غـدا بالبليدة ( 16:16 ): مولوديـة الجزائـر – شبيبـة القبائــل

«العميـد» و «الكناري» في قمــة كلاسيكية تاريخية

حامد حمور

تتجه أنظار الجمهور الرياضي عشية يوم الغد إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الذي سيكون مسرحا للمباراة النهائية لكأس الجمهورية لكرة القدم بين فريقي مولودية الجزائر وشبيبة القبائل .. هذا الكلاسيكو المميز للكرة الجزائرية الذي يجري لأول مرة في تاريخ المنافسة بين الفريقين في هذه المرحلة من المنافسة الشعبية رقم واحد .
فبالرغم من التتويجات العديدة والمسيرة الذهبية لكل منهما في تاريخ الكرة الجزائرية، إلا أنهما لم يلتقيا من قبل في النهائي .. وشاءت الصدف أن يكون النهائي رقم 50 لكأس الجمهورية يجمع بين العميد والكناري في وقت يمر كل منهما بفترة جيدة في مسيرته .. والدليل على ذلك أنهما حققا نتائج محترمة في البطولة .
وقد بدأ النهائي منذ عدة أيام في كل الأحياء العاصمية وكذا بتيزي تيزي وزو، أين يحضر أنصار الفريقين للعرس في ظروف جد معبرة عن الفرجة التي يصنعها محبو الفريقين العريقين اللذين سيطرا في مرحلة ما على الكرة الجزائرية وعرفا بالتألق على الصعيد القاري..
ذكريات .. ذكريات
وكل فريق يحتفظ بأسماء بارزة كتبت أسماءها بأحرف من ذهب في الكرة الجزائرية والقارية .. على غرار بن شيخ وبوسري وباشي وبتروني وزنير وايت موهوب من جانب المولودية، وبلحسن وفرقاني
وعبد السلام وباريس وبحبوح وبويش وعويس من جهة الشبيبة .. في وقت تعود فيه ذكريات عشاق الفريقين في الحديث عن تاريخ الفريقين في كل مرة . وعادت هذه الأسماء بقوة في هذه الأيام ، بالنظر للمسيرة المميزة لكل فريق والمواعيد التي جمعت التشكيلتين في مناسبات لا تنسى سواء في أوقات حاسمة من البطولة وكذا الأدوار التصفوية لكأس الجمهورية .. ويزخر كل منهما بسجل ثري
وأرمادا من اللاعبين الدوليين الذين مونوا المنتخب الوطني في مراحل باهية من مسيرة « الخضر».
وكل هذه الذكريات ستطبع هذا النهائي المقرر يوم الخميس، ولكن حقيقة الميدان هي التي ستكون الفاصل الحقيقي لمن سيفوز بالكأس .. سواء السابعة للمولودية أو الخامسة للشبيبة .
وللوصول إلى تنشيط النهائي قام كلا الفريقين بتحضيرات مكثفة سمحت للطاقمين الفنيين رسم استراتيجية حقيقية لإمكانية الوصول إلى التتويج، وكان آخر اختبار لكل منهما في البطولة متباين، فالمولودية فازت على أهلي البرج .. وخسرت الشبيبة أمام أمل الأربعاء .. وبالرغم من أن ذلك سيرفع من معنويات العميد، إلا أن الهزيمة لن تؤثر على الكناري حسب أغلب الاختصاصيين الذين يرون أن هناك فرق بين البطولة والكأس .
السابعة للمولودية أم السادسة للشبيبة ؟
وبالتالي، فإن مدرب المولودية فؤاد بوعلي، قد يعول على تشكيلة متكاملة تتميّز بالخبرة مقارنة بالمنافس، أين يوجد العديد من اللاعبين سبق وأن توجوا بالكأس في عدة أندية .. كما أن المولودية ستدخل المنافسة للثأر من هزيمة الموسم الماضي أمام اتحاد العاصمة .. ومن خلال المسيرة في البطولة، فإن العميد سوف يلعب بخطة حذرة بالتركيز على وسط الميدان الذي يزخر بلاعبين لهم إمكانيات كبيرة وقد يكونوا بمثابة نقطة قوة الفريق على غرار يحي شريف وكريم غازي وغربي
ومهدي قاسم .. بينما سينشط الهجوم الثنائي جاليت وبوقش لمحاولة الوصول إلى مرمى المنافس ..
والدفاع سيكون مكونا من لاعبين لهم خبرة أمثال حشود وأكساس وبشيري . وبالرغم من لعبه في الدفاع إلا أن الخطورة قد تأتي من حشود الذي كثيرا ما استغل الكرات الثابتة لتحويلها إلى أهداف .
وفريق الشبيبة يعلم هذه الأمور جيدا، وجهز المدرب آيت جودي تشكيلته بعدة تربصات خلال المرحلة الأخيرة، والتشكيلة التي سيعتمد عليها هي خليط من التجربة والشباب، أين تم تدعيم التعداد بشبان أكدوا إمكانياتهم الكبيرة وقد تكون الفرصة مواتية للتألق غدا بالبليدة على غرار عيبود وبزيوان
ورياح الذين أعطوا قوة حقيقية للكناري في البطولة والكأس .
وبالنسبة للتعداد، فإن مدرب الشبيبة سيكون محتارا في اختيار حارس المرمى بالنظر لوضعية عسلة غير المستقرة في الأسابيع الاخيرة وربما سيجدد الثقة في الحار مازاري .. في حين أن الدفاع مكون من لاعبي الخبرة على غرار ريال وبلعمري ورماش وبن شريفة .. في حين أن الوسط ينشطه سي سالم وعيبود وماروسي .. بينما الهجوم يكون في مقدمة اهتمامات أنصار الشبيبة بوجود الكاميروني ايبوسي أحسن هداف للبطولة والذي سيكون نقطة قوة الشبيبة في هذا النهائي .
المهم أن كل الترتيبات التنظيمية وتحضيرات الفريقين تجسدت لحضور نهائي في القمة بين فريقين عريقين وأنصار من ذهب في هذا الموعد الممّيز لكرة القدم الجزائرية .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024