دعا المدرب الوطني لألعاب القوى لذوي الهمم، محمد كراشاي قادة إلى تحويل ملعب ميلود هدفي بوهران إلى قطب لتطوير هذه الرياضة على مستوى عاصمة الغرب الجزائري، سيما وأنه الفضاء الوحيد الذي يتدرب فيه الرياضيون المعنيون.
صرّح كراشاي قادة لوكالة الأنباء الجزائرية، “ملعب ميلود هدفي الواقع بحي العثمانية يعد المرفق الوحيد الذي يقصده رياضيو ذوي الاحتياجات الخاصة بوهران للإعداد لمختلف المنافسات الدولية.
أتمنى أن تحوله السلطات البلدية، بما أنه تابع لها، إلى قطب خاص بتطوير رياضة ذوي الهمم، سيما وأنه يتواجد في حالة سيئة جدا”.
ويعتبر محمد كراشاي قادة المشرف الرئيسي على البطلين العالميين كمال قرجنة والهواري بحلاز، حيث نال معهما ما لا يقل عن 21 ميدالية في مختلف المنافسات العالمية والبارالمبية.
وأضاف نفس التقني الذي تحول إلى ميدان التدريب في 2004: “يعتبر ملعب ميلود هدفي الهيكل الرياضي الوحيد المتاح أمام رياضيي ذوي الهمم بوهران، لكننا نجد صعوبة كبيرة في العمل به بما أنه مفتوح للجميع سواء رياضيين مهيكلين أو هواة.
لم يتم منحنا حتى قاعة رياضية مخصصة لنا من القاعات التي يضمها الملعب بخلاف فئات أخرى من الرياضيين”.
واعتبر ذات المتحدث رياضة ذوي الهمم بوهران قادرة على تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية على المستوى الدولي، “بالنظر إلى الإمكانيات الفردية الهائلة التي يتمتع بها الرياضيون من هذه الفئة بالولاية”.
وتابع يقول: “بالإضافة إلى قرجنة وبحلاز، أشرف أيضا على جيل جديد من الرياضيين أرشحهم للتألق مستقبلا، على غرار بن ديدة وكلوش، لكن بشرط أن تتوفر لهم وسائل العمل الضرورية، وهو الأمر الذي نشتكي منه منذ عدة سنوات، على مستوى وهران، وكذا مختلف ولايات الوطن”.
وأمام هذا الوضع الذي لا يخدم اختصاصيي هذه الرياضة، اقترح محمد كراشاي قادة إنشاء لجنة وطنية بارالمبية، مثلما هو معمول به في دول أخرى.
وأردف يقول: “شخصيا، أعتبر بأن الاستقبال الذي حظي به الوفد الجزائري من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بعد المشاركة الأخيرة في بارالمبياد طوكيو هو بمثابة رد الاعتبار لهذه الفئة من الرياضيين.
الأكيد أن التعليمات التي منحها بخصوص العدل بين الرياضيين ذوي الهمم وزملائهم الرياضيين الآخرين في كافة المجالات ستكون منعرجا حاسما في تاريخ رياضة ذوي الهمم في الجزائر”.
وبالعودة إلى المشاركة الجزائرية في الألعاب البارالمبية بطوكيو، اعتبر الناخب الوطني هذه المشاركة “إيجابية”، رغم أن رصيد الجزائر من الميداليات تراجع مقارنة بالدورة السابقة التي أقيمت بريو دي جانيرو البرازيلية في 2016، عندما تم افتكاك 16 ميدالية مقابل 12 باليابان.
وأرجع ذلك إلى “تطور المستوى العالمي، والذي قابلته صعوبات كبيرة واجهت النخبة الوطنية في التحضير لنسخة طوكيو”، مضيفا أنه “متفائل’’ بالعودة بقوة في قادم المواعيد “سيما في ظل التزامات السلطات العمومية بتحسين تكفلها برياضيي ذوي الهمم، تنفيذا للتعليمات الأخيرة لرئيس الجمهورية في هذا الشأن”.
للتذكير، فقد أحرزت الجزائر خلال الألعاب البارالمبية بطوكيو 12 ميدالية تفاصيلها أربع ذهبيات ونفس العدد لكل من الميداليات الفضية والبرونزية