إدارة الفريق تحفّز اللاعبين ماليّا قبل مواجهة ربع النهائي

بعثة “السنافر” تحلّ بالعاصمة تحسّبا لمواجهـة “أبنـــــاء سوسطارة”

عمار حميسي

 

 حلّت أمس، بعثة شباب قسنطينة بالعاصمة، تحسّبا لمواجهة اتحاد الجزائر في إياب ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في الوقت الذي تأكّد الجهاز الفني من جاهزية الطاهر فتح الله، وعودة ميصالة مرباح إلى التشكيلة، بعد أن استنفذ العقوبة المسلطة عليه، حيث يراهن اللاعبون كثيرا على هذه المباراة، من أجل قول كلمتهم والعودة بتأشيرة التأهّل إلى مدينة الصّخر العتيق.


 دخلت تشكيلة شباب قسنطينة أجواء مباراة ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام الإتحاد، حيث حلّت بعثة الفريق أمس بالعاصمة، قادمة من قسنطينة على متن رحلة داخلية للخطوط الجوية الجزائرية، واختارت إدارة الفريق فندق “نيو داي” بحسين داي، مكانا لإقامة أشبال المدرّب خير الدين مضوي، خلال فترة تواجدهم بالعاصمة.
إدارة الفريق تعمل بكل هوادة، من أجل توفير كل ما يلزم، قبل مواجهة إتحاد العاصمة، وهي النقطة التي جعلتها تلجأ إلى عامل التحفيزات المالية، لأنها تدرك أنها مهمة خلال هذه المرحلة من المنافسة، وحتى لا تترك أي مجال للقيل والقال، قامت بتسوية منحة التأهّل إلى ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.
تحصّل لاعبو شباب قسنطينة قبل السفر إلى العاصمة على مبلغ 90 مليون سنتيم، والذي يعتبر مكافأة بلوغ ربع نهائي المنافسة القارية، وهو الأمر الذي زاد من تحفيزهم قبل مواجهة إتحاد العاصمة، حيث وعدت إدارة “السنافر” اللاعبين، بمنحة مغرية في حال بلوغ المربع الذهبي. فالمنح المالية أمر مستحب بالنسبة للفرق، خاصة تلك التي لا تملك تقاليدا كبيرة في المنافسة على الألقاب، بما أنّ شباب قسنطينة ورغم عراقته كواحد من أقدم الفرق في الجزائر، إلّا أنه كان بعيدا عن دائرة المنافسة خلال المواسم الماضية، ولم يسبق له معانقة أي لقب قاري على مدار التاريخ.
من الناحية الفنية، أراحت كثيرا عودة اللاّعب ميصالة مرباح إلى خط الوسط، المدرّب خير الدين مضوي خاصة أنّ اللاعب كان معاقبا، ولم يشارك في المواجهة الأولى أمام إتحاد العاصمة، إلا أنه سيكون حاضرا خلال مواجهة الغد، بحكم أنه استنفذ العقوبة المسلطة عليه، من طرف “الكاف”، وهو ما يمثل ورقة رابحة للمدرّب.
ورقة رابحة أخرى للمدرّب، أثبتت جاهزيتها ويتعلّق الأمر بالمهاجم الطاهر فتح الله الذي كان يعاني من إصابة، إلّا أنه شفي منها وسيكون حاضرا خلال مواجهة الغد، وبحكم أنه يعرف أرضية ملعب 5 جويلية جيّدا التي صال وجال فيها لعدة مواسم بألوان مولودية الجزائر، سيكون من الأوراق الرابحة المهمة، بالنسبة للفريق خلال هذه المواجهة المصيرية.
المدرّب خير الدين مضوي من جهته، تحدّث مع اللاعبين كثيرا وأكّد أنّ نتيجة الذهاب لن تقلّل من حظوظ الفريق، في ضمان التأهّل إلى نصف النهائي، وما على اللاعبين إلا تطبيق التعليمات، وهو الأمر الذي سيساهم في منح الفريق، الأفضلية خلال مواجهة الغد أمام إتحاد العاصمة.
الجانب الهجومي نال حظه من العمل الفني، حيث كان المدرّب يلح في كل مرة، على ضرورة العمل الإيجابي أمام المرمى، وهذا من خلال البحث عن الثغرات المناسبة، من أجل ضرب دفاع المنافس وتهديد مرماه، وهي التعليمات التي كان اللاعبون، يستمعون إليها باهتمام كبير. اللاّعبون من جهتهم يدركون، أنهم أمام مباراة الموسم، والفوز بها سيمنحهم أفضلية لعب مواجهة إياب نصف النهائي بملعب الشهيد محمد حملاوي بقسنطينة، وتحقيق أحد أهم أهداف الموسم، رغم أنّ منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لم تكن من أهداف الفريق الموسمية التي سطّرتها إدارة الشباب الرياضي القسنطيني، إلّا أنّ وصول الفريق إلى هذا الدور المتقدم، جعل سقف الطموحات يرتفع شيئا فشيئا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19791

العدد 19791

الخميس 05 جوان 2025
العدد 19790

العدد 19790

الأربعاء 04 جوان 2025
العدد 19789

العدد 19789

الثلاثاء 03 جوان 2025
العدد 19788

العدد 19788

الإثنين 02 جوان 2025