خيّب شباب بلوزداد أنصاره، سهرة السبت، بمناسبة ذهاب الدور ربع النهائي من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية لكرة القدم، بعدما انهزم بملعب 05 جويلية الأولمبي، بواقع هدف دون رد ضد ضيفه الوداد البيضاوي المغربي، في داربي مغاربي سيره الزوار بذكاء بالرغم من النقص العددي طيلة 83 دقيقة.
عجز ممثل الجزائر الثاني في منافسة رابطة الأبطال الأفريقية فريق شباب بلوزداد، عن تحقيق الفوز أمام الوداد البيضاوي المغربي، واستغلال نقصه العددي بداية من (د 7)، بالرغم من تحول الضيوف إلى الدفاع، لمحاولة العودة إلى الدار البيضاء بالتعادل الذي يسهل مأموريتهم في لقاء العودة بملعب محمد الخامس.
أشبال المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا دخلوا اللقاء بقوة، وشنوا العديد من الهجمات منوعين في طريقة اللعب، حيث كانوا يهاجمون تارة على اليمين وتارة أخرى على الشمال، لكن الانتشار الجيد لرفقاء المتألق مؤيد اللافي فوق أرضية الميدان، حرم لاعبي الشباب من دخول منطقة العمليات وصناعة فرص سانحة للتهديف.
قلة الفرص والتمركز الجيد للاعبي الوداد ضاعف الضغط على رفقاء محمد إسلام بكير، الأمر الذي جعلهم يفقدون تركيزهم ودفعهم إلى التسرع في الكرات الهجومية، حيث لم تعرف توزيعات الثنائي بلخيثر ونساخ الدقة، وان كانت كذلك فإن المهاجم كريم عريبي كان يتفنن في وضعها خارج الإطار.
وضعية دفعت الطاقم الفني للبطل الشتوي في الرابطة المحترفة لكرة القدم، إجراء العديد من التغييرات بإقحام ثلاثة أوراق هجومية لإعطاء نفس جديد، يتعلق الأمر بكل من بوسليو ومرزوقي وخلف الله، وبالرغم من محاولتهم تغيير الأمور، إلا أن زملاءهم كانوا غير قادرين على تغيير الوضع، جراء التسيير الذكي لأشبال المدرب وليد الرقراقي لأطوار المواجهة، الذين امتصوا به حرارة اللاعبين والأنصار من فوق المدرجات، لينتهي اللقاء في الأخير بهزيمة أبناء لعقيبة بهدف دون رد.
هزيمة الشباب بملعب 5 جويلية الأولمبي أفقدت الفريق هيبته القارية على ميدانه، حيث لم ينهزم الفريق خلال مشاركاته الثلاثة المتتالية بالمنافسات الأفريقية، أين حقق 10 انتصارات وتعادلين بالجزائر العاصمة، مقابل هزيمة واحدة السبت بملعب 5 جويلية الأولمبي ضد الوداد البيضاوي المغربي.
الشباب كان قد غادر نسخة 2019 - 2020 من كأس الكونفدرالية بالدور الأول، أمام فريق بيراميدز المصري بعد تعادل بالعاصمة وهزيمة بالقاهرة، وقبلها فاز ذهابا وإيابا على فريق القطن التشادي بالدور التهميدي.
فيما فاز الموسم المنصرم على النصر الليبي وغور ماهيا الكيني ذهابا وإيابا، خلال الدور التهميدي من منافسة رابطة الأبطال، ليحقق مسيرة مشرفة بدور المجموعات ويتأهل في مركز الوصافة عن المجموعة الثانية، خلف ماميلودي صان داونز الجنوب أفريقي، بعد تحقيقه انتصارين أمام العملاق الكونغولي تي - بي. مازامبي بالجزائر، وآخر بجنوب أفريقيا أمام المتصدر، وهزيمة أمام ذات الفريق خارج الجزائر بنتيجة (5-1)، وواصل بطل الجزائر السيطرة على منافسيه قاريا بالفوز على الترجي الرياضي التونسي في الدور الربع النهائي بملعب 5 جويلية بهدفين نظيفين، قبل أن يغادر المنافسة في مواجهة العودة التي احتضنها ملعب رادس بالعاصمة تونس عن طريق ركلات الترجيح.
كما حقّق هذا الموسم أربعة انتصارات بالجزائر أمام أكوا يونايتيد النيجيري وأسيك ميموزا الإيفواري في الدورين التمهيدي والأول، بالإضافة إلى انتصارين آخرين أمام جوانينغ غالاكسي البوتسواني والنجم الساحلي التونسي، وتعادل أمام الترجي الرياضي التونسي، ليصطدم بقوة أفضل هجوم في النسخة الحالية لرابطة الأبطال الأفريقية، الذي بلغ سهرة السبت هدفه الثاني وعشرين منذ دخوله المنافسة في الدور الأول ضد فريق هيرتس أوف أوك الغاني.
شباب بلوزداد سيكون مطالبا برفع التحدي، سهرة السبت المقبل، بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء بالمغرب، لمحاولة دخول تاريخ الفريق للمرة الثانية تواليا بالمنافسات القارية، عن طريق بلوغ المربع الذهبي، لكن مهمة الحارس موساوي ورفاقه لن تكون سهلة أمام القوة الهجومية للوداد، وتدعيم كبير من انصاره.
من جهة أخرى، قد يغيب بنسبة كبيرة المتألق محمد إسلام بلخير، بسبب الإصابة القوية التي تعرض لها في بداية مواجهة ذهاب ربع النهائي على مستوى قدمه اليمنى، والتي كلفت متوسط ميدان الوداد البيضاوي جلال داوودي، الخروج بالبطاقة الحمراء بعد الاستعانة بتقنية الفيديو، وهو ما سيكون ضربة موجعة للمدرب باكيتا في لقاء الإياب.
كما سيعود رفقاء متوسط الميدان حسام الدين مريزيق إلى أجواء التدريبات سهرة اليوم، حيث سيجرون أربعة حصص تدريبية بالعاصمة، قبل التنقل إلى المغرب 24 ساعة قبل المواجهة، لإجراء أول وآخر حصة تدريبية بملعب الدار البيضاء قبل موقعة السبت المقبل، التي ستكون حاسمة بالنسبة لرفقاء كداد، الباحثين عن المزيد من الإنجازات باللونين الأحمر والأبيض.
للإشارة، فإنّ شباب بلوزداد خاض، سهرة السبت، مباراته الأفريقية الـ 66 من المشاركة رقم 11 بالمنافسات القارية.
