عبد المالك سلاحجي لـ “الشعب”:

يجب إنقاذ كرة اليد قبل فوات الأوان

حاورته: نبيلة بوقرين

 هدفي مع أميان الفرنسي الصعود للأقسام الأولى

أرجع الحارس السابق للمنتخب الوطني لكرة اليد عبد المالك سلاحجي في حوار خاص لجريدة “الشعب”، إنتقاله إلى نادي آميان بيكاردي الناشط في الدرجة الثالثة من الدوري الفرنسي إلى ظروف عائلية، التي إضطرته إلى تغيير الأجواء بعدما كان يمر بأفضل فترات مشواره رفقة نادي الدحيل القطري الذي حقق معه عديد الألقاب على الصعيد المحلي والآسيوي، كما تطرق إلى واقع كرة اليد الجزائرية الذي يسير من سوء لأسوأ بسبب التوقف الطويل للبطولة الوطنية، وعدم مباشرة المنتخب الوطني التحضيرات الخاصة بالبطولة الأفريقية التي لم يبق يفصلنا عنها الكثير من الوقت.

- «الشعب”: لماذا قررت تغيير الأجواء نحو الدوري الفرنسي؟
«عبد المالك سلاحجي”: قررت التنقل إلى فرنسا من أجل اللّعب مع نادي آميان بيكاردي الذي ينشط في الدّرجة الثالثة من الدوري الفرنسي بسبب ظروف عائلية، إضطرتني لتغيير الأجواء بعدما كنت أرغب في إنهاء مشواري الرياضي رفقة نادي الدحيل القطري الذي حققت معه عديد الألقاب وحظيت بمعاملة رائعة من المسيرين واللاّعبين على حد سواء، لكن نظرا لأسباب طارئة أجبرت على تغيير الأجواء ولهذا سأحاول التأقلم مع فريقي الجديد وتقديم الإضافة اللازمة، لأن المسيرين على رأس الفريق أرادوا خدماتي ولهذا إتصلوا بي عن طريق زميلي في المنتخب الوطني سابقا رابح سوداني الذي يلعب في صفوف آميان وبعدما إتفقنا على كل النقاط التي ترضي الطرفين أمضيت على عقد يمتد لموسمين، وسأعمل على تقديم الإضافة اللازمة من خلال توظيف الخبرة والتجربة التي إكتسبتها في السنوات الماضية وأتمنى أن أوفق في بلوغ كل الأهداف.
- ما هي الأهداف المستقبلية مع النادي الجديد؟
 تواجدي مع نادي آميان بيكاردي يعتبر تجربة جديدة ضمن مشواري الرياضي، لأنني سألعب ضمن الدوري الفرنسي الذي يختلف على طريقة اللّعب بالجزائر وقطر، ما يعني أنها إضافة بالنسبة لي كلاعب محترف وستسمح لي بإكتشاف أجواء مُغايرة على التي عشتها من قبل ما يجعلني متحمس لتقديم الإضافة اللاّزمة لفريقي الجديد، والهدف الأول هو تحقيق أكبر عدد من الإنتصارات خلال مباريات دوري الدّرجة الثالثة من أجل الصعود إلى القسم الأعلى إلى غاية الوصول إلى القسم الأول، من خلال العمل الجماعي مع كل التعداد المتواجد وأنا شخصيا لن أبخل بأي جهد فوق البساط خلال اللّقاءات التي سألعبها في قادم الأيام حتى نحقق نتائج إيجابية بحول الله، لأنني وبالرغم من أنني في نهاية مشواري الرياضي، إلاّ أنني أبقى طموح وأحب التألق والنجاح، أينما أكون ومع الفرق التي أحمل ألوانها سواء في المولودية التي أصبحت تحت اسم المجمع البترولي بالجزائر، ثم الدحيل القطري وحاليا آميان، وبتواجد سوادني ستكون المهمة أكثر سهولة، لأنه سيساعدني على معرفة كل التفاصيل لكي أدخل مباشرة في جو المنافسة.
- ما تقييمك لمسارك مع الدحيل القطري؟
قضيت موسمين مع الدحيل القطري حققت خلالهما عديد الألقاب مثلما سبق لي القول وذلك راجع للدعم الكبير الذي وجدته من طرف القائمين على رأس النادي في مقدمتهم رئيس الجهاز نواف المعضادي ونائبه عادل يعقوب، كابتن منصور وكذا اللاعبين، حيث وفروا لي كل الظروف منذ إلتحاقي ما جعلني أتأقلم بسرعة ومن جهتي لم أبخل بأي جهد خلال اللقاءات التي لعبتها معهم بدليل أننا حققنا كأس قطر، كأس الأمير، بطولة آسيا كل هذا كان نتيجة عمل مشترك مع الجميع، كما أنهم رفضوا تسريحي لولا الظروف العائلية التي جعلتني أتنقل إلى فرنسا لبقيت إلى غاية نهاية مشواري، ومن هذا المنبر أشكر كل تعداد في فريق الدحيل واللّعب في صفوفهم سيبقى من بين أهم المحطات في مساري.
- كيف تعلّق على توقف المنافسة في الجزائر؟
 الوضع بالنسبة لكرة اليد في الجزائر كارثي بسبب ما آلت إليه مؤخرا نظرا للتوقف الطويل ما جعل الأندية تعيش وضع صعب واللاعبين هم المتضررين من كل ما يحدث، لأن البلدان الأخرى كانت تعاني من وباء
كورونا، لكنها عادت للمنافسة منذ فترة طويلة عكس ما هو عليه الحال عندنا، والأكثر من ذلك ما يحدث مع المجمع البترولي الذي يعتبر خزان المنتخبات في كل الإختصاصات وليس فقط كرة اليد، وكان من المفروض أن تكون العودة للعب تحت ألوان المولودية بطريقة سلسة حتى لا يتأذى الرياضيين وتكون إستمرارية في العمل، لكن للأسف الفريق يعيش مصيرا مجهولا بسبب عدم دفع الأجوار لـ 10 أشهر والأكثر من ذلك لم تنطلق التحضيرات بينما كنا في السابق نعود للتدريبات في شهر جويلية، وهذا يعود بالإيجاب على المنتخب خلال المواعيد القارية والعالمية ولهذا أتمنى أن تكون حلول في أسرع وقت لكي لا نفقد هذا القطب الرياضي، لأننا لسنا ضد فكرة العودة للعب بألوان المولودية، بل نرغب في ذلك لكي يعود الجمهور للقاعات مجددا مثلما كان عليه الحال في السنوات الماضية، وفي حال بقي الوضع بالنسبة للمجمع على هذا المنوال سيكون له تأثير سلبي على الرياضة الجزائرية عامة، لأنه النادي الوحيد الذي يضمن كل الظروف الملائمة للتركيز على العمل فقط.
- ماذا عن المنتخب الوطني المقبل على البطولة الأفريقية، مطلع 2022؟
 المنتخب الوطني متأخر كثيرا في التحضيرات لأنه لم يبق يفصلنا الكثير من الوقت على البطولة الأفريقية التي ستجري بالمغرب في جانفي 2022، في وقت نجد أغلب اللاعبين الذين ينشطون في البطولة المحلية بعيدين عن المنافسة، نظرا لتواصل توقف البطولة ولم تعد كل الأندية للتدريبات باستثناء البعض فقط، وبالرغم من تحديد تاريخ منتصف أكتوبر للعودة، إلاّ أن ذلك غير كافي من أجل التدارك وكان من المفروض أن يقوم المدرب الوطني ومساعده بإدخال التعداد في تربص مغلق لإستعادة اللّياقة، وبعد الأخبار التي راجت مؤخرا عن رحيل المدربين .. ومن الضروري إعادة المنتخب إلى العمل مجددا، لأننا متأخرين جدا بالمقارنة مع التونسيين والمصريين بعدما كنا نتقارب كثيرا في السنوات الماضية، حاليا الفارق أصبح كبيرا لأنهم واصلوا العمل وإجتهدوا كثيرا ووصلوا للمستوى العالمي بدليل أن الفراعنة مؤخرا تألقوا في الأولمبياد، ولهذا من الضروري أن يكون إعادة النظر في رياضة كرة اليد التي تعتبر الثانية من ناحية الأكثر شعبية في الجزائر والأولى من حيث التتويجات بسبعة ألقاب قارية، لأننا نملك جيل رائع من اللاعبين الشباب القادرين على تقديم الأفضل في صورة كل من عبدي، حاج صدوق، غضبان، نعيم، ساكر، وأنا جد سعيد للأسماء التي إحترفت في الخارج وستكون إضافة للفريق الوطني في قادم المواعيد، لأنهم يلعبون بانتظام ومن غير المعقول تضييع هذه الكفاءات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024