تألق بشكل لافت أبهر الجماهير

محرز يقــــود «السيتـي» لنهائي أبطـال أوروبـا

عمار حميسي

عبّد رياض محرز طريق فريقه مانشستر سيتي لبلوغ نهائي رابطة أبطال أوروبا بعد الثنائية التي سجلها أمام باريس سان جيرمان في إياب نصف النهائي الذي جرى، سهرة أول أمس، بملعب الاتحاد بمانشستر، لينصب بذلك قائد «الخضر» نفسه نجم المباراة بدون منازع ويؤكد طموحاته.
حقق الدولي الجزائري رياض محرز إنجازا تاريخيا ببلوغ نهائي رابطة أبطال أوروبا، لأول مرة في تاريخه، حيث قاد فريقه مانشستر سيتي لتحقيق التأهل بعدما كرر فوزه على باريس سان جيرمان بثنائية نظيفة من تسجيله وهو ما جعله نجم المباراة بدون منازع بفضل مستوياته المميزة.
نجم «الخضر» أصبح ثاني لاعب جزائري في التاريخ يبلغ المباراة النهائية لرابطة أبطال أوروبا بعد رابح ماجر، الذي قاد بورتو لتحقيق الفوز في النهائي على حساب بايرن ميونيخ بعدما سجل هدفا تاريخيا بالعقب وأصبح يسمى فيما بعد بصاحب العقب الذهبي.
مستوى محرز في مباراة الإياب كان استمرارا لتألقه في مواجهة الذهاب، بعدما منح هدف الفوز في المواجهة التي جرت، الأسبوع الماضي، على ملعب حديقة الأمراء، لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، حيث واصل تألقه في مواجهة العودة بعدما سجل ثنائية سمحت لفريقه بتحقيق التأهل.
نهاية الموسم ستكون مختلفة تماما عن بداية الموسم بالنسبة لمحرز، عندما عانى من دكة البدلاء بسبب عدم اقتناع المدرب غوارديولا بإمكاناته من جهة وتألق لاعبين آخرين من جهة أخرى، منعه من الحصول على مكانة أساسية في الفريق، إلا أن الأمور تغيرت كثيرا عند نهاية الموسم.
صنع محرز الحدث على مستوى الصحافة العالمية بعد تألقه في نصف النهائي وصال وجال أمام نجوم باريس سان جيرمان بقيادة نيمار وهو ما جعله ينال ثناء وسائل الإعلام في مختلف أصقاع العالم، بعدما نصب نفسه نجما للمباراة بدون منازع وكان حاسما في وصول فريقه للنهائي.
رياض محرز قال «هدفي أن أجعل الجزائريين يفخرون بي، معبرا عن سعادته الكبيرة بمساعدة فريقه مانشستر سيتي بهدفين في شباك باريس سان جيرمان والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2020-2021.
دعم الجمهور الجزائري زاده قوة
أبدى نجم «السيتي» سعادته بدعم الشعب الجزائري له، حيث قال «هدفي أن أجعل الجزائريين يفخرون بي. أنا سعيد بالإحصائيات بالطبع، لكن الأهم حاليا هو المباراة النهائية. نحن سعداء بما حققناه لقد كانت مباراة صعبة مرة أخرى سجلنا في لحظات حاسمة وصنعنا الفارق. لم نبدأ المباراة بشكل مثالي، لكن الهدف ساعدنا كثيراً، في الشوط الثاني تمكنّا من التسجيل مجددا لكنهم، للأسف، فقدوا أعصابهم وحصلت حالة الطرد الأمر الذي ساعدنا أيضا».
وتابع بالقول، «لم تكن نيتنا في البدء الإعتماد على المرتدات لكن في وقت ما كنا متكتلين في العمق، الأمر الذي أدّى إلى تسجيل الهدفين بهذا الشكل الفريق كان صلبا دفاعيا ولم يتلقَ عددا كبيرا من الأهداف وهو الأمر الأساسي في هذه المرحلة».
تفوق على براهيمي وفيغولي
فض محرز شراكته مع براهيمي وفيغولي اللذين كانا يتصدران قائمة أفضل الهدافين الجزائريين في رابطة أبطال أوروبا بثمانية أهداف لنجم بورتو السابق وسبعة أهداف لفيغولي، بعدما رفع رصيده إلى 10 أهداف كاملة وهو ما جعله ينال لقب أفضل هداف جزائري في تاريخ رابطة أبطال أوروبا.
تفوق محرز على براهيمي وفيغولي سيزيد، في حال سجل هدفا أو أهدافا في النهائي، بحكم أنه مازالت أمامه مباراة نهائية ويبقى كل شيء واردا فيها، خاصة انه أصبح يحظى بثقة المدرب واللاعبين الذين أضحوا يمررون الكرة له في كل مناسبة، عكس ما كان الأمر عليه في السابق.
الأكيد أن وصول محرز إلى المباراة النهائية يبقى إنجازا تاريخيا، إلا أن الأهم بالنسبة له هو تحقيق اللقب، ليكون بذلك ثاني جزائري يحقق هذا الانجاز بعد رابح ماجر، إلا أن الأمور لن تكون سهلة في ظل قوة المنافسة والنهائي ستختلف فيه المعطيات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024