تنطلق، اليوم، فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى التي سيحتضنها الملعب الرئيسي بطوكيو (اليابان)، في الفترة الممتدة من 13 إلى 21 سبتمبر 2025، والتي تشارك خلالها الجزائر بتعداد يتكون من 11 رياضيا، يتنافسون مع نظرائهم من مختلف دول العالم على منصة التتويج وتحطيم الأرقام القياسية، ضمن الاختصاصات المدرجة في أكبر محفل خاص بأم الرياضات.
التعداد الجزائري وبعد عمل تحضيري كبير سبق بطولة العالم، يتواجد في مكان الحدث منذ 6 سبتمبر الحالي، أين كان آخر معسكر بنفس المنشأة التي ستحتضن مجريات المنافسة الرّسمية، في خطوة من الطاقم الفني لإدخال الرياضيّين في الأجواء الرّسمية، ومن جهة أخرى لاستكمال العمل النفسي لامتصاص الضغط والتركيز على الهدف المباشر لكل واحد من الأسماء التي ستمثل الجزائر في هذا المحفل.
آمال كبيرة تعلّق على التشكيلة الوطنية التي ستشارك في مختلف الاختصاصات، أبرزها سباق 800 متر عن طريق الثلاثي جمال سجاتي، سليمان مولى، محمد علي قواند من أجل تحقيق إحدى الميداليات الثلاثة، حيث تبقى آخر ميدالية ذهبية في هذه المسافة للجزائر عن طريق سعيد قرني جبير، بباريس سنة 2003، ما يجعل التحدي أكبر بالنسبة للعدائين الجزائريّين لتكرار الإنجاز والصعود لمنصة التتويج، خاصة أنّ سجاتي يعتبر من بين أبرز المرشّحين بالعودة للأرقام التي حقّقها في الفترة الأخيرة، باعتباره واحد من أبرز خمسة أسماء لحد الآن، خاصة أنها المشاركة الثانية له ضمن هذا الحدث.من جهة أخرى، فإنّ التطلّعات أيضا تشمل العداء الصاعد الذي حقّق أرقاما رائعة في مسافة 1500 متر، والأمر يتعلق بـ آدم شنيتف الذي تمكّن من البروز بشكل لافت في مختلف المحطات الكبرى، التي كانت ضمن رزنامة الاتحاد الدولي والتي جعلته يحقّق الحد الأدنى المؤهّل لبطولة العالم لأول مرّة في مشواره، للإشارة فإنّ آخر إنجاز في هذه المسافة كانت في محطة قطر 2019 عن طريق توفيق مخلوفي الذي نال الفضية، بالتالي فإنّ المأمورية بالنسبة للعدائين الجزائريّين في السباقات نصف الطويلة والطويلة، أمام مهمة استعادة الأمجاد من خلال التواجد في منصات التتويج.
أما بالنسبة للوثب الثلاثي، فإنّ ياسر تريكي يتواجد في وضعية جيدة لإهداء الجزائر ميدالية عالمية في موعد طوكيو، بعدما أثبت عودته القوية للساحة، من خلال تحقيق برونزية نهائي الدوري الماسي بزيوريخ السويسرية مؤخّرا، في تأكيد منه أنه تعافى من الإصابة التي طالته في السابق والتي أجبرته على مغادرة بطولة العالم في المجر في الطبعة الماضية، التي جرت في سبتمبر 2023، حيث يتواجد تريكي في المركز الخامس ضمن التصنيف الدولي الأخير بقفزة تجاوزت 17 مترا، وعليه أن يكون أكثر تركيزا لتحقيق إحدى الميداليات العالمية لتضاف لإنجازاته الشخصية ولألعاب القوى الجزائرية.
كما يتواجد كل من أمين بوعناني في سباق 110 متر حواجز، زهرة ططار في رمي المطرقة، عبد الرزاق شاريك في سباق الماراطون ونوال ياحي في سباق الماراطون سيدات، هذه الأسماء تملك تجربة كبيرة وخبرة تسمح لهم بتحقيق نتائج مشرفة في المضمار، بما أنّ أغلبهم شارك في الطبعة الماضية لبطولة العالم، كما أنهم تواجدوا ضمن الألعاب الأولمبية بباريس 2024، وبعد العمل الكبير الذي كان في الموسم الرياضي الحالي، والتحضيرات الجادة لكل واحد من الأسماء التي حقّقت التأهّل، فإنّ ساعة الحسم قد حانت لقطف الثمار وتحقيق إنجازات جديدة للجزائر في هذا الموعد.