وجه رياض طاهر موهبة ميلان الإيطالي اعتذارا للجماهير الجزائرية بعد تصريحات وكيله التي أسيء فهمها مؤخرا بشأن موقفه من تمثيل «الخضر».
كان وكيل اللاعب ذي الأصول الجزائرية، والذي يحمل الجنسية الفرنسية، أكد رفض موكله في الفترة الأخيرة تمثيل منتخب الشباب الجزائري في بطولة شمال أفريقيا المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية للشباب تحت 20 عاما، وأنه سيمثل «محاربي الصحراء» في حالة واحدة هي تلقيه اتصالا من جمال بلماضي مدرب المنتخب الأول لحمل قميصه.
ووجه بلماضي صفعة قوية للاعب صاحب الـ19 عاما، بعدما نقلت عنه مصادر مقربة من الاتحاد الجزائري أنه رفض رفضا قاطعا الاتصال به، معتبرا أنه مجرد لاعب ينشط في فريق رديف، ولا يمتلك حاليا المؤهلات التي تسمح له بالتواجد مع الكبار.
وأجبرت تلك الصفعة رياض طاهر على الاعتذار، حيث صرّح لموقع «لاغازيت دو فيناك» الجزائري الناطق بالفرنسية بأن مطالبه باللعب مع منتخب الجزائر الأول أسيء فهمها من طرف ممثلي الاتحاد المحلي، وأنه يعتذر عن ذلك الأمر.
وأوضح المدافع الصاعد أنه يرُحب بارتداء ألوان بلده الأصلي، ويمنحه الأولوية على منتخب فرنسا، رغم أنه لا يتجاوز الـ19 عاما، وأنه يبقى تحت تصرف الجزائر في أية لحظة، بشرط وحيد وهو أن يكون الاستدعاء من المنتخب الأول، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لم يكن مُستعدا للتواجد مع شُبان الخضر.
وقال طاهر: «أنا جزائري ومُستعد لتلبية دعوة جمال بلماضي، في حالة ما قرر الاعتماد عليّ في المُستقبل، وأنا لم أرفض الجزائر تماما، لكن وصلني اتصال من شخص قدم لي نفسه على أنه يعمل مع الاتحاد المحلي، وأوضحت له أنني تحت تصرف المنتخب الأول في أي وقت، لكني لن أكون قادرا على الالتحاق بالشباب حاليا».
وأوضح خريج مدرسة أولمبيك ليون الفرنسي أنه يرى نفسه كعنصر أساسي مع أبطال أفريقيا في السنوات المقبلة، قائلا: «أنا أرى أنني قادر على استهداف مكانة أساسية في محور الدفاع، وتمثيل ألوان بلادي».
وتأتي تصريحات اللاعب لتوضح أنه متابع جيد لتشكيلة جمال بلماضي، ويعرف جيدا أنه يبحث عن عنصر جديد لمنافسة المُخضرم جمال الدين بن العمري، الذي تراجع مستواه مؤخرا، والذي سيعتزل دوليا بنسبة كبيرة بعد نهائيات كأس العالم المقبلة، سنة 2022.
