لتعويض الغيابات العديدة

توليفة دفاعية جديـدة للخضـر أمـام النيجـر

محمد فوزي بقاص

 يتواجد الطاقم الفني للمنتخب الوطني في وضعية لا يحسد عليها، قبل الإعلان عن قائمة اللاعبين المعنية بتربص شهر أكتوبر الذي ينطلق بعد غد الاثنين، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، أين ستتخلله مواجهتين مزدوجتين أمام منتخب النيجر لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم بقطر 2022، وذلك بسبب غياب 05 عناصر مهمة بينها ثلاث مدافعين، الأمر الذي سيعقد مأمورية المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للخضر لانتقاء بدلائهم.

سيدخل رفقاء القائد رياض محرز مواجهتي الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات مونديال قطر 2022، بدفاع مغاير للذي كانت تظهر به العناصر الوطنية منذ المباريات الودية التحضيرية، لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، في ظل غياب عنصرين أساسيين مهمين أمام منتخب النيجر، يتعلق الأمر بالمحارب جمال الدين بن العمري والظهير الأيسر رامي بن سبعيني، اللذان يعدان قطعة أساسية في النهج التكتيكي لمهندس التتويج القاري.
بالإضافة إلى غياب الثنائي القوي عن الدفاع، سيفتقد الطاقم الفني البديل الأول لبن العمري في هذا التربص، يتعلق الأمر بالمدافع مهدي تاهرات الذي استعاد المنافسة الرسمية مع فريقه الجديد، منذ تاريخ 11 سبتمبر المنصرم، وخاض أربعة مباريات أساسيا رفقة ناديه الغرافة في دوري نجوم قطر، قبل أن يخرج مصابا في (د 86) أمام أم صلال الاثنين المنصرم، ليزيد من متاعب بلماضي خلال التربص المقبل.
وأمام هذه الغيابات سيدخل الناخب الوطني بدفاع بحلة جديدة، حيث من المنتظر عودة الظهير الأيمن يوسف عطال الذي استعاد عافيته من الإصابة، بعد غيابه عن تربصات شهري أكتوبر ونوفمبر 2020، ومارس وسبتمبر 2021 بداعي تعاقب الإصابات، كما سيزج بالمحوري أحمد توبة بجانب عيسى ماندي لأول مرة، وبالظهير الأيسر محمد فارس الذي يغيب هو الآخر عن المنتخب منذ تربص شهر نوفمبر 2020.
تغييرات كثيرة قد تهز استقرار دفاع الخضر الصلب، الأمر الذي قد يكون سببا في فقدان أهداف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي حدّدت التأهل إلى مونديال قطر في أولوية الأهداف المسطرة.
دفاع الخضر الذي تلقى عشرين هدفا من أصل 32 مقابلة منذ تولي بلماضي زمام قيادة المنتخب الوطني، سيكون أمام تحدي الإبقاء على هيبة المنظومة الدفاعية القوية التي نصبها الطاقم الفني للخضر.

ماندي ومبولحي يعانيان مع بداية الموسم
من جهة أخرى، لا يتواجد المدافع المنضبط عيسى ماندي في أفضل أحواله مع فريقه الجديد، ولم يتمكن منذ بداية الموسم الكروي، من فرض منطقه وخطف مكانته أساسية رفقة المدرب الإسباني أوناي إيمري مع فريقه الجديد فياريال، وأضحى لاعبا بديلا منذ عودته من تربص الخضر.
يبدو أن المسؤول الأول على الجهاز الفني للغواصات الصفراء، لم يغفر لماندي الخطأ الذي ارتكبه ضد أتليتيكو مدريد لحساب الجولة الثالثة من الليغا، الذي كلف الغواصات الصفراء التعادل في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة، حيث لعب 107 دقائق من أصل 540 دقيقة، خاضها فريقه في الليغا الإسبانية ورابطة الأبطال الأوروبية خلال شهر سبتمبر.
في ذات السياق، يعاني حامي عرين الخضر في بداية الموسم الجاري مع فريقه الاتفاق السعودي، بعدما تلقت شباكه 14 هدفا من أصل 07 مباريات، خاضها فريقه في منافسة الرابطة المحترفة السعودية أي بمعدل هدفين في كل لقاء، كما حافظ على نظافة شباكه في مناسبة وحيدة أمام نادي الفتح، حين تعادل فريقه سلبا الخميس المنصرم.

المسؤولية كبيرة على لاعب الارتكاز والمهاجمين
مباريات النيجر سيكون فيها الحمل ثقيلا على لاعب الارتكاز راميز زروقي في حال تعافيه من الإصابة، أو عدلان قديورة الذي لم يتمكن لحدّ الآن من فرض نفسه مع فريقه الجديد شيفيلد يونايتيد، من أجل الحد من خطورة هجوم المنافس.
كما سيكون أمام المهاجمين مهمة استغلال كل الفرص المتاحة، والتركيز جيدا أمام المرمى لعدم وضع المدافعين في حرج، عملا بالمثل الذي يقول أفضل دفاع هو الهجوم، وذلك حتى يتمكن الخضر من الحفاظ على صدارة ترتيب المجموعة الأولى خلال تصفيات كأس العالم، ومواصلة سلسلة المباريات دون هزيمة.
يذكر، أنه في حال تمكن بلايلي ورفاقه من تحقيق نتيجتين ايجابيتين، سيبلغ الخضر 31 لقاء دون تذوق طعم الهزيمة، وسيطيحون بالرقم المحقق من قبل المنتخب الفرنسي ويعادلون رقم منتخب الأرجنتين، بـ 30 و31 لقاء دون هزيمة على التوالي.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024