بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها أمام شباب بلوزداد

«الكناري» يدخل أزمة حقيقية قبل المنافسة القارية

محمد فوزي بقاص

 دخل فريق شبيبة القبائل في أزمة حقيقية بعد الهزيمة بثلاثية نظيفة أمام الشبح الأسود شباب بلوزداد، الذي عمّق جراح الكناري، مع بداية الموسم الكروي (2020-2021)، هزيمة فجرت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد عشاق الشبيبة وكل محبي كرة القدم الجزائرية الأداء الهزيل الذي ظهر به أشبال المدرب القديم الجديد يوسف بوزيدي، عشية الجمعة، هو الذي توعد أبناء لعقيبة بترك النقاط الثلاث في تيزي وزو، عشية اللّقاء.

سخط كبير وسط الأنصار بمعاقل الفريق على الوضع الذي آل إليه أكثر الفرق الجزائرية تتويجا في بداية الموسم الكروي الجاري، أين تيقن الأنصار أن فريقهم عاجز للمباراة الثالثة على التوالي من بناء هجمة وحيدة في تسعين دقيقة كاملة من اللعب، خصوصا أن المباريات الثلاث الأولى للفريق كانت منقولة على المباشر عبر التلفزيون الجزائري، وهو ما سمح للجمهور العريض من الوقوف على حجم الأزمة التي يتخبط فيها رفقاء القائد حمرون، وكشف عيوبهم هم الذين عجزوا خلال 270 دقيقة كاملة عن تسجيل هدف وحيد.
أنصار الشبيبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي مختلف صفحات النادي، أكدوا أن الفريق أضحى عاديا بعدما كان يتربع في الماضي على العرش الإفريقي، مرجعين استمرار تراجع الفريق إلى السياسة المنتهجة من قبل المسؤول الأول على شؤون الفريق، الرئيس شريف ملال، وما وصفوه بالتسيير العشوائي، هو الذي انتدب لاعبين مغمورين من الأقسام الدنيا، واحتفظ على طاقم فني بقيادة المدرب التونسي يامن الزلفاني الذي لا يملك حتى شهادة تدريب «كاف أ« منذ الموسم الفارط، وأبقاه مدربا للفريق في فترة التحضيرات للموسم الجديد، قبل أن يقرر إقالته بعد المواجهة الأولى التي تعثر فيها الفريق داخل القواعد أمام أهلي برج بوعريرج بنتيجة سلبية، وهو ما اعتبره الجميع بالأمر غير المقبول، موضحين أنه إذا كان مقتنعا به فكان مخيرا بين الإبقاء عليه أو إقالته مع نهاية الموسم الماضي، وذهبوا إلى أبعد من ذلك حين قالوا بأن قرارات ملال مرة أخرى ستكون مؤثرة على نتائج الفريق، خصوصا بعدما تيقنوا بأن فريقهم يعاني كثيرا من الناحية البدنية قبل الفنية.
أنصار الشبيبة امتعضوا من رئيسهم الذي يقول ما لا يفعله بحسبهم، بعدما كان في بداية عهدته ينتقد الراحل محند شريف حناشي الذي قال في كثير من المناسبات بأنه أضعف الشبيبة بسبب عدم قدرته على فرض مبدأ الاستقرار في التشكيلة والطاقم الفني، مؤكدين بأن ملال يسير على نفس النهج بعدما أقال 6 مدربين وجلب أكثر من 35 لاعبا في ظرف أقل من 3 سنوات، وهو ما يعتبر بالشيء الكثير على فريق الألقاب الذي طلقها، منذ موسم (2010 - 2011)، آخر موسم تمكن فيه الفريق من حصد لقب كأس الجمهورية ضد إتحاد الحراش من هدف المهاجم فارس حميتي، بعد الخطأ المزدوج بين الحارس عز الدين دوخة والمدافع المحوري قريش.
عشاق اللونين الأخضر والأصفر عادوا لتصريحات ملال خلال الميركاتو الصيفي المنصرم، حين أكد الرئيس أن الشبيبة ستقوم بانتدابات نوعية، وتعمل على تحقيق موسم كبير وتختمه بالذهاب بعيدا في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لتأكيد عودة الأسود على المستوى القاري، تصريحات عادوا للحديث عنها أيام فقط قبل سفرية النيجر لمواجهة فريق الدرك الوطني المحلي في إطار الدور 32 من كأس الكاف، المقررة يوم الثلاثاء 22 ديسمبر المقبل، حيث تنبأ الجميع عودة غير موفقة للفريق على الساحة القارية، وعدم الذهاب بعيدا في المنافسة القارية والاكتفاء باللعب هذا الموسم على البقاء محليا في ظل نوعية التعداد الذي تم انتدابه.
يذكر، أن ملال كشف خلال أول ندوة صحفية أنه جاء بمشروع رياضي وأن ثماره ستظهر خلال الموسم الثالث، وإذا عجز عن إعادة الفريق للتنافس على الألقاب المحلية والقارية سيستقيل، لأن أي مسؤول يحترم نفسه عليه أن يغادر عند الفشل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024