14 ميدالية بينها 7 ميداليات ذهبية، هو رصيد الجزائر في يومين من المنافسة في رياضة المصارعة التي تحتضنها القاعة البيضوية برسم الألعاب الإفريقية للشباب 2018 التي احتضنتها الجزائر من 28 جويلية إلى غاية اليوم، موعد انتهاء الألعاب التي تألق فيها أواسط المنتخب الوطني لكل الاختصاصات الرياضية، ما ينبئ بالخير لمستقبل الرياضة الجزائرية المقبلة على عدة استحقاقات رياضية، أهمها ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 التي ستحتضنها عروس الغرب الجزائري، مدينة وهران.
نالت عناصر المنتخب الوطني للمصارعة باختصاصاتها المختلفة ذكورا وإناثا 14 ميدالية كاملة، بينها 7 ميداليات ذهبية دعمت رصيد الجزائر، وأربع ميداليات فضية وثلاث برونزية.
كان الموعد أمسية الخميس مع إجراء نهائيات مصارعة الإناث التي سيطرت عليها صاحبات الاختصاص، سيدات نيجيريا بامتياز في إفريقيا، ورغم ذلك إلا أن الجزائريتان «سهيلة العربي» في اختصاص مصارعة نسوية 40 كلغ و»سوداني مستورة» في وزن 61 كلغ لذات الاختصاص، تمكنتا من التألق والفوز بالذهب ضد «أوليوتوي يتوندي إيستير» و»أوهيدا آينا» النيجيريتان على التوالي، مؤكدتان علو كعبهما ومستقبلهما الزاهر في المصارعة النسوية إذا تم الاعتناء بهن.
رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة «رابح شباح» أكد بأن المنافسة لدى السيدات كانت قوية للغاية بمستوى عال يؤكد العمل الكبير الذي تقوم به الاتحادية الإفريقية لتطوير اللعبة في أدغال إفريقيا، معربا عن رضاه الكبير بنتائج اليومين الأوليين من المنافسة لذى الذكور والإناث بما أن الجزائر حصدت 14 ميدالية بينهما 7 ذهبيات، ما اعتبره نائب رئيس الإتحاد الإفريقي للمصارعة بأنه بلوغ للأهداف وتجاوزها، وقال: «تجاوزنا ما كنا نطمح إليه من عدد الميداليات التي تمكنا من حصدها لحد الآن بعد مرور يومين من المنافسة، وهذا ما يبشر بالخير في منافسات اليوم الأخير، وهذا الأمر سيشجع كل الرياضيين والطواقم الفنية على بذل مجهودات إضافية مستقبلا لحصد المزيد من الميداليات للجزائر في الاستحقاقات المقبلة» وتابع حديثه: «النتائج المتحصل عليها تؤكد العمل الكبير الذي تقوم به الاتحادية الجزائرية للمصارعة منذ سنوات مع الفئات الصغرى عند الذكور والإناث ويبشر بالخير بالنسبة لمستقبل المصارعة الجزائرية إفريقيا ودوليا».
أكد «شباح» بأن سياسة الاتحادية الجزائرية للمصارعة مغايرة للعديد من الاتحاديات التي تعتني إلا بفئة الأكابر وأوضح بأن الجيل الحالي يحضر للاستحقاقات الدولية المقبلة التي ستعرف تألق الجزائر بقوة في رياضة المصارعة، «هذا الجيل من المصارعين نرافقه منذ سنوات وهو عمل متواصل ودائم، جعلنا نصل إلى هذا المستوى، نحن الآن نحضر هذا الجيل لخوض منافسة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 التي ستحتضنها مدينة وهران، وكذا الألعاب الأولمبية 2024 بباريس».
من جانبه، المدير الفني للبعثة الجزائرية والمدير الفني للاتحادية الجزائرية للمصارعة «دريس حواس»، كشف بأن نتائج المصارعة في الدورة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب جد حسنة وسمحت من اكتشاف مصارعين مميزين، تتقدمهم «سهيلة العربي» مصارعة نادي توريرت إيغيل بأدكار ببجاية، و»سوداني» صاحبة 15 ربيعا التي فازت هي الأخرى بالذهب، وقال: «اكتشفنا بطة، إذا لقيت الاعتناء اللازم على المستوى المحلي في ولاية بجاية ستكون بطلة في إفريقيا في المستقبل القريب، ولديها إمكانيات كبيرة للذهاب للمستوى العالي، وسوداني 15 سنة تفوز على مصارعات أكبر منها سنا وخبرة وبعلامات كبيرة ضد أصحاب الاختصاص النيجيريات، وهذا ما اعتبره انجازا بالنسبة للمصارعة النسوية الجزائرية»، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال، «هذا الجيل نعمل معه منذ 2013، وهذه النتائج ثمار العمل الدائم والمتواصل وسط معاناتنا من نقص الإمكانيات في السنوات الأخيرة، لكن رغم ذلك كوّنا جيلا مميزا من المصارعين والخلف موجود وحتى الأكابر مميزين، وسنسمع صوتنا في السنوات المقبلة في كل التظاهرات القارية والدولية التي تنتظرنا».