الدولي السابق طارق غول لـ “الشعب ويكاند”:

مواجهــة جيبوتـي مفتـاح التصفيات

حوار: نبيلة بوقرين

 احترام المنافسين لتفادي تضييع النقاط”

ثقة كبيرة في بلماضي وأشباله لتحقيق التأهل لمونديال قطر


وصف الدولي الجزائري السابق طارق غول في حوار خاص “للشعب ويكاند” اللقاء الذي سيجمع المنتخب الوطني مع نظيره جيبوتي، في أول جولة من تصفيات مونديال قطر 2022 بالمهم، والمفتاح الذي سيكشف الصورة الحقيقية للتشكيلة في الوقت الحالي، واعتبر الفوز أكثر من ضروري والخطأ ممنوع لتفادي تضييع النقاط من خلال تسيير هذه الدورة مباراة تلوى الأخرى كل واحدة بحسب المعطيات التي تتلائم معها، موضحا أن لديه ثقة كبيرة في فريقنا والمدرب بلماضي الذي أثبت أنه يملك ذهنية الفوز، كما تحدث عن أمور أخرى، في هذا الحوار:

- «الشعب ويكاند”: كيف ترى مواجهة المنتخب الوطني ضد جيبوتي ضمن تصفيات كأس العالم 2022؟
«طارق غول”: المدرب الوطني جمال بلماضي أحسن القرار لأنه حافظ على نفس التعداد تقريبا الذي تعود على اللعب مع بعضه في الفترة الأخيرة، ما يعكس مدى رغبة بلماضي في الحفاظ على الإستقرار والتماسك داخل المجموعة في مثل هذه اللقاءات الحاسمة ذات المستوى العالي لأنه سيخوض غمار التصفيات المؤهلة لكأس العالم بقطر 2022، ما يعني أن كل المنافسين لديهم مستوى ويحب إحترامهم وعدم إستصغار أي فريق وخطأ صغير سيجعلنا نضيع النقاط، هذا ما لا نرغب فيه لأن الفرق التي نعتقد أنها صغيرة هي قد تصنع الحدث ونحن أبطال أفريقيا ولا نرغب في أي مفاجآت غير سارّة، ونأمل في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية للمرة 28 على التوالي، ونفس الوقت فإن جيبوتي ليس أقوى من الخُضر لأننا نملك لاعبين أقوياء وينشطون في أكبر الأندية لكن يجب أن نتعامل مع اللقاء بكل إحترافية، ومثلما نعرف بلماضي لا يتهاون في مثل هذه المواعيد الرسمية بما أنه يبحث عن الفوز في اللقاءات الودية.  
- ما هي قراءتك لحظوظ المنتخب الوطني ضمن هذه التصفيات؟
 حاليا نملك مدرب كبير ومحترف وأثبت على ذلك منذ توليه المهام على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني حيث غير كل شيء بصرامته الكبيرة والتزامه، وهذه الأمور جعلته يفرض منطقه في التشكيلة وزرع هذه الذهنية لدى اللاعبين لأنه عودتهم على التفكير في الإنتصارات وهذا الامر الإيجابي الذي كان ينقصنا في السابق، والإعتماد على العناصر الجاهزة بدنيا ومعنويا مع خلق عامل المنافس الذي يعتبر هو الآخر نقطة إيجابية، ولهذا نحن أبطال أفرقيا ويجب أن نثبت ذلك من خلال مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتحقيق التأهل لكأس العالم القادمة، لأن الأمور حاليا جيدة بما أن اللاعبين باشروا التحضيرات منذ فترة ما سيجعلهم يقدموا مردود مقبول فوق الميدان بالمقارنة مع السنة الماضية، ومن جهة أخرى فإن الفريق تعوّد على اللعب من دون جمهور وتأقلم مع أجواء البروتوكول الصحيّ، أما الجانب التكتيكي أكيد أن المدرب هو الذي يقرر فيه، لأنه أدرى بمستوى كل لاعب وما يستطيع أن يقدمه وفقا للخطة التي سينتهجها.
-  ماذا عن القائمة التي انتقاها المدرب بلماضي؟
 القائمة التي إختارها الناخب بلماضي كانت منتظرة لحد كبير لأن الأسماء الموجودة فيها تعودنا عليها خلال اللقاءات الماضية، واللاعبين الذين إستدعاهم هم الأفضل في الفترة الحالية لأنهم باشروا العمل مع نواديهم في فترة مبكرة إستعدادا للموسم الجديد بالمقارنة مع السنة الرياضية الماضية، وذلك راجع لتأقلم الجميع الوضع الصحي الراهن وقلت المخاوف التي كانت في السابق، وعدم وجود براهيمي وقديورة أمر عادي في هذه المرحلة العمرية، بينما كنا نرغب في مشاهدة سعيود في التشكيلة لأنه أفضل لاعب محلي حاليا لكن في نحترم قرار المدرب لأنه أدرى بما يتناسب مع الخطة التي يرغب في إنتهاجها ومثلما سبق لي القول ربما أراد الحفاظ على الإستقرار وتفادى التغيير لأن اللقاءات القادمة جد مهمة ويجب أن يحقق الفوز لضمان التأهل لمونديال قطر 2022، ونحن لدينا ثقة كبيرة في منتخبنا الذي أصبح يحقق الإنتصارات داخل وخارج الديار في اللقاءات الرسمية وحتى الودية وكل ذلك راجع للذهنية التي فرضها بلماضي وخيارتها الصائبة، حيث عرفت كيف يتحاور مع التعداد الموجود لأنه لا يتهاون ويحب العمل الجاد بدليل أنه لم ينهزم في 27 لقاء متتالي ونطمح لمواصلة التألق لتحطيم الرقم الموجود عند المنتخب الإيطالي.
- ألا تعتقد أن الضغط سيكون على أشبال بلماضي لأنهم أبطال أفريقيا؟
 حاليا الفريق الوطني سيخوض دورة مُصغرة وعليه تسيير اللقاءات الواحد تلوى الآخر حسب المعطيات التي تتناسب مع كل منافس حتى لا يكون ضغط وإحترام كل طرف سيساعدنا على بلوغ الهدف المباشر المتمثل في تحقيق التأهل، وبما أننا أبطال أفريقيا أكيد أن الفرق التي تلعب ضدنا تسحب لنا ألف حساب ولهذا يجب أن نكون في المستوى ونحقق نتائج إيجابية بداية من لقاء جيبوتي الذي يعتبر المفتاح لأنها الجولة الأولى وعدم إستصغار الخصم وتفادي الهفوات الدفاعية والإندفاع نحو الهجوم، لأنها المحطة التي ستكشف لنا المستوى الحالي لمنتخبنا والفوز بها ضروري قبل مواجهة المنافس المباشر لنا في المجموعة والأمر يتعلق ببوركينافاسو التي ستكون بعد أقل من أسبوع، وبالتالي التنقل إلى المغرب بمعنويات عالية أمر مهم وسيجعل الضغط على صاحب الضيافة وسيساعدنا على اللعب بكل إرياحية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024