توّج المنتخب الجزائري للجيدو (أكابر) بلقب البطولة الإفريقية في المنافسات، حسب الفرق مختلط التي أقيمت بوهران في ختام النسخة 43 للحدث الرياضي القاري.
وبعد تأهّل سهل أمام الكاميرون في التصفيات، واجه المصارعون الجزائريون منافسة قوية في المواجهات النهائية من طرف نظرائهم من السنغال، الذين كانوا قد تغلبوا على منتخب المغرب في الدور السابق.
توجب انتظار المنازلة السادسة حتى يتجسد انتصار الجزائر بفضل حلاطة يمينة (-57 كغ) التي حسمت مصير نهائي البطولة الإفريقية مما سمح للجزائر بالفوز (4-2).
وكانت حلاطة رابع عنصر في المنتخب الوطني يفوز بمنازلته بعد رضوان مسعود (-73 كغ) وبلكحل سعاد (-70 كغ) وعسلة سعاد (-70 كغ)، بينما فاجأ الجميع بن عمادي عبد الرحمن (-90 كغ) وبرقعة محمد (+ 90 كغ) بخسارتيهما ضد السنغاليين دياوو وندياي. من جهتهما، تقاسم منتخبا المغرب والكاميرون المركز الثالث المرادف للميدالية البرونزية بعد فوزيهما على التوالي على أنغولا وجزر موريس (4-0 و4-1). في نهاية منافسات بين الفرق، قال المدرب الوطني أحمد موسى، أنه سعيد جدًا بهذا الفوز على السنغال في نهائي لم يكن سهلاً على الإطلاق.
وأضاف: «مثلما كان متوقعًا، لم تكن المهمة سهلة ضد الخصم السنغالي، الفائز في النسخة السابقة للبطولة. على الرغم من ذلك، تمكنا من رفع التحدي’’.
وأشاد المدرب الوطني بالمناسبة بأشباله «الذين بذلوا الكثير من الجهد أثناء التحضيرات، والحمد لله أنهم قطفوا ثمار تعبهم»، على حد تعبيره.
وبدا نفس التقني، الذي عاد إلى العارضة الفنية الوطنية منذ عام تقريبا، متفائلًا أيضًا بخصوص التحديات القادمة التي تنتظر النخبة الجزائرية، لا سيما النسخة الـ 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة في الفترة من 25 جوان إلى 6 جويلية بوهران.
وقبل منافسات بين الفرق، كانت العناصر الوطنية قد حصدت سبعة ألقاب فردية من مجموع خمسة عشر ميدالية (سبع ذهبيات وثلاث فضيات وخمس برونزيات)، حصاد سمح للجزائر بإنهاء منافسات الفردي في المركز الأول، متقدمة على تونس الحائزة على تسع ميداليات (ثلاث ذهبيات وأربع فضيات وبرونزيتان) والمغرب الثالث بمجموع ثماني ميداليات (ذهبية واحدة وفضيتان وخمس برونزيات).
يذكر أن هذا الحدث الرياضي القاري الذي، احتضنه مركز الاتفاقيات «محمد بن أحمد» منذ الخميس الفارط شهد مشاركة قوية، تمثلت في 175 مصارعا ومصارعة من 26 دولة.
ومن جهة أخرى، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للجيدو، محمد مريجة، بأن النتائج التي حققها الرياضيون الجزائريون خلال البطولة
الإفريقية لهذه الرياضية التي اختتمت يوم الأحد في وهران، تمثل انطلاقة جديدة للاختصاص في الوطن.
وصرح الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري للجيدو «لقد مضى وقت طويل لم تتحصل خلاله الجزائر على مثل هذا العدد الهائل من الميداليات في بطولة أفريقية، سواء تعلق الأمر بالذهب أو الفضة أو البرونز، وهو مؤشر لعودة الجيدو الجزائري بقوة على الساحة القارية».
خلال النسخة الـ 43 من البطولة الإفريقية للجيدو (أكابر)، التي أقيمت في مركز المؤتمرات، سيطرت الجزائر على المنافسة في مسابقات الفردي وحسب الفرق، حيث أنهت الموعد بسبع ذهبيات وثلاث فضيات وخمس برونزيات. كما فاز المصارعون الجزائريون باللقب القاري حسب الفرق مختلط بعد تغلبهم في النهائي على نظرائهم السنغاليين (4-2).
وأضاف محمد مريجة «تبشر هذه النتائج بالخير للجيدو الجزائري قبل الدورة التاسعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستقام في غضون أسابيع قليلة في وهران أيضًا. أنا مقتنع بأن رياضيينا سيكونون أكثر تحفيزًا بفضل نتائجهم في البطولة الإفريقية للتألق خلال العرس المتوسطي».
وبخصوص رأيه في الظروف التي أقيمت فيها هذه البطولة الإفريقية، أعرب نائب رئيس الاتحاد الأفريقي للجيدو، عن ارتياحه التام، مثنيا على المنظمين، مؤكدا بأن دورة وهران كانت ناجحة بكل المقاييس، ‘’وهي تجربة مفيدة جدا للمنظمين قبل الألعاب المتوسطية».
من جهة أخرى، قال المسؤول نفسه إن أول دورة تأهيلية للألعاب الأولمبية المقبلة، والتي ستقام في عام 2024 في باريس، مقررة في منغوليا في الفترة من 18 إلى 24 جوان المقبل، معربا عن أمله في أن يتوصل ممثلو الجيدو الجزائري،
إلى جمع أكبر عدد ممكن من النقاط خلال كل الدورات التأهيلية حتى يشاركوا بقوة في التظاهرة الرياضية العالمية بالعاصمة الفرنسية.
