ثمّن المدير الفني للاتحادية الجزائرية للتنس، عبد الحليم عزي في تصريح لـ«الشعب”، الموسم الرياضي الماضي لسنة 2024، لأنه شهد أكبر عدد من المنافسات الوطنية والدولية، كما أكد ان زيادة الحجم الساعي للمباريات يعتبر جد مهم للرياضي من أجل رفع المستوى.
اعتبر عزي الطريقة ناجحة من أجل كسب جيل من الأسماء التي يمكنها من تمثيل الألوان الوطنية في الاستحقاقات الدولية القادمة بداية من الفئات الشبانية وصولا للأكابر في قوله “الموسم الرياضي لسنة 2024 شهد تنظيم 9 منافسات دولية بالجزائر في مختلف الميادين، أين قمنا بإشراك قرابة 1200 رياضي في الأصناف الشبانية من بينهم 600 بنت هناك من كان حاضرا في كل الدورات وآخرين شاركوا مرة أو اثنين، أي بحسب التخصص وهذه العملية انطلقت منذ سنتين أي منذ تولينا المهام على رأس المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية للتنس، حيث عملنا على أن تكون استمرارية في البرنامج المتعلق باحتضان المنافسات الدولية لأنها تسمح لنا بإشراك أكبر عدد من الرياضيين”.
أضاف المدير الفني قائلا في ذات السياق “في البداية كان رياضيونا يخرجون من المنافسات من الأدوار الأولى نظرا لنقص الخبرة ونقص الحجم الساعي للمباريات الذي يعتبر مهم جدا، ولكن فيما بعد تغيرت الأمور للأحسن وبدأت النتائج تظهر من خلال وصول رياضيينا لدى الذكور والاناث للأدوار النهائية، وهناك دورات فزنا بها على غرار تتويج ماريا باداش في الفردي، وذلك نظرا للاحتكاك واكتساب الخبرة كما كان له انعكاس إيجابي في التصنيف الدولي وتقدما كبيرا بعد جمع النقاط، لأن تواجد اللاعبين الأجانب في مثل هذه الدورات الدولية التي أصبحنا ننظمها له تأثير إيجابي على ذهنية الرياضي، ولهذا نحن جد سعداء لأننا حققنا الهدف المنتظر من الرياضيين الذين اعتمدنا عليهم حيث ارتفع المستوى وكانت النتائج جد إيجابية”.
كما تطرق الرجل الأول على رأس المديرية الفنية للاتحادية قائلا: “بالمقابل كانت لنا دورات وطنية لمختلف الأصناف العمرية على مدار سنة كاملة انطلاقا من 8 سنوات، 10 سنوات، 12 و14 سنة كانت لهم حصة الاسد لأنهم من الدورات التي نظمت، لأنه من الضروري جدا أن يتلقوا تكوينا أساسيا بطريقة صحيحة حتى يتمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية في الدورات الدولية، وهذا العمل المنتظم الذي قمنا به على مستوى المديرية الفنية أعطى دفعا كبيرا للرياضيين من أجل العمل بجدية والتنافس من خلال تقديم أفضل المستويات لنيل فرصة المشاركة مع المنتخبات الوطنية، وسجلنا تحسنا كبيرا في المستوى من خلال النتائج المحصل عليها من طرف أغلب الرياضيين رغم صغر سنهم، ومثل هذه المحطات والدورات هي الأساس لأن لاعب ولاعبة التنس بحاجة للعب مباريات كثيرة حيث نظمنا في سنة 2023 قرابة 100 دورة”.
الأندية مسؤولة على الدورات الوطنية
واصل محدثنا قائلا في نقطة أخرى تتعلق بالأندية ودورها في مرافقة الرياضيين وتكوينهم “الدورات الوطنية تنظم من طرف الأندية لأنها مسؤولة على تكوين هؤلاء الرياضيين خاصة في الأصناف الصغرى، ونحن على مستوى المديرية الفنية والاتحادية نرافقهم فقط من خلال الخبرة والمساعدة في التنظيم، أما نحن تكمن مهمتنا في تنظيم الدورات الدولية فقط لأنها تتعلق بالنخبة وبعد هذه الخطوة التي قمنا لمسنا تغييرا حيث شرعت الاندية في التنظيم وهذا أمر إيجابي أيضا يساهم في تطوير رياضة التنس، وذلك وفق برنامج مشترك بين الجميع حتى تكون النتائج في مستوى التطلعات، لأنه من هذه الدورات الوطنية ننتقي عناصر النخبة التي تمثل الفرق الوطنية في الدورات الدولية ولهذا فإن هناك تكامل بين عمل النوادي والاتحادية”.
أما بالنسبة للدورات الدولية التي كانت خارج الوطن كانت الجزائر حاضرة خاصة على المستوى الأفريقي بحسب عبد الحليم عزي في قوله “في حين كانت لنا مشاركة في دورات دولية خارج الجزائر في منافسات أفريقية وعربية، وبالرغم من أننا بعيدين نوعا ما عن المستوى الموجود في إفريقيا بسبب تأخر انطلاق عملية التكوين، إلا أن الأمور بدأت تتحسن وبدأت النتائج تظهر ببروز بعض الأسماء التي حققت نتائجا مقبولة جدا على مدار السنتين الأخيرتين خاصة في الفردي، على غرار باداش التي تبلغ من العمر 16 سنة وتحصلت على اللقب الأفريقي، غولي صاحب 14 سنة يحتل المركز الثاني، ونحن الان سنواصل العمل من خلال تسطير رزنامة تتضمن أكبر عدد من المنافسات في الموسم القادم حتى نحقق نتائج إيجابية في كل التظاهرات افريقيا وعربيا وكذا في الدورات الدولية، لاستكمال حصد النتائج الايجابية التي كانت في سنة 2023 و2024”.
المدير الفني للاتحادية الجزائرية للتنس.. عبد الحليم عزي لـ “الشعب”:
التكوين أسـاس النجـاح.. ونحن فـي الطـريق الصحيح
نبيلة بوقرين
شوهد:48 مرة