رابح بوعريفي (الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية) لـ «الشعب»:

«بدأنا العمل على إعادة الرياضة الجزائرية للواجهة»

حاورته: نبيلة بوقرين

 

أكّد الأمين العام الجديد للجنة الأولمبية الجزائرية، رابح بوعريفي، في حوار خاص لجريدة «الشعب»، أنّهم شرعوا في تهيئة الأرضية اللازمة من أجل إعادة الرياضة الجزائرية إلى الواجهة، وفقا لإستراتيجية تُبنى على تغليب المصلحة العامة والتشاور مع كل الاتحاديات والفاعلين في القطاع لتجاوز مخلفات الجائحة، وتشريف الألوان الوطنية في قادم المواعيد الدولية بعيدا عن الصراعات التي كادت تؤدي بالرياضة إلى طريق مسدود.


 الشعب: كيف تنظرون لمستقبل اللجنة الأولمبية بعد الأوضاع الصعبة التي عاشتها من قبل؟
 رابح بوعريفي: تعييني في منصب الأمين العام للجنة الأولمبية هو تكليف وليس تشريف، وأشكر رئيس اللجنة الأولمبية عبد الرحمان حماد على هذه الثقة الموضوعة في شخصي في تولي إدارة الأمانة العامة خلال الفترة القادمة، ومن جهتي أعد كل الأسرة الرياضية أني سأعمل كل جهدي لكي أقدم الإضافة في المستقبل من خلال توظيف الخبرة التي إكتسبتها في السابق، بما أني توليت عدة مناصب على غرار أمين عام اتحادية كرة السلة ثم رئيسا لها عضو المكتب التنفيذي لـ «الكوا» قبل منحي شؤون الأمانة العامة لهذه الهيئة المهمة، ما يعني أني على دراية بما يجري في الساحة الرياضية في الفترة الحالية، وسنعمل بحول الله على فتح صفحة جديدة مع كل الفاعلين في الحركة الرياضية، ووضع المشاكل التي كانت في السابق جانبا لأنها أدت إلى الانسداد وعرقلة سير الأمور، ما جعلها تنعكس سلبيا على النتائج وبما أننا مقبلين على مواعيد جد مهمة يجب أن نكون يد واحدة في المستقبل للعودة إلى الطريق الصحيح من خلال تغليب المصلحة العامة.
* على ماذا ترتكز استراتيجيتكم في مثل هذه الظروف؟
** البداية ستكون من خلال إعادة ترتيب الأمور مُجدّدا فيما يتعلق بالنظام الداخلي للجنة الأولمبية، وفتح باب التشاور والاستماع لكل رؤساء الاتحاديات والفاعلين في الساحة الرياضية لكي نصل إلى حلول جماعية تعود بالفائدة على الرياضة لأن باب الأمانة العامة سيكون مفتوحا أمام الجميع مثلما سبق لي القول لكي نستمع لانشغالاتهم حتى نكون يدا واحدة بحول لله لتجاوز المشاكل التي طالت الرياضة الجزائرية في السابق، ومن دون شك فإن اللجنة تضع كل الإمكانيات الموجودة بحوزتها تحت الرياضيين لكي نحقّق نتائج مشرفة تليق بمكانة الجزائر في قادم المواعيد القارية والعالمية، وخاصة الألعاب الأولمبية بطوكيو التي لم يبقى يفصلنا عنها الكثير من الوقت، ونحن مطالبين بضرورة تكثيف الجهود والعمل سويا لتدارك الوضع بعد الجائحة الصحية التي تسببت في توقف كل الأنشطة الرياضية لعدة أشهر حتى نُحضّر عناصر النخبة المعنيين بالمشاركة في هذا المحفل الكبير أو الذين تنتظرهم دورات مؤهّلة لأننا نملك الطاقات الشابة، وهي تنتظر المتابعة والمرافقة حتى تعمل في ظروف ملائمة تسمح لها بالتركيز على المنافسات لإعلاء الراية الوطنية.
* ما هي الأهداف المسطّرة في قادم المواعيد الرياضية التي تنتظر رياضيّينا؟
** الهدف الأول الذي نسعى إليه في الوقت الحالي يتمثل في إعادة لم شمل كل الأسرة الرياضية، والعودة للعمل سويا بعيدا عن المشاكل التي كانت في السابق لأن الاستقرار والظروف الملائمة ستجعلنا نتفرّغ لخدمة الرياضة والرياضيين حتى نكون جاهزين للمواعيد القادمة لأنّنا أمام الأمر الواقع بالنظر لمخلفات جائحة كورونا التي اضطرتنا للتوقف عن المنافسات والتدريبات لفترة طويلة جدا، كما نطمح لكي نكون جاهزين خلال الألعاب الأولمبية 2021 بالرغم من صعوبة المأمورية، إضافة إلى الألعاب المتوسطية بوهران والدورات الدولية والقارية، ما يعني أننا في صراع مع الزمن ولا مجال للتفكير في الأمور الشخصية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024