برباري (أمين عام اللجنة الأولمبية) لـ «الشعب ويكاند»:

كــل الإمكانيـات سُخّــرت لضمان الجاهزيـة التامــة لـدورة وهــران

حوار: نبيلة بوقرين

 المنشــــآت الرياضيـــة الجديــــدة مكسـب للرياضيــــين فــــي المستقبـل
 العمــــل فـي اتحاديــــة الدراجــات يســير فــي أجـــــواء مستقـــرة

 حقّقنـا 80 ميداليــة في موسـم ونطمــــح لتحسـين النتائــج  

 أكد الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية ورئيس اتحادية الدراجات خير الدين برباري خلال حوار خاص لـ»الشعب ويكاند» أن اللجنة الأولمبية تواصل دعمها لكل الاتحاديات الرياضية الجزائرية في الظرف الحالي، من أجل تقديم الدعم المادي والمعنوي بهدف ضمان أفضل جاهزية للألعاب المتوسطية التي ستكون في الفترة الممتدة من 25 جوان إلى 5 جويلية 2022.

-  «الشعب ويكاند»: ما هو تقييمك لسير التحضيرات الخاصة بالألعاب المتوسطية المقرّرة بوهران الصيف 2022؟
 خيرالدين برباري: كلنا نعرف أن جائحة كورونا أثرت سلبا على سير الأشغال المتعلقة بإنجاز المرافق والمشاريع الرياضية الخاصة بالألعاب المتوسطية بوهران..  يمكن القول إن كل البلدان اضطرت إلى التوقّف عن النشاطات في جميع المجالات مع تعليق حركة النقل الخارجي سواء برا أو جوا، الأمر الذي انطبق أيضا على الجزائر بهدف تطويق الوباء وحماية الشعب الجزائري، ولهذا فإن الشركات المكلفة الإشراف على المنشآت هي الأخرى توقفت عن العمل لحماية موظفيها من خطر الفيروس ما جعل الأشغال تتعطل، إلا أنه بعدما بدأ الاستقرار يعود تدريجيا وبمساع كبيرة من الدولة الجزائرية تمّ توفير كل الإمكانيات اللازمة من أجل استكمال عملية الإنجاز بالنسبة للمرافق الجديدة، وترميم الهياكل التي كانت موجودة من قبل حتى تكون جاهزة لاحتضان الموعد المتوسطي بوهران الذي نطمح إلى أن يكون من أنجح الطبعات.
- إلى أين وصلت نسبة إنجاز المشاريع وما هي المواعيد النهائية لاستلامها؟
 الزيارة الأخيرة لرئيس اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية دافيد تيزانو رفقة كل الأعضاء كانت مطمئنة، لأنهم عبروا عن ارتياحهم الكبير لوتيرة سير الإنجاز بالنسبة للأشغال سواء المرافق الجديد أو التي أعيد ترميمها، ومن المقرّر أن تستلم كل الهياكل في نهاية شهر مارس الجاري بما أن النسبة فاقت 96 من المائة، وبقي فقط استكمال المسبح الأولمبي والقاعة الرئيسية وسيصبح المركب الأولمبي جاهز لاحتضان الطبعة الـ19 للألعاب المتوسطية بوهران الصيف 2022، حيث ترتقي المرافق المدرجة لاحتضان المنافسات إلى المعايير الدولية وكل ذلك كان بمجهودات كبيرة من القائمين على مهمة التحضير للموعد، والإمكانيات الضخمة التي سخّرتها الدولة الجزائرية والعزيمة والإرادة سنكون جاهزين بحول الله وستكون طبعة وهران من أفضل النسخ على الإطلاق.
- وماذا عن جانب التحضيرات للرياضيين والأهداف المسطرة لهم؟
 الألعاب المتوسطية تشهد مستوى عالمي واولمبي لأن أغلب دول حوض المتوسط لها تقليد في عديد الاختصاصات المدرجة ضمن الطبعة 19 للألعاب، على غرار إيطاليا، اسبانيا، اليونان، فرنسا، الأمر الذي يؤكد أن المهمة أمام رياضيينا ستكون صعبة خاصة بعد التوقّف عن التحضيرات نظرا للجائحة، الا انه وبعد الإمكانيات والتي وضعت أمام الاتحاديات من أجل مرافقة الرياضيين وتحديد الأهداف المرجوة أتمنى ان نكون في الموعد ونضمن أفضل جاهزية، لأننا على مستوى اللجنة الأولمبية الجزائرية فتحنا الباب أمام كل الرؤساء الراغبين في الاستفادة من منح أو دعم مادي أو حتى بهدف التنقل للتحضير في الخارج من خلال التواصل مع اللجان الأولمبية في مختلف دول العالم، وهناك عدد من الهيئات الرياضية التي تقدمت بطلب للاستفادة من المنح.
- ما هي الإضافة التي قدّمها عزيز درواز لتحريك عملية التنظيم؟
 عزيز درواز له الخبرة والتجربة بحكم مساره الطويل في مجال الشباب والرياضة ولهذا أعطى دفعا كبيرا لحركة الإنجاز وسير عملية التحضير للألعاب المتوسطية بوهران، موظفا كل إمكانياته وهو المسؤول عن كل الأمور بما أنه محافظ الألعاب ونحن على مستوى اللجنة الأولمبية نرافق لجنة التنظيم بالإمكانيات والدعم المعنوي، وكذا من خلال التواصل مع اللجان الأولمبية الرياضية في البحر المتوسّط، والجميع عبّر عن ارتياحه لسير التحضيرات انطلاقا من التقرير الذي قامت به اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية عقب الندوة الصحفية التي نشطها تيزانو المسؤول الأول عنها، كما أننا فتحنا أبواب اللجنة الأولمبية الجزائرية المتواجدة في كل من العاصمة ووهران وكل الولايات للترويج لهذه الطبعة حتى تكون لها بعدا وصدى لدى الجماهير الجزائرية لكي تكون حاضرة بقوة أثناء المنافسة من 25 جوان إلى 5 جويلية 2022، للإشارة فإن المكتب الحالي للجنة التنظيم للألعاب المتوسطية متواجد بالمقر التابع للجنة الأولمبية الجزائرية بالباهية، كل ذلك يدخل في إطار التحضير لكي تكون هذه المدينة عروس المتوسّط بامتياز، ونعطي أجمل صورة عن بلدنا الحبيب من كل النواحي، كما توجد نقطة أخرى مهمة.

-  ما هي؟
 الألعاب المتوسطية بوهران 2022، ستكون فرصة لإعطاء دفع في المجال الرياضي والاقتصادي وكذا السياحي لأن الولاية تزخر بمؤهلات سياحية وتاريخية كبيرة وتعتبر من أجمل المدن في المتوسّط، ولهذا سنعمل على الترويج للموروث الثقافي، لأن المدينة استفادت من مرافق جد حيوية على غرار توسعة المطار الدولي أحمد بن بلة، وكذا الفنادق والمطاعم والهياكل السياحية، ومن دون شكّ أن الرياضة الجزائرية ستكون المستفيد الأكبر والمباشر لأن الرياضيين سيجدون بعد الألعاب المرافق جاهزة وبمعايير دولية من أجل التحضير وكذا إجراء منافسات وطنية ولما لا نحتضن بطولات أفريقية ودولية في المستقبل أو حتى تظاهرات أكبر من الألعاب المتوسطية، لأن الجزائر لها الإمكانيات المادية والبشرية، وحتى الخبرة بما أننا تعودنا على تنظيم أكبر التظاهرات، وقمنا بوضع خلية إعلام واتصال من أجل الترويج للحدث المتوسطي.
-  ما هو تقييم المستوى العام للموسم الحالي على مستوى اتحادية الدراجات؟
 على مستوى اتحادية الدرجات الأمور تسير بطريقة عادية وفي استقرار كبير وهذا عامل جد مهم لتجسيد البرنامج الذي نطمح له خلال الموسم الرياضي الحالي، لأن هذه السنة جد هامة بما أنها ستشهد تنظيم الألعاب المتوسطية بوهران شهر جوان القادم، الأمر الذي يجعلنا نعمل لتحضير الرياضيين لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة في تاريخ الدراجة الجزائرية التي تملك في رصيدها ميدالية متوسطية واحدة فقط في تاريخ هذا الحدث الرياضي الكبير، الأمر الذي يجعلنا نطمح لكي نكون جاهزين لتشريف الراية الوطنية مجددا، بالرغم من صعوبة المأمورية مثلما سبق لي القول لأن المستوى المتوسطي عال جدا، لكن سنعول على كل من حمزة ياسين، يوسف رقيقي، نسيم سعيد حيث يواصلون التحضيرات سواء في تربصات المنتخب الوطني أو ضمن الدوارات الوطنية التي تجري بطريقة منتظمة، لكسب إحدى الميداليات الثلاثة المدرجة خلال الألعاب المتوسطية.
- كيف كانت مجريات المنافسة المحلية في موسم 2021 / 2022؟
 الموسم الحالي انطلق في شهر جانفي، حيث أجرينا بطولة كأس الجمهورية وكانت أول محطة بديدوش مراد بقسنطينة حيث جرت على أربع مراحل تلتها دورة الزيبان بسكرة وهي الأخرى كانت في أربع مراحل، ثم دورة وهران التي كانت بثلاث مراحل وبعدها دورة بلعباس بأربع مراحل واخيرا ستكون دورة تيبازة يومي 17 و18 مارس قبل التنقل إلى مصر يوم 19 من ذات الشهر للمشاركة في البطولة الأفريقية التي ستكون بين 22 و28 مارس، والأهداف المسطرة من هذا الموعد القاري تحسين المستوى العام والنتائج بالنسبة للرياضيين لأننا في الطبعة الماضية حققنا 8 ميداليات أفريقية، كما أننا سيطرنا على الصعيد العربي حيث حققنا 50 ميدالية في نوفمبر الماضي، وفي المجموع حصدنا 80 ميدالية من مختلف الألوان خلال السنة الرياضية الحالية، ومازال بإمكاننا رفع هذا الرقم بما اننا مقبلين على عدة تظاهرات رياضية على غرار الألعاب الإسلامية بتركيا شهر أوت القادم وكذا الألعاب الأفريقية للشباب التي ستكون من 26 أوت إلى 6 سبتمبر 2022 بمصر، أما على الصعيد المحلي سننظم الجائزة الكبرى للجزائر العاصمة والتي ستكون في المسلك الخاص بالألعاب المتوسطية لأنها محطة تجريبية لهذا الموعد، من خلال الانطلاق من العاصمة وصولا إلى وهران وستكون من 20 إلى 26 ماي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024