الجزائر - أوغندا اليوم على السّاعة 20:00    

«الخضـر» مـن أجــل تحقيـق انطلاقــة موفّقة

عمار حميسي

 

 

 

  يواجه المنتخب الوطني، سهرة اليوم، نظيره الأوغندي في إطار مباريات الجولة الأولى لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2023 بكوت ديفوار، حيث يسعى أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي لتحقيق الانتصار من أجل بداية المغامرة بنجاح واستعادة الثقة التي غابت منذ مواجهة الكاميرون الأخيرة في تصفيات المونديال.

 تنطلق، اليوم، صفحة ومرحلة جديدة في مسيرة المنتخب الوطني عكستها التغييرات العديدة التي قام بها الناخب الوطني من خلال إقصاء عناصر كانت تعتبر من كوادر المنتخب وتوجيه الدعوة لعناصر أخرى لأول مرة مع إمكانية دعوة عناصر اخرى خلال المرحلة المقبلة، حيث يبدو أنّ الناخب الوطني ليس من هواة القيام بتغييرات كبيرة في المنتخب وتغييراته تكون بالتدريج.
الاكيد أنّ مواجهة اوغندا لا تعتبر مقياسا حقيقيا لقوة المنتخب بحكم تواضع مستوى المنافس، إلا أنّ الفوز وبنتيجة عريضة يعيد الثقة للعناصر الوطنية ويمنحهم القدرة اللازمة على مواصلة العمل والانجازات خلال المرحلة المقبلة، حيث لا يجب التوقف عند مباراة الكاميرون، وهي الرسالة التي سيسعى لاعبو المنتخب توجيهها الى الأنصار من خلال الفوز.
الانتقال للعب في ملعب 5 جويلية هو الآخر أمر ايجابي لأنه يدخل ضمن المرحلة الجديدة التي سيدخلها المنتخب، وهذا بعد مباراة الكاميرون التي تعتبر فاصلة بين مرحلتين الأولى مضت، والثانية تنطلق اليوم ويتمنى عشاق «الخضر» أن تكون مليئة بالنجاحات والانجازات.

المنافسة مفتوحة بين الجميع

 رغم دعوة الناخب الوطني للعديد من اللاعبين الجدد، إلا أنه لا يميل الى منحهم الفرصة دفعة واحدة، حيث ستكون تغييراته مدروسة وغير متسرعة، خاصة أنّها قد تؤثر بطريقة سلبية على المستوى الفني، وهو الامر الذي سينعكس على النتيجة والوجه العام للمنتخب خلال مواجهة اوغندا.
من الواضح أن أولوية بلماضي خلال الفترة المقبلة بداية من مواجهة أوغندا اليوم هو منح الفرصة للاعبين، الذين كانوا يستدعون الى التربصات إلا أن مشاركاتهم كانت محدودة في صورة بوداوي وزرقان، وكذا عمورة وتوبة، إضافة الى لاعبين آخرين يمكن الزج بهم خلال المباراة.
على مستوى حراسة المرمى الأمور لن تعرف تغييرات كبيرة في ظل تواجد مبولحي، الا ان الناخب الوطني قد يفاجئ الجميع من خلال منح الفرصة لحارس آخر في صورة زغبة أو الوافد الجديد ماندريا، الذي التحق متأخرا بتربص المنتخب بسبب إجراءات إدارية حالت دون تواجده من البداية.
فيما يخص الدفاع، يبقى الثنائي بن سبعيني وماندي الوحيدين من حجزا مكانتهما الأساسية فيما يبقى التنافس مفتوحا بين العناصر الأخرى لشغل منصب الظهير الايمن ومحور الدفاع رفقة ماندي، وهو ما يجعل المنافسة على اشدها بين مجموعة من اللاعبين في صورة الثنائي زدادكة وبن عيادة على منصب الظهير الأيمن وتوبة رفقة توغاي على منصب لاعب المحور.
وسط الميدان سيعرف تغييرات عميقة رغم أن بن ناصر يبقى لاعبا لا غنى عنه، فيما تتنافس العناصر الأخرى على اللعب الى جانبه، حيث يتواجد كل من زرقان وبوداوي اضافة الى قادري وزروقي من أجل شغل المناصب الاخرى، حيث يقف هذا الأمر على الخطة التي سينتهجها الناخب الوطني.
في الهجوم تبقى الأمور مبهمة إلى حد كبير، ويبقى بلايلي الوحيد الذي ضمن مكانة اساسية فيما تتنافس العناصر الاخرى على المناصب المتبقية، وتبقى مشاركة سليماني مرتبطة بمدى جاهزيته البدنية، وهو الذي توقف عن اللعب منذ فترة بسبب المشاكل التي حدثت له مع مدربه في سبورتنغ لشبونة.

بلماضي شدّد اللّهجة مع اللاّعبين

 طالب الناخب الوطني اللاعبين بتفادي اللعب الاستعراضي، والبحث عن تحقيق الهدف الرئيسي في المباراة، وهو تحقيق الفوز من أجل الانطلاق بطريقة جيدة في التصفيات، وتفادي منح المنافسين الفرصة من أجل استعادة الثقة في بقية المشوار، والتأكيد على قدرة المنتخب الوطني على تصدر المجموعة.
لم يفوّت بلماضي الفرصة من أجل تشديد اللهجة مع اللاعبين، خاصة فيما يخص التعامل مع الحكم خاصة أن اللاعبين أصبحوا كثيري الاحتجاج على الحكام، وهو الأمر الذي كلفهم كثيرا خاصة البطاقات الصفراء، كما أنّه يشتّت تركيزهم خلال المباراة.

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024