الجزائر (4) - كوريا الجنوبية (2)

مهرجان من الأهداف... والجزائـر تقترب من الـدور الثـاني

عزيمة وأداء مميّزان لـ”الخضر” في أمسية تاريخية بـ”بورتو أليغري”

حقق المنتخب الوطني فوزا كبيرا على نظيره الكوري الجنوبي، مساء أمس، على ملعب بيرا ريو بمدينة بورتو أليغري بنتيجة فاقت كل التوقعات (4 ـ 2) تمركز به الخضر في المرتبة الثانية للمجموعة الثامنة، معززين حظوظ المرور إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركات الجزائر في كأس العالم، بعدما قدم زملاء فيغولي أداء بطوليا وهجوميا استعادوا به الثقة وأسعدوا آلاف الأنصار الحاضرين في الملعب وملايين الجزائريين الذين تابعوا المباراة عبر الشاشة...

مبعوثنا الخاص إلى البرازيل: حامد حمور

إنها نتيجة تاريخية لم يسجل فيها الفريق الوطني رباعية منذ مشاركته الأولى... فكانت أجواء احتفالية كبيرة بعودة الجزائر إلى التنافس على إحدى المرتبتين المؤهلتين إلى الدور الثاني.
فبعد الانتقادات التي طالت الطريقة الدفاعية للخضر، قدم الناخب الوطني فريق هجوميا على الطريقة التي يحبّها الجزائريون التي تعتمد على اللقطات الفنية والمراوغات التي توصل إلى الأهداف... وترفع من معنويات اللاعبين الذين سيؤكدون. بدون شك. في اللقاء القادم. الوجه الكبير الذي قدموه.
 هذه هي الطريقة التي نحبّها...
بدأ المنتخب الوطني المباراة بقوة، حيث تمكن فغولي من التسديد أمام المرمى منذ الدقيقة الأولى، وحملت الدقيقة الثالثة لقطة ساخنة أخرى عند توغل جابو وانتهت الكرة عند براهيمي الذي لم تكن قذفته محكمة، وهو ما بين أن الفريق الوطني اختار الهجوم وما التغييرات العديدة التي أجراها هاليلوزيتش مقارنة بالمباراة الأولى إلا دليلا على التوجه الجديد الذي اختاره بالضغط على المنافس... وكانت كل الكرات تمر عبر جابو من اليسار... ولكن بعد مرور 10 دائق بدأ الكوريون يخرجون من منطقتهم وحاولوا الضغط على الخضر إين إتيحت لهم فرصة سانحة تصدى لها مبولحي في الدقيقة 12... بعدها تركز اللعب في وسط الميدان في معركة حقيقية بين فنيات الفريق الجزائري وسرعة الكوريين.
فالاستراتيجية الكورية هي الصعود بعدد مكثف وسرعة لملء المساحات والتضييق على لاعبي الوسط الجزائريين، لكن اللعب على الأجنحة أعطى حلولا لأشبال هاليلوزيتش، الذين وجدوا في ماندي وجابو الحلول المناسبة إلى غاية الدقيقة 26 التي عرفت توقيع الهدف الجزائري الأول من طرف سليماني الذي استغل كرة من مجاني، تجاوز المدافعين ليباغت الحارس الكوري.. الأمر الذي أشعل المدرجات وحفز اللاعبين الذين واصلوا على نفس النسق.. ولم تمر إلا دقيقتان حتى أضاف المدافع حليش الهدف الجزائري الثاني بعد رأسية محكمة، سبق فيها الحارس معلنا الهدف الجزائري الثاني.
وبعد لقطة جماعية انطلقت من الدفاع بين حليش وبوقرة وصلت الكرة إلى سليماني الذي راوغ لاعبي الدفاع الكوري وقدم كرة على طبق لجابو الذي أضاف الهدف الثالث بذكاء كبير في الدقيقة 38 وصارت الجزائر متقدمة بثلاثية نظيفة عند نهاية الشوط الأول... سيناريو لم يكن ينتظره العديد من المتتبعين، بالنظر لأداء الفريق في المباراة الأولى.
ولم تمر سوى 5 دقائق عن انطلاق الشوط الثاني، حتى قلص الفريق الكوري النتيجة بعد تردد وسط الدفاع أين تمكن “سون” من تقليص النتيجة (3 ـ 1)، وكاد نفس اللاعب أن يباغت مبولحي مرة أخرى بعد دقيقتين من الهدف.
الهجوم يسجل ومبولحي يقوم بالمهم
وهدد الفريق الكوري لمرات عديدة بعد ضغط مركز على كل الجبهات وتدخل مبولحي بأعجوبة في الدقيقة الـ60 لإخراج الكرة.. لكن الرد كان سريعا جدا من طرف أشبال هاليلوزيتش الذين وفي هجمة مرتدة قادها فغولي مع براهيمي وبتمريرات بينهما انتهت عند براهيمي الذي وقع الهدف الرابع للجزائر في الدقيقة 62 بطريقة الكبار... لكن الفريق الكوري قلص للمرة الثانية النتيجة ووقع الهدف الثاني له مستغلا ارتباك الدفاع الجزائري مرة أخرى.. كما كاد أن يضيف الهدف الثالث لولا تدخل رجل المباراة مبولحي.
ولإعطاء ركيزة أكثر للوسط الدفاعي أدخل هاليلوزيتش لحسن مكان براهيمي بغية الحفاظ على النتيجة وهو الأمر الذي كان بتفوق الجزائر بالآداء والنتيجة في هذا المونديال البرازيلي.
وسط احتفالات اللاعبين مع الجمهور، الذي كان حقا الرجل 12 بتشجيعاته الكبيرة طيلة اللقاء، حيث بقي اللاعبون لعدة دقائق فوق الميدان يغنّون مع الأنصار “وان تو تري فيفا لالجيري” في ديكور مميّز. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024