تنطلق، اليوم، فعاليات البطولة الوطنية للملاكمة، والتي ستكون على مدار خمسة أيام يتنافس خلالها الملاكمون على منصة التتويج، حيث تعتبر بمثابة محطة تجريبية تسبق الألعاب المتوسطية بوهران في طبعتها الـ 19 من أجل الوقوف على مدى جاهزية العناصر المعنية بالحدث.
تمّ تغيير مكان إجراء البطولة الوطنية قبل أيام فقط من انطلاقها بعدما كانت مقررة بولاية وهران، ستجري فعاليتها بالعاصمة بسبب عدم جاهزية القاعة التي تخضع للروتوشات الأخيرة من الإنجاز لضمان إنجاح الحدث المتوسطي، ومن جهة أخرى لكي يكون الملاكمين في أفضل الظروف خلال البطولة الوطنية من أجل التركيز على المنافسة لتقييم مستوى التعداد المعني بالعرس المتوسطي، الذي لم يبق يفصلنا عنه الكثير من الوقت.
بالتالي فإنّ الأمور الجدية انطلقت من خلال البطولة الوطنية لأنها ستُدخل التعداد في جو المنافسة، وبعدها مباشرة سينطلق آخر معسكر يسبق الألعاب المتوسطية، والأمر يتعلق بالسيدات والرجال في كل الأوزان المُدرجة ضمن الهذه الطبعة، باستثناء وزن 54 كلغ لدى الرجال بسبب عدم اكتمال النصاب، الأمر الذي تأسّف له الملاكم محمد فليسي الذي كان يطمح لتحقيق ميدالية متوسطية، واشتغل كثيرا من أجل إنهاء مساره بطريقة إيجابية عقب إخفاقه في الصعود لمنصة التتويج في الألعاب الأولمبية الماضية بطوكيو 2021.
من جهة أخرى، فإن الاتحادية وضعت كل الإمكانيات اللاّزمة تحت تصرّف عناصر النخبة من أجل ضمان أفضل استعداد، خاصة بعد تألق الملاكمة النسوية على الصعيد، والتي أعطت آمالا كبيرة من أجل التألق وإسماع النشيد الوطني في وهران والأمر يتعلق بكل من خليف، بوعلام، شايب ومنصوري.
من جهة أخرى، هناك أسماء لدى الرجال بإمكانها أن تكون في المستوى، وتصعد لمنصة التتويج بالرغم من صعوبة المأمورية انطلاقا من النتائج المحصل عليها في الخرجات الأخيرة للتعداد، والتي كانت بمثابة فرصة من أجل تقييم الأمور، كما أن المديرية الفنية تدعمت بخبير كوبي من أجل تسيير المرحلة القادمة لبلوغ كل الأهداف المسطرة.
كما يركز كثيرا الملاكمون والملاكمات على البطولة الوطنية التي ستجري على مدار 5 أيام من أجل الرفع من المستوى، ومن جهة أخرى للعمل على الجزئيات الصغيرة المتبقية، وكلهم على دراية بحجم المهمة الأمر الذي جعلهم يطمحون لضمان استعداد يسمح لهم بإهداء الملاكمة الجزائرية أكبر عدد من الميداليات، وإسعاد الجماهير التي ستكون حاضرة خلال المنافسة المتوسطية.