يواجه المنتخب الوطني اليوم نظيره السوداني في افتتاح مبارياته بكأس العرب للمنتخبات قطر «فيفا 2021» وعينه على النقاط الثلاث لتحقيق الانطلاقة المنتظرة، حيث يراهن أنصار «الخضر» كثيرا على أشبال بوقرة لتحقيق انجاز تاريخي وهو التتويج باللقب رغم أن المأمورية لن تكون صعبة والبداية ستكون اليوم بمواجهة منتخب السودان.
يسعى المنتخب المحلي لتحقيق انطلاقة قوية في كأس العرب اليوم خلال مواجهة منتخب السودان الذي يتطلّع هو الآخر لتحقيق المفاجأة من خلال الفوز او اجبار زملاء مبولحي على تقاسم نقاط المباراة من اجل قلب المعطيات والموازين في هذه المجموعة التي تضمّ ايضا منتخبي مصر ولبنان.
ترتيب المباريات خدم كثيرا المنتخب الوطني لأنه سيواجه بعد مباراة اليوم نظيره اللبناني وبعدها يختتم مباريات المجموعة بمواجهة منتخب مصر حيث سيكون اشبال بوقرة مطالبين بالوصول الى المباراة الثالثة امام مصر وفي رصيدهم ست نقاط لتفادي الحسابات التي قد لا تخدمهم فيما بعد.
مواجهة اليوم هي اول مباراة رسمية بالنسبة للمدرب بوقرة مع المنتخب، حيث لعب من قبل العديد من المباريات الودية والتي فاز بها ولكن الأكيد ان التقييم الحقيقي يكون خلال المواجهات الرسمية التي تعدّ المقياس الحقيقي لمستوى المدرب ومدى قدرته على تحقيق الاهداف المسطرة.
عامل الخبرة
لمح بوقرة خلال حديثه الأخير في الموقع الرسمي «للفاف» انه لجأ الى عامل الخبرة لأنه لا يستطيع تكوين فريق قادر على المنافسة في ظرف قصير
وهو ما جعله يضع ثقته في اغلب العناصر التي سبق لها ان تقمّصت قميص المنتخب الأول او حتى تلك التي تلعب بصفة أساسية تحت قيادة الناخب الوطني جمال بلماضي.
تشكيلة المنتخب المحلي الأساسية التي ستدخل المباراة لن تختلف كثيرا على تشكيلة المنتخب الأول حيث سيراهن بوقرة على مجموعة من اللاعبين القادرين على خوض التحدي على غرار بلايلي
وبونجاح اضافة الى براهيمي وبن العمري
والحارس مبولحي الذي سيتولى شارة القيادة.
اختيار بوقرة للاعبين كان ذكيا للغاية ويؤكد ان المنتخب قادر على الوصول الى المربع الذهبي على الأقل وحينها سيكون لكل حادث حديث، رغم ان كل الظروف مهيأة لتحقيق مشاركة مميزة في كأس العرب التي لم يسبق للمنتخب الوطني ان فاز بها من قبل ويتطلّع لتحقيق هذا الانجاز في قطر.
تحضير نفسي
ركّز مدرب المنتخب المحلي كثيرا خلال الفترة الماضية على العامل النفسي وتحدث مع العناصر الوطنية كثيرا حول هذه النقطة خاصة خلال التحضير لمبارتي السودان، و لبنان لأنه يدرك أن الغرور قد يتسرب الى اللاعبين ويدفعهم الى استصغار هذين المنتخبين وهو ما قد يكون له اثر عكسي على المستوى الفني للمنتخب.
تواجد لاعبي الخبرة خدم بوقرة كثيرا خاصة انه سمح له بالتقدم في التحضير النفسي، حيث سهلت له العناصر الوطنية من عمله واكدت له انها ستدخل المنافسة بقوة وبدون اي مركب نقص كما ان اللاعبين اكدوا له انهم يحترمون كل المنتخبات ولن يستصغروا اي منتخب مهما كان اسمه.
من ناحية اخرى طالب بوقرة اللاعبين بتفادي التفكير في الفوز باللقب من الآن والتركيز على لعب مباريات البطولة مباراة بمباراة الى غاية تحقيق الهدف المنشود، لأنه يعلم ان تفكير اللاعبين من الآن في تحقيق اللقب قد يشتت تركيزهم خلال المباريات ويجعلهم يفقدون النقاط التي تسمح لهم بالتقدم.
اكتشاف أجواء المونديال
تجري بطولة كأس العرب للمنتخبات وسط أجواء مونديالية بامتياز، خاصة أن قطر تسعى من خلال التنظيم الجيد للبطولة الى التأكيد على انها جاهزة من الآن لتنظيم مونديال غير عادي السنة المقبلة
وهو الأمر الذي جعل اللاعبين ينبهرون بالمستوى العالي في التنظيم وعدم ترك أي فرصة للصدفة.
اجراء البطولة في قطر سنة قبل المونديال جعل اللاعبين يفكرون من الآن في كس العالم وهو الأمر الذي حفّزهم كثيرا على الظهور بشكل جيد من اجل اقناع الناخب الوطني بالتواجد في قائمة المنتخب الأول خلال الفترة المقبلة بداية بكأس أمم افريقيا ثم المباراة الفاصلة المؤهلة الى المونديال.