طفولته الصعبة صنعت منه بطلا أهدى الجزائر أول ميدالية ذهبية خلال الألعاب المتوسطية سنة 1975، بوعلام رحوي ومن خلال خبرته الطويلة التي اكتسبها على مدار السنوات، أكد أن الجزائر تملك أسماء قادرة على التألق في موعد وهران خلال الطبعة 19 للألعاب المتوسطية، ولكن يجب أن تلقى المتابعة والدعم من أجل الاستمرار في العطاء لوقت أطول.
أكد البطل السابق رحوي أنّه وبعد الاطلاع على قائمة الرياضيين المعنيين بالألعاب المتوسطية الجزائر قادرة على إفتكاك ميداليات في قوله «بعد اعتزالي للرياضة سنة 1983 كان حينها عمري 38 سنة، حيث شاركت في آخر بطولة عالم في مشواري وكنت مصابا ابتعدت عن المجال الرياضي كليا، لكن مؤخرا وبعدما اطلعت على قائمة الرياضيين المعنيين بالمشاركة في الألعاب المتوسطية المقررة بوهران، وجدت أنّ الجزائر لها عناصر شابة قادرة على تقديم مستوى جيد خلال الموعد المتوسطي، من خلال الأرقام المسجلة والإمكانيات التي تتمتع بها في كل المسافات على غرار 400 متر، 800 متر، ولكن يجب أن تكون هناك متابعة للعدائين من أجل الاستمرار وتطوير مستواهم أكثر واكتساب الخبرة من خلال الاحتكاك مع المستوى العالمي والأولمبي».
واصل ضيف «الشعب ويكاند «قائلا في ذات السياق «المستوى المتوسطي عال جدا في اختصاص ألعاب القوى بتواجد كل من إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، الأمر الذي قد يجعل مأمورية رياضيينا صعبة بعض الشيء لأنّ التنافس سيكون كبيرا من أجل منصة التتويج، لكن هناك نقطة لأنه في حال لم تتنقل المنتخبات الأوروبية بكل الأبطال، هنا سنكون أمام فرصة لكي نحقق نتائج جيدة في هذه الطبعة ومن الممكن أن تسمح لبعض الأسماء الصاعدة بالبروز أكثر».
وصف رحوي عودة الألعاب المتوسطية للجزائر وبالضبط في ولاية وهران بالشرف الكبير لأننا بلد رياضة ولدينا مؤهلات لاحتضان مثل هذه التظاهرات الكبرى في قوله «عودة الألعاب المتوسطية إلى الجزائر يعتبر شرفا كبيرا لنا كجزائريين لكي نحتضن هذا العرس المتوسطي للمرة الثانية بعدما كانت المرة الأولى سنة 1975، كما أنّ الطبعة 19 ستجري في ولاية وهران التي تصنف من أجمل المدن الساحلية في الحوض المتوسط، بالنظر للمؤهلات السياحية وغيرها التي تملكها هذه المدينة وأنا متيقن أنها ستكون من أجمل الطبعات ويبقى فقط تكثيف الجهود والعمل على تجسيد البرنامج الخاص بهذا الموعد فنيا وتنظيميا وليس لدينا أدنى شك في انبهار الوفود وزوار الجزائر بوهران».
وصف رحوي عودة الألعاب المتوسطية للجزائر وبالضبط في ولاية وهران بالشرف الكبير لأننا بلد رياضة ولدينا مؤهلات لاحتضان مثل هذه التظاهرات الكبرى في قوله «عودة الألعاب المتوسطية إلى الجزائر يعتبر شرفا كبيرا لنا كجزائريين لكي نحتضن هذا العرس المتوسطي للمرة الثانية بعدما كانت المرة الأولى سنة 1975، كما أن الطبعة 19 ستجري في ولاية وهران التي تصنف من أجمل المدن الساحلية في الحوض المتوسط، بالنظر للمؤهلات السياحية وغيرها التي تملكها هذه المدينة وأنا متيقن أنها ستكون من أجمل الطبعات ويبقى فقط تكثيف الجهود والعمل على تجسيد البرنامج الخاص بهذا الموعد فنيا وتنظيميا وليس لدينا أدنى شك في انبهار الوفود وزوار الجزائر بوهران».
واصل محدثنا قائلا، في ذات السياق «المهمة في إنجاح العرس المتوسطي بوهران يعتبر مسألة كفاءات وثقة وعمل بجدية وإذا توفرت كل هذه النقاط لا يوجد أيّ شك في أن تكون الألعاب في المستوى وترقى لتطلعات الجميع، لأنّ الذهنية تغيرت في الوقت الحالي ويجب أن نواكب ذلك حتى نكون في الصورة لأنني ابن المدينة التي ستحتضن الموعد وسأعيشه مثل كل الجزائريين، ولا يخفى على الجميع أنني عشت في العاصمة أكبر فترة من حياتي لأنني غادرت وهران في سن مبكر بسبب ارتباطي بالرياضة وبعدها عملي، لكن كلنا متفائلون لكي تنجح الطبعة وتكون الباهية عروس المتوسط بامتياز بحول الله».
ثمّن صاحب أول ذهبية متوسطية للجزائر المنشآت التي اكتسبتها ولاية وهران لأنها ستكون مكسبا بعد الألعاب المتوسطية ويستفيد منها الرياضيون الجزائريون، وألح على ضرورة استغلالها بأفضل طريقة لتطوير الرياضة مستقبلا وتحقيق نتائج إيجابية بما أننا نملك الإمكانيات الشبانية وإذا وجدت تسييرا ومرافقة ستكون الثمار في قوله «مدينة وهران اكتسبت منشآت مهمة وتستفيد منها الرياضة الجزائرية بعد نهاية الألعاب «.
أروي حياتي في كتابين ..
أضاف رحوي قائلا «بعدما عشت الألعاب سنة 1975 كرياضي وكان لي شرف التتويج بأول ميدالية ذهبية للجزائر وأمام الجمهور الجزائري وكل المسؤولين يتقدمهم الرئيس الراحل هواري بومدين، هذه المرة سأكون محللا تلفزيونيا في طبعة وهران 2022 وهي تجربة جديدة بالنسبة لي وتضاف لسجلي بما أنني كاتبا أيضا، وسأعمل على توظيف خبرتي لكي أنجح في هذه الخطوة الجديدة لأنّ الذي عاش الأحداث أكيد لن يراها مثل الذي لم يعشها وهنا نقطة الفرق، لأنّني عشت الافتتاح سنة 1975 وفي ذات اليوم كنت معنيا بالسباق، حيث كانت الأجواء رائعة لا توصف ولا تنسى بالرغم من بساطته، إلا أنّ العروض التي قدمت كانت ممتازة من طرف تلاميذ الثانويات، حيث أعطوا أجمل صورة عن الجزائر في تلك الفترة لأنهم اجتهدوا وكانت تحضيرات على مدار أكثر من شهرين».
أما فيما يتعلق بالكتاب الذي يروي فيه خطوات حياته أكد رحوي أنه كان يرغب في إعداد كتاب واحد إلا أنّ الأحداث الكثيرة في مسيرته الرياضية جعلته يفصل بين طفولته وأهم الذكريات التي عاشها في مساره في قوله «بعدما تفرغت قليلا فكرت وقررت أن أترك أثرا للأجيال القادمة من خلال تجسيد أهم مراحل حياتي في كتاب.. في البداية كنت أرغب في عدد واحد لكن بعدما شرعت في الكتابة وجدت أنه من الضروري أن أفصل بين مرحلتين لكي لا يكون الكتاب مملا بالنسبة للقارئ، والجزء الأول أروي من خلاله طفولتي بداية من عين تيموشنت ووفاة والدتي سنة 1956 وكيف تكفلت جدتي بتربيتي في تلك المرحلة الصعبة، وكيف درست وغيرها من النقاط المتعلقة بطفولتي وحاليا شرعت في كتابة حياتي الرياضية بعدما وجدت أنّ هناك عددا كبيرا من المحطات استوجب الوقوف عندها ووصلت إلى 160 صفحة تقريبا وستكون طويلة تتضمن فترة 26 سنة رفقة المنتخب الوطني زرت خلالها 54 دولة».
الجمهور الجزائري .. أجمل ذكرى
واصل محدثنا قائلا «وتبقى أجمل ذكرى في حياتي تلك الصور التي صنعها الشعب الجزائري عندما توّجت بالميدالية الذهبية في سنة 1975، لن أنسى تلك الهتافات والأجواء وتبقى راسخة في مخيلتي ما حييت، بدليل أنني إلى حدّ الآن عندما ألتقي مع الناس في كل مكان يتذكرون تلك الأجواء ويأخذون معي صورا تذكارية، ولهذا أنا جدّ سعيد بما قدمت وفخور بكل مراحل حياتي، وأتمنى النجاح للألعاب المتوسطية التي ستكون في وهران ونعطي أجمل صورة عن الجزائر من كل النواحي، وفي نفس الوقت أتمنى النجاح والتوفيق لرياضيينا الذين سيمثلوننا في هذه الطبعة وكلنا أمل في تألقهم، كما أرغب في أن تكون متابعة ومرافقة للمواهب الشابة حتى تكون لدينا مجموعة في كلّ الاختصاصات قادرة على تشريف الرياضة الجزائرية ورفع الراية الوطنية عاليا وفي الأخير أقول : «وهران في القلب».