مواجهة جنوب إفريقيا وغينيا، وهو الأمر الذي جعله يقوم ببعض التغييرات أمام النيجر.
حراسة المرمى والدفاع لن تعرف أي تغيير، من خلال تواجد كل من الحارس بوحلفاية، الذي سيواصل التواجد على مستوى التشكيلة الأساسية، بحكم أنه الحارس الأول بالنسبة للناخب الوطني مجيد بوقرة، ونفس الأمر ينطبق على خط الدفاع من خلال تواجد كل من خاسف، عليلات إضافة إلى غزالة وحلايمية.
وسط الميدان هو الآخر لن يعرف تغييرات من خلال مواصلة الاعتماد على الثلاثي بوكرشاوي ودراوي رفقة ميصالة مرباح، وهو الثلاثي الذي لعب جل المباريات لحد الآن، حيث سيكون عليه التألّق من جديد خلال المواجهة المقبلة، التي لن تكون سهلة بحكم أنّ المنتخب السوداني يمتلك لاعبين جيدين على مستوى خط الوسط.
هجوم المنتخب الوطني الذي تلقى العديد من الانتقادات، سيكون مشكّلا من الثلاثي محيوص وبلحوسيني، إضافة إلى مزيان وهو الثلاثي الذي سيكون عليه العمل، على هز شباك المنتخب السوداني مبكّرا من أجل التحرّر من الضغط، وجعل المنافس يخرج من منطقته وهو ما يسمح بتواجد المساحات التي يمكن إستغلالها.
الأنظار على مستوى الهجوم ستكون موجّهة نحو أيمن محيوص، الذي يقدم في هذه الدورة أسوا نسخة له مقارنة بالدورة الماضية، التي نال فيها لقب الهداف لكن هذه المرة الأمور مختلفة، واللاعب لم يجد بعد الطريق إلى الشباك، وهو ما يؤكّد الحالة المعنوية والفنية السيئة التي يمرّ بها اللاعب.

التركيز على العامل النفسي..

 عمل الناخب الوطني كثيرا مع لاعبيه من الناحية النفسية، خلال الفترة الماضية بحكم أنه يدرك أنّ هذا العامل مهم على غرار العامل الفني، وعليه يتوجّب تحضير لاعبيه جيدا لهذه المواجهة، التي ستكون بمثابة عنق الزجاجة بالنسبة للمنتخب خلال المنافسة الحالية، بما أنّ الخروج من ربع النهائي سيكون إخفاقا كبيرا.يدرك مجيد بوقرة أنّ الخروج من نصف النهائي أو النهائي، سيكون وقعه أقل بكثير من الخروج في الدور ربع النهائي، رغم أن المنافس من المنتخبات القوية ولكن تحقيق نتيجة أقل، من التي تحقّقت في النسخة الماضية سيكون إخفاقا كبيرا، وهو الأمر الذي جعل بوقرة يعمل كثيرا مع لاعبيه من الناحية الفنية وخاصة النفسية.
تحدث بوقرة مع اللاعبين كثيرا، خاصة العناصر التي تعاني من تراجع في المستوى، خلال المواجهات الأخيرة على غرار دراوي الذي تراجع أداؤه كثيرا، خاصة خلال المواجهة الأخيرة والتي قبلها، وهو الأمر الذي جعل بوقرة يتحدث معه كثيرا خلال الفترة الماضية، من أجل تحفيزه من الناحية النفسية.
نفس الأمر ينطبق على المهاجم أيمن محيوص، الذي هو الآخر يعاني كثيرا من الناحية النفسية، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على مستواه فوق أرضية الميدان، حيث عمل بوقرة مع مهاجم شبيبة القبائل خلال الفترة الماضية، من أجل تحفيزه للعودة من جديد إلى هزّ الشباك، وتسجيل أول أهدافه في هذه الدورة.المواجهة لن تكون سهلة، وهو الأمر الذي جعل بوقرة يحضّر لاعبيه لإمكانية التأخّر في النتيجة من البداية، وهو ما قد يؤثر سلبا على اللاعبين حيث طالبهم بضرورة التركيز كثيرا، في المباراة والنظر إلى الأمور بطريقة إيجابية، حتى في حال التأخّر في النتيجة مذكّرا إياهم بما حدث خلال مواجهة غينيا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19855

العدد 19855

الخميس 21 أوث 2025
العدد 19854

العدد 19854

الأربعاء 20 أوث 2025
العدد 19853

العدد 19853

الثلاثاء 19 أوث 2025
العدد 19852

العدد 19852

الإثنين 18 أوث 2025