يلتقي عشية اليوم بملعب ٥ جويلية، الغريمان شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، في واحدة من اقوى مباريات الجولة السابعة من الرابطة المحترفة الاولى، وان بدت معطيات اللقاء مختلفة بالنسبة لكل واحد منهما إلا أن النتيجة النهائية يصعب التكهن بها.وسيكون الداربي العاصمي المنتظر هذه الأمسية، خاصا بالنسبة لمدرب العميد جمال مناد الذي تولي العارضة الفنية لابناء العقيبة الموسم الماضي، وحقق نتائج مقبولة جدا، وبالتالي فهو على دراية تامة ببيت الشباب وسيعمل على وضع التوليفة المناسبة لخطف النقاط الثلاث، ومواصلة احتلال مراكز المقدمة، وكل الظروف تبدو مهيئة لكسب المعركة، سواء للفريق او لمناد الذي حقق تعادلين وفوز عريض في الجولة الاخيرة على اتحاد بلعباس، وبات على دراية تامة بالمجموعة التي يملكها، وسيوظف الافضل من أجل الاطاحة بالفريق الذي لعب ودرب فيه.
وما يسهل المهمة على مناد هو ان مدرب شباب بلوزداد ارينا يلعب بنفس التشكيلة الاساسية التي كان يعتمد عليها العام الماضي، ولم يقم باي تغيير الا على مستوى منصبين فقط وهما وسط الدفاع بتواجد المدافع سفيان حركات والارتكاز اين حل اللاعب عنان بديلا لنايلي المصاب، اما البقية فكلهم اعتمد عليهم مناد كأساسيين حين قاد الفريق إلى نهائي كأس الجمهورية وكان قريبا من التتويج بالبطولة، وينتظر أنصار المولودية بشغف ما سيفعله فريقهم في ثاني داربي بعد خسارة الاول امام الجار اتحاد العاصمة، واذا حدث وسارت الامور بالشكل الصحيح، فستكون بمثابة العودة الحقيقية للسكة الصحيحة في انتظار وصوله إلى محطة الألقاب.
آخر فرصة لأرينا..
على الجهة المقابلة، يوجد فريق شباب بلوزداد الذي انقلبت أموره رأسا على عقب، رغم تحقيقه انطلاقة قوية بفوزين متتاليين، لكن التعثرات المتتالية في الجولات الأخيرة، وخروج مشاكل المدرب مع اللاعبين الذين يرفضون الاحتياط إلى العلن، أكدت أن الأزمة تكاد تشتعل في بيت الفريق ولن تهدأ إلا في حالتين، الأولى هي الفوز على المولودية، والثانية مغادرة المدرب الايطالي ارينا الذي سيوقع على شهادة رحيله اذا فشل في الاطاحة، ولعل ادارة عز الدين قانة وجدت في تغيير الطاقم الفني الحل الامثل، من اجل ازالة صداع المشاكل بصفة نهائية وفتح صفحة جديدة مع مدرب اخر.
كما ان التواجد في المركز التاسع رغم فارق النقاط الطفيف لا يريح محيط النادي، وبات الفوز بالداربي ضرورة ملحة، وهذا ما سيضاعف الضغط على الطاقم الفني بعد الذي عاشه في مباراة الجولة الماضية امام شباب قسنطينة. والاكيد ان الداربي سيفتح صفحة جديدة في شباب بلوزداد سواء بتفضيل الاستقرار في حالة الفوز او التغيير في حالة الهزيمة.
فرق مطالبة بالتدارك وأخرى للتأكيد
ستكون بقية لقاءات هذه الجولة السابعة استدراكية لاغلب النوادي فيما ستكون اخرى مطالبة بالتأكيد وتفادي أي تعثر من شأنه ان يدخلها مرحلة الشك.
يحل رائد الترتيب اتحاد الحراش ضيفا على وداد تلمسان، ولا خيار له الا الفوز وتعزيز موقعه في الصدارة واي تعثر قد يسقطه من موقعه، نظرا لفارق النقطة الواحدة بينه وبين ملاحقه شباب قسنطينة اما الوداد فلن يفرط في نقاط اللقاء، وسيحاول ابقائها على ملعبه والخروج من سلسلة النتائج السلبية.
يتنقل شباب قسنطينة إلى بشار لمواجهة جمعية الساورة التي حققت بداية جيدة مقارنة بالفرق الصاعدة الاخرى، وسيكون اشبال لومير على موعد مع مواصلة سلسلة النتائج الايجابية وحتى العودة بالتعادل تعتبر مهمة لأنها ستبقيهم دون أي هزيمة وضمن المراكز الاولى.
اما جمعية الشلف فستستقبل أهلي البرج وعينها على النقاط الثلاثة والتصالح مؤقتا مع الانصار الغاضبين بسبب النتائج الكارثية واكتفائها بفوز وتعادل في الجولات الـ٦ الماضية، اما الاهلي فسيرضى بالتعادل لكنه يحلم باحداث المفاجأة والاستثمار في مشاكل الجمعية.
من جهتها، تسعى شبيبة بجاية لاستعادة الصدارة من بوابة فريق مولودية العلمة الذي سيحل عليها ضيفا في ملعب الوحدة المغاربية ولا مجال لاشبال آلان ميشال لتضييع نقاط، بعد الهزيمة القاسية في الداربي القبائلي التي أفقدتهم مركز الريادة.
أما صاحب لقب الموسم الماضي وفاق سطيف فسيتنقل إلى وهران لمواجهة الحمراوة، وعينه على العودة بالفوز، رغم صعوبة المهمة امام المولودية التي تريد استعادة عافيتها ولا تريد التفريط في النقاط على ملعبها لان ذلك سيبقيها ضمن المراتب الثلاثة الأخيرة.
من جهته يسعى اتحاد بلعباس لاحراز أول فوز له في الرابطة المحترفة الاولى على حساب ضيفه شباب باتنة، الذي ليس في افضل حال هو الاخر، وفشل أشبال المدرب فؤاد بوعلي من تحقيق أي فوز واكتفوا بتعادلين والفرصة تبدو مواتية هذه المرة لتحقيق ذلك.