غادر أولمبي المدية الرابطة المحترفة الأولى رسميا بعد خسارته الكبيرة أمام اتحاد العاصمة، وهي الهزيمة التي كانت بمثابة المسمار الذي دق في «نعش» الفريق بما أن السقوط كان منتظرا، ومسألة وقت فقط بالنظر الى المؤشرات التي ظهرت على الفريق خلال الفترة الماضية.
لم تكن نهاية الموسم الحالي مثل ما توقعها أنصار اولمبي المدية، حيث فشل الفريق في ضمان البقاء بعد النتائج الكارثية التي حققها،
وأكدت أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو الهاوية، وبعد فوات الاوان كان التدارك صعبا خاصة ان البداية كانت عرجاء، ومن غير الطبيعي ان تكون النهاية ايجابية.
أنصار الاولمبي حملوا الإدارة بقيادة حسان حمّار المسؤولية بما أنه المسؤول الأول عن الفريق والتعاقدات التي قام بها لم تقدم الإضافة، فالعناصر التي جاءت الى الاولمبي كان هدفها الاول هو تسويق نفسها ضمن اندية النخبة، والمفارقة ان العديد من اللاعبين فشلوا في اقناع اندية النخبة بالتعاقد معها بسبب محدودية مستواها.
أخطاء الإدارة كانت كبيرة بداية من نهاية الموسم الماضي، وبعد الختام قامت بتسريح العديد من اللاعبين نحو أندية أخرى، وهو الخطأ المرتكب خاصة ان الفريق قدم موسما جيدا، وكان يجب القيام بالعكس من خلال الاحتفاظ باللاعبين وتدعيم الفريق بعناصر اخرى قادرة على تقديم الإضافة، ولو حدث هذا الامر لكانت نتائج الفريق مختلفة تماما هذا الموسم.
لا يخفى على أحد أن نوعية العناصر التي تعاقد معها الفريق لا تمتلك المؤهلات اللازمة للعب في الرابطة المحترفة الأولى، وهذا بسبب مستواها الفني المتواضع للغاية، ومن الصعب المراهنة على لاعبين من هذا المستوى من اجل تحقيق اهداف معينة اهمها ضمان البقاء في الرابطة الأولى.
إدارة اولمبي المدية بسياستها العرجاء في التسيير ضربت استقرار النادي من الناحية الفنية، خاصة أن الفريق كان يسير بطريقة جيدة، والتشكيلة كانت تحتاج الى بعض الروتوشات البسيطة من خلال ضم بعض العناصر القادرة على منح الاضافة على أمل تحقيق نتائج افضل من التي تحققت خلال الموسم الماضي.
في نفس السياق، ضربت التغييرات التي عرفتها الادارة استقرار الفريق في الصميم من خلال فرض بعض الأطراف لحسان حمّار ليكون مديرا رياضيا للفريق، وهو الذي لا يعرف خبايا التشكيلة، وكما يعرف الجميع هذه السياسية التسييرية غير ناجحة على غرار ما حدث في الأندية من طرف بعض الشركات العمومية، والتي قامت بفرض مسؤولين في الفرق لا علاقة لها بالنادي و مصيرها كان الفشل.
النتائج الفنية كانت كارثية خلال الموسم الحالي بكل المقاييس، فالأنصار لن ينسوا السلسلة السلبية للهزائم، والتي عرفت تسجيل الفريق لـ 12 هزيمة متتالية في سابقة لم يعرفها النادي منذ مواسم، وليس من السهل نسيانها حيث كانت السبب المباشر في السقوط الى القسم الثاني بالنظر الى صعوبة تعويض كل هذه النقاط التي تم تضييعها.
يخشى أنصار اولمبي المدية أن يتواصل النزيف خلال الموسم المقبل، ويجد الفريق نفسه في الاقسام الدنيا، حيث يتم هدم كل ما بني خلال العشر سنوات الماضية أين كافح الفريق من أجل الصعود الى الرابطة الاولى، و نجح في ذلك وأكثر من هذا استطاع الاولمبي الوصول الى صدارة الرابطة المحترفة الاولى في وقت من الأوقات، حيث حصد السياسة الناجحة للادارة في تلك الفترة.