تُعقد، ظهيرة اليوم، الجمعية العامة الاستثنائية للمجمع البترولي بقاعة المحضرات التابعة للمسبح الأولمبي سان ميشال التابع لشركة سوناطراك بداية من الساعة 14:00، بحضور الأعضاء المعنيين والرئيس الحالي للنادي جعفر بلحسين، ومن المقرر أن يقدم هذا الأخير استقالته رفقة مكتبه بناء على رغبة مسيري الشركة المالكة.
يأتي ذلك بعدما كان الاجتماع مقرر الأحد الماضي، لكن بسبب عدم اكتمال نصاب الجمعية العامة تأجلت لمدة 48 ساعة وفقا للقانون الذي ينص على ذلك، ومن المُنتظر أن يُتخذ القرار النهائي بالنسبة لمصير أكبر نادي رياضي بالجزائر اليوم، حيث سيلعب بداية من الموسم القادم تحت ألوان مولودية الجزائر، بعد مرور 13 سنة من حمل اللّون البرتقالي.
عاش المجمع البترولي مرحلة فراغ كبيرة بسبب الأزمة المالية التي طالته في الموسم الماضي لأن المسيرين في الشركة المالية لم يمنحوا الميزانية، بدليل أن الرياضيين والمدربين لم يتلقوا أجورهم لمدة 10 أشهر كاملة ما جعلهم يعيشون ظروف اجتماعية صعبة في ظل الجائحة الصحية التي زادت الطينة بلّة، حدث ذلك بسبب الصراع القائم حول الإبقاء على النادي بالصيغة الحالية أو إعادته تحت غطاء المولودية التي تزامن مع احتفال هذه الأخيرة بالذكرى المئوية لتأسيسها.
أكثر من 3000 رياضي لم يتلقوا أجورهم ..؟
أكبر قطب رياضي في الجزائر يشمل أكثر من 4000 بين رياضيين ومدربين ومسيرين بينهم حوالي 3000 رياضي يتوزعون على 13 اختصاصا بين الرياضات الجماعية والفردية، إضافة إلى أكثر من 500 رياضي يحملون قمصان المنتخبات الوطنية بما أن الفريق يعتبر الممول الرئيسي لرياضة النخبة في كل الفئات العمرية، لأنه كان الفريق الذي ينعم بالاستقرار ويتوفر على كل الظروف التي تساعد الرياضيين للتركيز على التدريبات فقط.
ما يعني أن المشاكل التي طالت الفريق في الموسم الرياضي الماضي سيكون لها انعكاس سلبي على الرياضيين في كل المستويات، لأنهم مروا بفترة صعبة جراء الوضعية المادية كونهم لم يتلقوا مستحقاتهم مدة 10 أشهر ومن جهة أخرى غياب الأموال أدى إلى تذبذب التحضيرات، وما زاد من تأزم الأمور الوضع الصحي الذي فرض إجراءات صارمة، كل هذه النقاط أدّت إلى عدم المشاركة في دورة اللقب بالنسبة لكرة اليد إناث ورجال وكذا كرة السلة إناث، السباحة، ألعاب القوى.
كما سجلنا رحيل عدد كبير من الرياضيين في مختلف الاختصاصات بسبب الوضعية الغامضة التي خيمت على المجمع البترولي، بدليل أننا في نهاية شهر أوت ولم تتضح الأمور لحد الآن ولم تنطلق التحضيرات، ما جعل الجميع يفكر في إنقاذ مستقبله من الضياع، هذا النزيف الناتج عن الأزمة المالية والصراع بين المسيرين والشركة المالكة حول الصيغة التي يلعبون بها بداية من الموسم القادم، وكل ذلك راجع إلى إجراء الجمعية الانتخابية التي أسفرت على انتخاب جعفر بلحسين للعهدة الثالثة على التوالي ليتضح بعدها أنه شخص غير مرغوب فيه من طرف إطارات سوناطراك الأمر الذي أدى إلى بلوغ طريق مسدود.
عبد الرحمان كتير: “الوضع الحالي أدى إلى تحطيم أكبر نادي”
أكد اللاّعب السابق والمدرب الحالي في نادي المجمع البترولي عبد الرحمان كتير في تصريح خاص لجريدة “الشعب” أن الأمور تسير نحو الأسوأ بعد المشاكل التي مرّ بها الجميع في قوله: “الجمعية العامة الإستثنائية ستكون محطة لتحطيم أكبر فريق رياضي بالجزائر، لأننا لا نعرف المصير المستقبلي، والسؤال المطروح من سيسير النادي مستقبلا؟ والذي من المفروض أن تتوفر فيه الشروط اللازمة على غرار درايته بأبجديات كل الاختصاصات بما أن القطب يتكون من 13 رياضة ويشمل أكثر من 4000 شخص يتوزعون بين رياضيين ومدربين ومسيرين”.
واصل كتير قائلا في ذات السياق “بلحسين قدم الكثير للنادي منذ أن كان لاعبا في صفوف المولودية وبعدها بصفته مدرب ثم مدير فني ليتولى الرئاسة وساعده في النجاح درايته بشؤون التسيير لأنه تلقى دراسات عليا في هذا الجانب، لكن نتأسف كثيرا برحيل هذا الإسم الكبير وفي نفس الوقت تُطرح عديد التساؤلات حول من سينوب عنه في إدارة القطب الرياضي وإعادة هيبته من جديد بعد الظروف التي عاشها طيلة سنة كاملة أدت بنا إلى الدخول في نفق مُظلم”.