سلّم صبيحة أمس بالقاعة البيضاوية لمركب محمد بوضياف الأولمبي، وزير الشباب والرياضة محمد حطاب عناصر المنتخب الوطني للجمباز عشر ميداليات حصدوها خلال اليوم الثالث من منافسات الجمباز في مختلف الاختصاصات لحساب الألعاب الإفريقية للشباب التي تحتضنها الجزائر إلى غاية الـ 28 من شهر جويلية الجاري، وذلك بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف، في المنافسة التي تعرف سيطرة المنتخب المصري الذي يحتل المركز الأول في الترتيب العام لذات الاختصاص.
رصيد الجزائر ارتفع في اليوم الثالث من المنافسة، وتمكّن أشبال المنتخب الوطني من التألق، بعدما خطفت العناصر الوطنية ذهبيتين، الأولى كانت من نصيب «صوفيا ناير» في اختصاص خشبة التوازن في نهائي الجمباز الفني الفردي التي عرفت تنافسا شديدا، في حين كانت الثانية من نصيب «سيد أحمد طاكارلي» في اختصاص الجمباز الهوائي، ونال الثلاثي النسوي والزوجي (سماح ملوكة وسيد أحمد طاكارلي) الفضة في اختصاص الجمباز الهوائي، وهو نفس المعدن الذي تمكن من افتكاكه «حميدة جابر» في اختصاص العمودين المتوازنين، فيما كان نصيب الرياضيين الجزائريين 5 ميداليات برونزية الأولى كانت من نصيب «صوفيا ناير» في اختصاص الحركات الأرضية ونال «عبد النور عيسى» و»رازية جعفور» برونزيتين في اختصاص العمودين الثابتين، وهو نفس المعدن الذي توّج به «بلال بلاوي» في اختصاص العمودين المتوازنين، في حين تمكنت «سماح ملوكة» من الفوز بميداليتها الثانية في اختصاص الجمباز الهوائي، ليحصد الرياضيون الجزائريون 6 ميداليات في الجمباز الفني و4 ميداليات في الجمباز الهوائي في اليوم الثالث من المنافسة على أن تتواصل المنافسات في اليومين المقبلين في اختصاص «الترومبولين».
وزير الشباب والرياضة «محمد حطاب» أعرب عن سعادته بتقاسمه فرحة تتويجات جيل المستقبل، وقال بهذا الخصوص: «سعيد جدا أنّنا نتقاسم هذه اللحظات التاريخية في حياة رياضيّين شباب في الألعاب الإفريقية للشباب لجيل لا يتعدى سنه 17 سنة»، وأضاف: «دائما ما أقول أن الاستثمار في الإنسان يجب أن يكون عند الشباب الذين بإمكانهم رفع راية الجزائر عاليا، رغم نقص التحضير لكنهم تمكّنوا من تحقيق نتائج لم نكن نتوقّعها من الميداليات، وهو شيء إيجابي جدا الدورة مازالت متواصلة ونتمنى أن تكون نتائج ايجابية أخرى في رياضة الجمباز والاختصاصات الأخرى». وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال: «هذه النّتائج ستحفّز رياضيينا وتحفّز كل السّاهرين على البراعم الشابة، هناك مستقبل وجيل جديد يجب أن نعتني به ونكوّنه، ليكون جاهزا لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 والألعاب الأولمبية 2024 يحضّر من اليوم لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل».
وبخصوص التنظيم قال المسؤول الأول على القطاع: «تحدّثت منذ قليل مع أحد المرافقين، وقال لي بالحرف الواحد الجزائر رفعت بإفريقيا عاليا، وهذا ليس غريبا على الجزائر التي تعرف قيم الكرم والتنظيم العالي في مثل هذه التظاهرات، وعلى هذا الأساس نثمّن العمل المنجز من قبل رجال الخفاء، الذين سهروا ليلا ونهارا على وضع هذه الإمكانات التي وفّرتها الجزائر وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة».
وأضاف: «من ناحية التنظيم والمرافقة هناك الوزارة واللجنة الأولمبية، حفل الافتتاح كان مميّزا وسنستمر في السهر على كل صغيرة وكبيرة وتشجيع هذا النجاح إلى اليوم الأخير من المنافسة، ورياضيا نتمنى أن تكون النتيجة النهائية مدجّجة بالميداليات، كي تحفّزنا على التحضير للمواعيد المقبلة بكيفية جيدة».