«الخضر» في مهمّة تحقيق الفوز
يخوض المنتخب الوطني الجزائري، سهرة اليوم، بداية من الساعة الثامنة مساء، لقاء الجولة الثانية عن تصفيات كأس العالم 2022 بقطر، لمنطقة إفريقيا ضد منتخب بوركينافاسو بملعب مراكش بالمغرب، وكله عزم على تحقيق ثاني فوز على التوالي في مشوار التأهل للدور الفاصل للمونديال العربي، أمام المنافس المباشر على صدارة المجموعة الأولى.
تتّجه الأنظار، سهرة اليوم، إلى ملعب مراكش بداية من الساعة الثامنة مساء، لمشاهدة قمة المجموعة الأولى لتصفيات مونديال قطر 2022، التي ستجمع بين منتخب بوركينافاسو ونظيره الجزائري في لقاء لخطف الصدارة وتسيّد المجموعة، الذي سيكون عنوانا لوضع القدم الأولى في المباراة الفاصلة المقررة شهر مارس 2022، مع أحد كبار القارة لمحاولة اقتطاع تأشيرة التأهل للمونديال الخامس في تاريخ المنتخب الوطني.
الناخب الوطني جمال بلماضي قبل سفرية مراكش كشف بمطار هواري بومدين أن الخضر سيواجهون منافسا من نوع آخر، موضّحا أنّه سيكون أكثر جودة من منتخب جيبوتي، وقال بهذا الصدد “لدينا ماضي قريب في تاريخ المواجهات مع المنتخب البوركينابي، آخرها كان في تصفيات مونديال 2014، ستكون مقابلة قوية وذات جودة، ونتمنى كالعادة الفوز بالمباراة”.
وتابع حديثه “اللاّعبون يعلمون كل صغيرة وكبيرة عن منتخب بوركينافاسو، حضّرنا جيدا لهذا اللقاء كما جرت عليه العادة أو أفضل من السّابق”.
وختم قائلا “عملنا جيّدا في التدريبات، وحلّلنا تنقّلاتهم وتصرّفاتهم فوق أرضية الميدان، منتخب بوركينافاسو ليس لغزا بالنسبة لنا ونحن جاهزون”.
بلماضي نفى أن يؤثّر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب على تواجد “الخضر” بمراكش لمواجهة المنتخب البوركينابي، حين قال “سنلعب مباراة كرة قدم ليس هناك قضية سياسية، لكن ربما ستكون هناك قضية مناخية، لأنّ الحرارة جد مرتفعة هذه الأيام في مدينة مراكش، ولهذا غيّرنا هذه الأيام موعد تدريباتنا، حتى نتأقلم قليلا مع العوامل المناخية القاسية”.
وعن ما إذا يتخوّف من “الكولسة” وتأثير التحكيم على نتيجة المواجهة قال “نتمنى أن نلعب لقاء دون أخطاء تحكيمية، نحن نلعب تصفيات كأس عالم ولا نريد أن يشل خطأ تحكيمي عملنا”.
واسترسل متحدّثا “نحن لا نفكر في هذا الأمر بالرغم من أن ذلك حدث معنا في التربصات الماضية، وفي تصفيات المونديال يجب أن يكون الجميع في المستوى”.
عودة مرتقبة لفغولي وبلقبلة
من جهة أخرى، من المرتقب أن يدخل الناخب الوطني الجزائري بخطّة جديدة مغايرة للتي خاض بها لقاء منتخب جيبوتي، حيث من المرتقب أن يعود لخطة (4-1-4-1) المعتادة، أين سيحافظ على مبولحي في حراسة المرمى ونفس الخط الدفاعي الذي واجه منتخب جيبوتي، الخميس المنصرم، فيما سيشرك بلقبلة في منصب متوسط ميدان ارتكاز أو مدافع متقدم، ويعيد المحارب فغولي بجانب بن ناصر، بالإضافة إلى الجناحين محرز وبلايلي، وسيفاضل بين الثنائي بونجاح وسليماني، ولكن الأخير قد يتيح له فرصة الدخول أساسيا، خصوصا أنه يتواجد في أفضل أحواله من الناحية المعنوية، بعد تسجيل رباعية في اللقاء المنصرم، ومعادلته لرقم الهدّاف التاريخي للمنتخب الوطني الجزائري المهاجم عبد الحفيظ تاسفاوت بـ 36 هدفا، وسيكون له حافز المساهمة في عودة الخضر بالنقاط الثلاثة من مراكش، وكذا تحطيم الرقم القياسي لتاسفاوت والانفراد بصدارة الهدّافين.
هذا، وسيكون لدى اللاعبين حافز آخر في هذا اللقاء، وهو بلوغ المباراة رقم 29 دون تذوّق طعم الهزيمة، الذي سينصب رفقاء رامي بن سبعيني على بعد لقاء وحيد من تحطيم رقم المنتخب الفرنسي، وسيجعل الخضر يقتربون أكثر من تحطيم الرقم القياسي العالمي.
يذكر أنّ تاريخ المواجهات بين المنتخب الجزائري ونظيره البوركينابي، تعود فيه الغلبة للخضر برصيد 10 انتصارات و05 هزائم، ومثلها في عدد المباريات المتعادلة، من أصل عشرين مواجهة تقابل فيها الأفناك ضد الأحصنة، وهو ما قد يكون حافزا معنويا آخر للاعبين.