برمجت تربّصات في مختلف مناطق الوطن

أنـديـة الــرّابـطـة الأولى تبـاشر تحـضـيراتهـا تحـسّـبـا لـلـمـوسـم الجــديـد

عمار حميسي

 باشرت أندية الرابطة المحترفة الأولى تحضيراتها تحسّبا للموسم الجديد من خلال برمجة تربصات تحضيرية داخل وخارج الوطن، حيث فضّلت جل الأندية استغلال الهياكل المتوفرة على مستوى بعض الولايات من أجل التحضير، فيما فضّلت بعض الأندية التي تعد على أصابع اليد الواحدة التحضير خارج الوطن في تونس على وجه الخصوص، وسيكون الموسم الجديد مقياسا مهما لنجاح فترة التحضير على مستوى كل فريق.
 انطلقت وتيرة التحضير تحسبا للموسم الجديد بالنسبة لأندية الرابطة المحترفة الأولى من خلال برمجة تربصات تحضيرية في مختلف مناطق الوطن وحتى خارج الوطن. ويبقى مكان إجراء التربص مرتبطا بالعديد من العوامل المهمة التي يضعها الفريق في الحسبان خاصة عندما يتعلق الأمر بتربص مغلق.
تضع الأندية العديد من العوامل المهمة في الحسبان خلال عملية اختيار مكان إجراء التربص التحضيري السنوية، الذي يسبق انطلاق الموسم منها توفر الملاعب الخاصة بالتدريب، وأيضا التي تجري عليها المباريات، إضافة إلى تواجد أندية محلية من المنطقة التي تجري فيها التحضيرات قادرة على لعب مباريات ودية معها.
توفير كافة الإمكانيات الضرورية من أجل نجاح التربص يبقى من العوامل المهمة، حيث غالبا ما يكون مكان الإقامة فندقا من أربع أو خمس نجوم يتوفر على كافة الهياكل التي يحتاجها اللاعبون خلال عملية التحضير كقاعات الرياضة مثلا، فقد يحتاج اللاعبون إلى إجراء تمارين في قاعة تقوية العضلات، وغياب قاعة من هذا النوع على مستوى الفندق قد يخلط الحسابات ويجعل الإدارة والجهاز الفني ينقل اللاعبين إلى مكان آخر تتوفر فيه هذه الإمكانيات.
نجاح أي تربّص تحضيري سيكون له أثر إيجابي على الفريق خلال الموسم، خاصة عند الانطلاقة أين تظهر الفوارق بين الأندية التي نجحت في عملية التحضير والأخرى التي لم تنجح في تسطير برنامج تحضيري في المستوى، وهو ما يجعل التربص التحضيري في غاية الأهمية بالنسبة لكل الفرق.

ترتيبات صحية..

 لم تغفل أندية الرابطة المحترفة الأولى عن الجانب الصحي رغم أنّ أرقام إصابات فيروس كورونا في تراجع مستمر، إلاّ أنّ إمكانية حدوث موجة رابعة جعل كل الأندية تضع في الحسبان العامل الصحي وسلامة اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري.
التّرتيبات الصحية التي قامت بها الأندية ترتكز على وجه الخصوص على تلقيح كل اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري، حيث قامت كل الأندية بتطعيم اللاعبين بالجرعة الأولى، وهناك بعض الأندية من وصل إلى الجرعة الثانية على غرار فريق شباب بلوزداد وأندية أخرى مازالت في المرحلة الأولى.
التخوف من الموجة الرابعة لفيروس كورونا يبقى أمرا مشروعا، واتخاذ كل التدابير الصحية يبقى من الضروريات التي لا تخفى على احد من اجل الوصول إلى مستوى أفضل من الناحية الصحية على غرار ما يحدث في مختلف البطولات الأوروبية التي اتخذت الإجراءات الصحية المعمول بها من أجل تفادي أي مفاجآت غير متوقّعة.
إخضاع الأندية لاعبيها إلى التلقيح هو رسالة مباشرة إلى الأنصار من أجل تشجيعهم على القيام بنفس الأمر للوصول إلى المناعة الجماعية التي تقينا من أخطار الموجة الرابعة.
انطلاق الموسم لن يكون قبل تلقيح كل اللاعبين وأعضاء الأجهزة الفنية والإدارية، وحصولهم على الجرعة الثانية من عملية التلقيح، حيث ستكون انطلاقة الموسم أكثر أمانا و تسمح للاعبين باللعب دون توقف حتى في حال ظهور الموجة الرابعة بسبب الوصول إلى المناعة الجماعية التي تقلل انتشار خطر الإصابة.

الوفاق يصنع الاستثناء

صنع وفاق سطيف الاستثناء خلال عملية تحضير الأندية للموسم الجديد من خلال برمجة تربص خارجي في تونس في الوقت الذي فضلت فيه كل الأندية التحضير داخل الوطن بسبب قلة الرحلات الخارجية من جهة، وارتفاع تكاليفها من جهة أخرى دون نسيان زيادة خطورة الإصابة بفيروس كورونا.
برمجة تربص خارجي له إيجابياته، حيث يسمح للاعبين بالتغيير، وهو ما ينعكس على معنوياتهم قبل انطلاق الموسم، إضافة إلى الاحتكاك مع أندية قوية بالنظر إلى ارتفاع مستوى البطولة التونسية مقارنة بالبطولة المحلية، كما أن توفّر الهياكل الرياضية الراقية عامل آخر وضعه الوفاق في الحسبان خاصة أن تونس تتوفر على منظومة هيكلية من المستوى العالي، وتعد مقصدا مهما للأندية من أجل التحضير لمرحلة انطلاق الموسم.
إشراف المدرب التونسي نبيل الكوكي على تدريب الوفاق سيسهل من مهمته في إنجاح التربص، خاصة أنّه يمتلك علاقات قوية هناك بحكم أنه في بلده وعمله كمدرب لبعض الأندية التونسية الكبيرة سمح له بتكوين شبكة مهمة من العلاقات التي ساهمت في ترجيح كفة برمجة تربص في تونس.
ينتظر أن يواجه الوفاق خلال عملية التحضير في تونس بعض الأندية المحلية، وستكون الفرصة مواتية أمام المدرب نبيل الكوكي من أجل ضبط مكامن الخلل قبل مواجهة فريق نواديبو الموريتاني في الدور التمهيدي الثاني لرابطة أبطال إفريقيا، والتي يراهن عليها الفريق كثيرا من أجل الوصول إلى دور المجموعات.

الوجهة المفضّلة

 فضّلت العديد من الأندية الوجهة المحلية من أجل برمجة تربصاتها التحضيرية تحسّبا لانطلاق الموسم الجديد، حيث كانت الوجهة المفضلة لدى جل الأندية هي عنابة والعاصمة إضافة إلى مستغانم، وهذا بالنظر إلى المرافق والهياكل الرياضية المتوفرة في هذه المدن، والتي رجحت كفتها مقابل مدن أخرى.
برمجت أندية اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد تربصها التحضيري بمدينة مستغانم، واستغلت المرافق الرياضية الموجودة هناك من أجل التحضير لانطلاق الموسم بالنسبة لاتحاد العاصمة، ولاستئناف المنافسة القارية بالنسبة لشباب بلوزداد الذي سيواجه اسيك ميموزا الايفواري في الدور التمهيدي الثاني لرابطة أبطال إفريقيا.
برمج اتحاد العاصمة تربصه التحضيري في مدينة مستغانم، حيث أجرى الفريق فترة التحضير الأولى في ملعب عمر حمادي ببولوغين قبل الانتقال إلى مدينة مستغانم من أجل الدخول في تربص تحضيري مغلق، والذي شارف على الانتهاء قبل الدخول في تربص تحضيري آخر.
واجه اتحاد العاصمة خلال تواجده في تربص مستغانم الوداد المحلي في مواجهة تحضيرية انتهت بالتعادل السلبي، وكانت الفرصة مواتية بالنسبة للمدرب لافان، الذي مازال في مرحلة اكتشاف المجموعة بحكم أنه مدرب جديد للفريق، والتواجد في تربص تحضيري مغلق فرصة مهمة للمدرب للحكم على اللاعبين.
استغلّ المدرب لافان الفرصة من أجل التعرف على إمكانيات اللاعبين، حيث أكّد عقب مواجهة وداد مستغانم الودية أنه دوّن الكثير من الملاحظات المهمة التي ستساعده على النجاح في مهمته خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق أفضل انطلاقة بالنسبة للاتحاد خلال الموسم الجديد.
من جهته، باشر شباب بلوزداد تربصه التحضيري في مدينة مستغانم رغم غياب المدرب الجديد باكيتا عن انطلاقته، إلاّ أنّه سيشرف على ما تبقى منه وكانت الفرصة مواتية بالنسبة له من اجل التعرف على إمكانيات اللاعبين الفنية والتقنية قبل المباريات المقبلة رغم أنّه لا يمتلك الوقت الكافي بالنظر إلى الارتباطات التي تنتظره في الفترة المقبلة.
تربص شباب بلوزداد التحضيري هو امتداد لموسم الفريق، الذي لم ينته بما أنه معني بمباريات الدور التمهيدي الثاني لرابطة أبطال إفريقيا، وبالتالي سيركز الجهاز الفني على غرار ما يحدث في الوفاق على عامل الاسترجاع الذي يبقى مهما من أجل الحفاظ على لياقة اللاعبين.
من ناحية أخرى، أضحى تربص الفريق في مستغانم فرصة مهمة لمدرب الشباب من أجل التعرف على اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري، إضافة إلى معرفة قدرات اللاعبين الفنية والتقنية ومدى قدرتهم على بتنفيذ البرنامج المسطر، حيث سيكون التربص التحضيري المغلق فرصة مهمة له من أجل ربح الوقت قبل دخول غمار الاستحقاقات المقبلة بداية برابطة أبطال إفريقيا.
لعب شباب بلوزداد مبارتين في رابطة الابطال، وهو ما جعله يبدأ المنافسة مبكّرا مقارنة بالأندية الأخرى، إلا أنّ الفرص أمامه مواتية من اجل التقدم في فترة التحضير، حيث سيلعب مبارتين في الدور التمهيدي الثاني لرابطة أبطال افريقيا أمام اسيك ميموزا الايفواري، وهما المواجهتان اللتان تتطلبان عملا كبيرا من الناحيتين الفنية والبدنية.
نادي بارادو فضّل التنقل الى مدينة عنابة من أجل إجراء تربصه التحضيري السنوي الذي يسبق الموسم، حيث اختارت ادارة الفريق هذه المدينة لاجراء التربص من أجل استغلال الهياكل الرياضية والفندقية الموجودة هناك لضمان أفضل تحضير وطريقة لتجهيز اللاعبين تحسبا لانطلاق الموسم.
لن تختلف أهداف نادي بارادو عن المواسم السابقة، حيث سيلعب الفريق على ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الاولى، والفريق يسعى لاستغلال تواجده في الرابطة المحترفة الاولى من أجل تسويق أكبر عدد من اللاعبين نحو الأندية المحلية أو الاوروبية، و هو الامر الذي نجح فيه الفريق بنسبة كبيرة خلال المواسم الماضية.
برمجت إدارة نادي بارادو بعص المباريات الودية خلال فترة تربص الفريق في مدينة عنابة، وقد تكون الفرصة مواتية لإجراء مواجهة ودية أمام اتحاد عنابة أو أندية من المدن المجاورة للمدينة الساحلية، حيث تبقى الخيارات موجودة بالنسبة لإدارة النادي العاصمي من أجل برمجة أكبر عدد من المباريات الودية.

«الكناري» وفيّ لتقاليده

لم تخالف الإدارة الجديدة لشبيبة القبائل سابقتها فيما يخص برمجة التربص التحضيري السنوي الاول للفريق تحسّبا للموسم الجديد، وكانت الوجهة كما تعوّد الفريق هي مرتفعات تيكجدة، التي كانت المكان المفضّل للفريق خلال السنوات الماضية من أجل برمجة أول تربص تحضيري.
التواجد في تيكجدة مهم للفريق ومفيد، خاصة فيما يخص التحضير البدني وتجهيز اللاعبين من هذه الناحية بما أن التربص الاول يتم التركيز فيه بنسبة كبيرة على الجانب البدني، والتحضير في مرتفعات تيكجدة فرصة مهمة للاعبين من أجل شحن البطاريات تحسبا للموسم الجديد الذي تبدو فيه الطموحات كبيرة.
الإدارة الجديدة للفريق بقيادة ياريشان وفّرت كل الظروف للاعبين والجهاز الفني بقيادة المدرب سطمبولي من أجل النجاح في مهمته الجديدة على رأس الفريق، وعليه إثبات قدراته خلال الموسم المقبل، وتأكيد أحقيته بالتواجد على رأس العارضة الفنية لفريق شبيبة القبائل، الذي يراهن الأنصار على تقديم موسم كبير.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024