تتواصل فعاليات الدورة الدولية للملاكمة التي برمجتها الاتحادية الجزائرية بمقر الحماية المدنية بالدار البيضاء والتي ستستمر من 9 إلى 12 ماي، تتزامن مع إحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945، في نفس السياق تعتبر محطة تحضيرية للألعاب المتوسطية بوهران التي ستكون من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022، أشرف على انطلاقها كل من رئيس اللجنة الأولمبية عبد الرحمان حماد ورئيس الاتحادية فرحات فزيل.
تشهد هذه الدورة مشاركة المنتخبين المصري والتونسي إضافة إلى المنتخبين الجزائريين الأول والآمال. تدخل في إطار التحضيرات للمواعيد القادمة على غرار الألعاب المتوسطية التي تعتبر الحدث الأبرز على المدى القريب، وكذا الاستعداد للبطولة الأفريقية والدورات الدولية المؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024 حتى يكون الملاكمون الجزائريون في أفضل وضعية، لتحقيق نتائج إيجابية في كل التظاهرات الرسمية وحصد أكبر عدد من الميداليات وبمعنى آخر عودة الملاكمة الجزائرية إلى سابق عهدها.
وفرت الاتحادية الجزائرية كل الظروف الملائمة من كل الجوانب، بهدف ضمان نجاح الدورة الودية ومن جهة أخرى للمساح للملاكمين بالتركيز على العمل فقط، حتى تكون النتائج في مصلحة الجميع. وفي نفس الوقت تعتبر فرصة للملاكمين الجزائريين للاحتكاك مع المستوى الأفريقي، خاصة في صنف الآمال لأنهم الخلف الذي سيحمل المشعل لتمثيل الفن النبيل الجزائري في قادم المواعيد القارية والعالمية حتى تكون لهم نظرة حول هذا الجانب.
مناسبة للاحتكاك بالمستوى القاري
أكد رئيس الإتحادية الجزائرية للملاكمة في تصريح خاص لجريدة «الشعب»، أن مثل هذه المواعيد الودية تدخل ضمن رزنامة البرنامج الذي جاء به رفقة المكتب الفيدرالي من أجل تطوير الملاكمة وتجديد دماء المنتخب الوطني بعناصر شابة، بدليل مشاركة 16 ملاكما، من بينهم 8 شباب و8 من منتخب الأكابر حتى يكون احتكاك في قوله «الدورة الدولية جد مهمة، لأنها تعرف مشاركة كل من مصر وتونس بالمنتخبات الأولى لها إلى جانب الفريقين الأول والآمال من جانبنا حتى يتسنى لعناصرنا الإحتكاك مع المستوى الأفريقي لضمان أفضل جاهزية للمواعيد القارية القادمة وقبلها الألعاب المتوسطية التي ستكون بوهران من 25 جوان إلى 6 جويلية والتي تعتبر الحدث الأبرز في الفترة الحالية».
واصل الرجل الأول على رأس الاتحادية قائلا في ذات السياق، «شرعنا في تجسيد هدفنا المباشر المتمثل في تشبيب المنتخب الوطني من خلال الإحتكاك الموجود بين العناصر التي تملك الخبرة والأسماء الشابة، وسندعم العمل الذي يقوم به المدربون خلال التربصات بالدورات الدولية التي من شأنها أن ترفع من مستوى رياضيينا، خاصة أننا دعمنا المديرية الفنية بخبير كوبي باشر مهامه منذ أفريل الماضي، بهدف الاستفادة من تجربته وتقديم الدعم للمدربين الجزائريين في هذه المرحلة التي تعتبر جد مهمة من أجل إعطاء نفس جديد بحول الله».
أما بالنسبة للنقطة المهمة التي تطرق لها فزيل، تتمثل في النتائج التي من شأنها أن تخلُص إليها الدورة قبل أسابيع قليلة عن الحدث المتوسطي والأمر يتعلق بعناصر الفريق الأول. وقال في هذا الصدد، «تواجد المنتخبين المصري والتونسي بالتعداد الأول، سيكون له تأثير إيجابي خلال هذه الدورة، لأنها تعتبر محطة تحضيرية للألعاب المتوسطية بوهران، حيث سيستفيد منها كثيرا عناصرنا لتقييم مستواهم بعد العمل الذي قاموا به في السابق، والأمر يتعلق بكل من فليسي محمد، مرجان أسامة، نموشي يونس، بولودينات شعيب، بلعربي ناصر، عبدلي يحي، توارق محمد، بودية عزوز».
للإشارة، فإن الاتحادية فتحت الباب أمام كل الأندية والرابطات من أجل التنقل إلى الدار البيضاء بهدف حضور الدورة الدولية من أجل إعطاء دفع معنوي للملاكمين، ومن جهة أخرى لأخذ نظرة حول المستوى الأفريقي لتشجيع الشبان والسماح لهم بمشاهدة المنازلات عن قرب والذي سيكون له تأثير إيجابي على طريقة تفكيرهم للعمل والمثابرة من أجل نيل مكانة تمثيل المنتخب الوطني في المستقبل.