يجتمع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بنظيره الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم، بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، في قمة استثنائية تجمع أكبر متنافسين في العالم، بعد فترة توتر طويلة لبحث عديد القضايا أبرزها سوريا، أوكرانيا والملف النووي الإيراني، وسط آمال في تحقيق استقرار استراتيجي في حال نجاح القمة.
تعقد قمة «هلسنكي 2018 « بعد فترة توتر طويلة بين البلدين بسبب عدة قضايا دولية، مما يجعلها استثنائية، بنيت عليها آمال عديدة في أن تؤسس لعهد جديد في العلاقات الثنائية بين البلدين.
بحسب خبراء سياسيين، فإن ملفات مشتركة عديدة تجمع بين الولايات المتحدة وروسيا على غرار العلاقات الثنائية، على رأسها الملف السوري، الذي يعد أحد أبرز ملفات الخلاف بين موسكو وواشنطن، وسيسعى الرئيسان ترامب وبوتين لتجاوز هذا الخلاف خلال القمة المرتقبة.
من بين القضايا الخلافية أيضا الأزمة الأوكرانية وملف شبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى أزمة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وملف كوريا الشمالية والنووي الإيراني وغيرها.
أبرز كل من بوتين وترامب عزمهما تحقيق نتائج إيجابية من هذا اللقاء، حيث علق ترامب قائلا: «سيكون يوما رائعا في حال اتفقت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الاجتماع في هلسنكي»، معتبرا إياه «منافسا» وليس «عدوا»، بينما أكد بوتين انه ينظر الى ترامب على أنه «شريك تفاوض»، كما أعرب الكرملين عن أمله في أن تمهد القمة لزيارة ترامب إلى موسكو.
كشفت واشنطن عن آمالها من القمة، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ليندسي والترز، أن الرئيس الأمريكي «يأمل أن الاجتماع مع الرئيس الروسي يحد من التوتر في العلاقات ويؤدي إلى التفاعل البناء»، مضيفة «كما أن ترامب متأكد من أنه لم يكن هناك أي تدخل في الانتخابات من قبل روسيا».
في ذات السياق، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن أمله في أن تثمر القمة عن استئناف قنوات التواصل بين البلدين حول «جميع المواضيع والقضايا المعقدة».